غزل
مراقبة عام شباب الرافدين
أظهرت دراسة حديثة أن التيروصورات، أقدم الزواحف الطائرة في العالم، كانت تحلق في سماء أستراليا منذ ما قبل 107 ملايين سنة. حيث توصل علماء حفريات إلى هذا الاستنتاج بعد فحص قطعتين من عظام ما قبل التاريخ مستخرجة من ديناصور كوف، موقع أحافير في ولاية فيكتوريا الأسترالية، منذ أكثر من ثلاثة عقود. وتبين أن العينات هي أقدم بقايا لتيروصورات عثر عليها في البلاد.
ووفقاً لموقع (salon) ترتبط الوحوش الضخمة، التي يُطلق عليها اسم "السحالي المجنحة" باليونانية، ارتباطاً وثيقاً بعصر الديناصورات لدرجة أنها تظهر بشكل لا يُنسى في كل مكان من متاحف التاريخ الطبيعي إلى امتيازات الأفلام مثل سلسلة "الحديقة الجوراسية". ترتبط التيروصورات مثل الزاحف المجنح الأيقوني ارتباطاً وثيقاً بالطيور والديناصورات الأخرى، وعلى هذا النحو، فإن الاكتشافات الجديدة عنها أثارت اهتمام عشاق العلم بشكل منتظم. ومؤخراً توصل علماء حفريات إلى هذا الاستنتاج بعد فحص قطعتين من عظام ما قبل التاريخ مستخرجة من ديناصور كوف، بموقع أحافير في ولاية فيكتوريا الأسترالية، منذ أكثر من ثلاثة عقود. وكان الكائن العملاق أول حيوان فقاري طوّر قدرته على الطيران وعاش بالتزامن مع الديناصورات خلال حقبة الدهر الوسيط التي بدأت قبل 252 مليون سنة. كما اتضح، يصعب العثور على حفريات التيروصورات المحفوظة جيداً. لحسن الحظ بالنسبة للعلماء، تمكن اثنان على الأقل من البقاء سليمين بما فيه الكفاية لمدة 107 ملايين سنة.
فحص عظام التيروصور
وقام خبراء من جامعة كيرتن ومتاحف فيكتوريا في ملبورن، ومقرها بيرث، بفحص عظام أخذت من كائنين، بينها عظم جناح ينتمي إلى أول تيروصور صغير تم الإبلاغ عنه في أستراليا. اكتشاف عظام التيروصورات في منطقة ديناصور كوف بفيكتوريا، أستراليا. وعثر على قطعة من عظم الحوض أتت من تيروصور يزيد طول جناحيه عن مترين (6.5 أقدام). كان لبعض التيروصورات أجنحة يزيد طولها عن 10 أمتار (33 قدماً).واكتشفت العينات الأسترالية أثناء التنقيب في Dinosaur Cove بالثمانينيات، بقيادة عالمَي الحفريات توم ريتش وبات فيكرز ريتش، من معهد أبحاث المتاحف في فيكتوريا.وقالت أديل بنتلاند الكاتبة الرئيسية للدراسة، من جامعة كيرتن، إن الاكتشاف أظهر أن المخلوقات الضخمة حلّقت فوق أستراليا منذ عشرات ملايين السنين، رغم الظروف القاسية خلال العصر الطباشيري (145 مليون إلى 66 مليون سنة مضت)، عندما كانت فيكتوريا في الظلام لأسابيع متتالية.
وأوضحت أن "أستراليا كانت أبعد جنوباً مما هي عليه اليوم"، مضيفة أن الموقع الذي تم العثور فيه على العيّنتين كان في الدائرة القطبية حينها.
25مجموعة بقايا التيروصورات
وقالت إنه عثر على أقل من 25 مجموعة من بقايا التيروصورات تنتمي إلى أربعة أنواع في أستراليا منذ الثمانينيات. وأضافت أنه بالمقارنة مع أماكن مثل البرازيل والأرجنتين، تم استرداد أكثر من 100 مجموعة في مواقع فردية.وعزت بنتلاند، طالبة دكتوراه، العقود الثلاثة التي استغرقتها لتأكيد العينات الحالية إلى قلة الحماس بشأن الأنواع الموجودة في البلاد، حتى استحوذت عليها و"أعطتها أخيراً الفرصة لتخرج إلى الشمس".وفي بيان، أفاد ريتش، من معهد بحوث المتاحف في فيكتوريا، إنه "من الرائع" رؤية أعمال التنقيب المنفذة في (منطقة) ديناصور كوف في الثمانينيات تؤتي ثمارها.في ذلك الوقت، أمضى المتطوعون سنوات بحفر نفق بطول 60 متراً في منحدر ساحلي حيث اكتشفت العظام.
وأضاف أن "هاتين الحفريتين كانتا نتيجة جهد عمل مكثف قام به أكثر من 100 متطوع على مدى عقد من الزمن"