غزل
مراقبة عام شباب الرافدين
لم يرق لمتابعي برنامج 40 الذي تقدمه الإعلامية اللبنانية جيسيكا عازار، ذلك السؤال الذي وجهته لضيفتها الممثلة السورية جومانة مراد، وشن أغلبهم هجوماً كبيراً ووجهوا انتقادات عنيفة له.
وتسببت جيسيكا بانهمار دموع ضيفتها بغزارة بعد أن عرضت صورة لطفلتها «ديانا» المتوفاة بعمر 9 أشهر، وسألتها عن التجربة الأصعب التي عاشتها بعد أن خسرتها إثر إجرائها عملية قلب مفتوح.
ورغم أن مراد بدأت حديثها بالقول: «إحساس الفقدان صعب، أصعب شي، مابدي إبكي»، مطالبةً المضيفة بإزالة الصورة من الشاشة الرئيسية على الفور.
وأكملت جومانة وسط دموعها الغزيرة: «شعور صعب، صعب أكيد، شعور صعب»، مبينة أنها في كل مرة يطرح أمامها هذا الموضوع تكون قد اتخذت قراراً بأن لا تجهش بالبكاء لكن الأمر صعب جداً بالنسبة لها.
وبينت أن ما جرى لطفلتها كان خيراً لها بجميع الأحوال، داعية من الله أن لا يطعم أحداً هذه المرارة، رغم إيمانها بأن ما اختاره الله كان خيراً للطفلة والعائلة، وأنها راضية بكل شيء وتعاملت مع الحادثة برضا تام، ولا يمكنها إلا أن تقول: «الحمد لله».
وزادت أنها استلهمت حكمة من هذه الحادثة بأنه لا يمكن لإنسان أن يتعلق بآخر حتى أولاده، لأن التعلق يكون مع الله فقط، مشيرةً إلى قناعتها التامة بأن «ديانا» الآن في مكان أفضل، لكن شعور الفقدان يبقى مؤلماً جداً، وأنها باتت تشعر بمرارة وألم كل الأهالي الذين فقدوا أبناءهم شباباً، بعد أن انكسر قلبها ولا يزال لغاية اليوم، بفقدان من عاشرتها تسعة شهور فقط، مشددةً على حمد الله وشكره على كل شيء.
وأبدى الجمهور انزعاجه التام وغضبه الشديد من هذا السؤال، إذ اعتبر أحدهم أن توجيه مثل هذا السؤال يشير لفقدان الإحساس، وبغضب قال معلقاً، إن أتفه سؤال في العالم هو أن تسأل أم عن شعورها بفقدان ابنها.
واستهجن عدد كبير من المتابعين والمعلقين ما اعتبروه استغلالاً لوجع الآخرين لصنع الإثارة في البرامج الحوارية.
عودة للشاشات
وأوضحت جومانا مراد أن غيابها عن التمثيل، كان لظروف خاصة بها وأسبابها المتعلقة بتكوين عائلة ورعايتها، وقررت العودة بعد أن نضج ابناءها وباتوا قادرين على التعبير عن أنفسهم.
وأكدت جومانا أنها عاشقة للتمثيل ولا يمكنها أن تتركه لأنه يجري بدمها، وقد شكل مسلسل «خيانة عهد» هذه العودة. وأضافت أنها وخلال تصويرها لمشهد مع الممثل سامح عبد العزيز، قال لها كأنك لم تغيبي أبداً، وأن ذلك نتيجة حبها الكبير للكاميرا.
