غزل
مراقبة عام شباب الرافدين
_
اهدِمْ فؤادي ما استطعتَ فإنهُ
سيكون مثل الصخرة الصمّاء
لا يعرف الشكوى الذليلة والبكا
وضراعة الأطفال والضعفاء
ويعيشُ جبَّارًا يحدِّق دائمًا
بالفجر.. بالفجرِ الجميلِ النَّائي
املأْ طريقي بالمخاوفِ والدُّجى
وزوابعِ الأَشواكِ والحصباءِ
سَأَظلُّ أمشي رغمَ ذلك عازفًا
قيثارتي مترنِّمًا بغنائي
أَمشي بروحٍ حالمٍ متَوَهِّجٍ
في ظُلمةِ الآلامِ والأَدواءِ
النُّور في قلبي وبينَ جوانحي
فَعَلامَ أخشى السَّيرَ في الظلماءِ؟
إنِّي أنا النَّايُ الَّذي لا تنتهي
أنغامُهُ ما دام في الأَحياءِ.
_