فى اليوم السادس والعشرين من نوفمبر عام 1504م، كانت الملكة الكاثوليكية إيزابيلا الأولى
تستلقي على فراش الموت، لقد أودعت ملكة إسبانيا وسيدة أوروبا الحديدية آخر وصاياها
في الحياة بحماية الكنيسة الكاثوليكية، وضرورة ضم أراضي المغرب إلى إسبانيا، بل الانطلاق
في تنصير الشمال الإفريقي بأسره.
لقد عاشت إيزابيلا الأولى ما يكفي لترى بعينها سقوط غرناطة آخر معاقل المسلمين في إسبانيا
بعد حرب الاسترداد المقدسة التي أعلنها أسلافها والتي ظلت تسير بفاعلية وبطء شديد حتى
سقطت بعد ثمانية قرون، لقد حققت العهد الذي قطعته على نفسها حين تم تنصيبها ملكة
على مملكة قشتالة عام 1469م، بل جعلت من طرد المسلمين مهرًا لها حين تزوجت بابن عمها
فرناندو الثاني ملك أراجون بمدينة بلد الوليد.
لقد استطاعت مملكة غرناطة آخر معاقل المسلمين بالأندلس قائمة في أقصى الطرف الجنوبي من إسبانيا
لمدة زادت عن 260 عامًا بفضل براعتها الدبلوماسية التي كانت تقوم على مهادنة ممالك إسبانيا النصرانية
(قشتالة وأراجون) تارة ومحاربتهم تارة أخرى، وفي أحيان كثيرة كانت تشعل النزاع بين المملكتين لكي
لا يتحدا ضدها، لكن منذ أن تزوج فرناندو بإيزابيلا وتوحدت قشتالة واراجون، بدأت إسبانيا في إعداد
لطرد المسلمين من الأندلس، وقد استغلوا في ذلك الصراع بين أفراد أسرة بني الأحمر ملوك غرناطة،
حيث نشب النزاع بين السلطان مولاي الحسن وبين أخيه أبي عبد الله الزُّغل الذي أعلن الثورة في وادي آش ولوشة، وبين أبي عبد الله محمد الصغير بن مولاي الحسن.
في الثانى من يناير عام 1492م/ 897هـ سقطت مملكة غرناطة بعد أن ظلت تقاوم أطماع الممالك النصرانية الإسبانية طيلة قرنين ونصف من الزمان، وكان مشهد تسليم المدينة بقعة من الحزن على جبين الزمان، حين خرج أبو عبد الله بن الأحمر الصغير من قصر الحمراء ليُسلم مفاتيح مدينة غرناطة للملكين الكاثوليكيين لتغرب بذلك شمس الإسلام عن الأندلس بعد أن ظلت مشرقة لثمانية قرون من الزمان (92هـ ـ 897هـ/ 711ـ 1492م) سجلت خلالها الحضارة الأندلسية الإسلامية صفحة ناصعة في التاريخ الحضاري للبشرية.
حين سلم أبو عبد الله الصغير مفاتيح المدينة بكى وتنهد على سفح ربوة من ربى غرناطة حيث لايزال يُعرف هذا الموضع بـ"زفرة العربى الأخير"، حينها صفعته أمه عائشة الحرة ، وقالت له : إبك كالنساء ملكاً مُضاعًا ..لم تحافظ عليه مثل الرجال.
تستلقي على فراش الموت، لقد أودعت ملكة إسبانيا وسيدة أوروبا الحديدية آخر وصاياها
في الحياة بحماية الكنيسة الكاثوليكية، وضرورة ضم أراضي المغرب إلى إسبانيا، بل الانطلاق
في تنصير الشمال الإفريقي بأسره.
لقد عاشت إيزابيلا الأولى ما يكفي لترى بعينها سقوط غرناطة آخر معاقل المسلمين في إسبانيا
بعد حرب الاسترداد المقدسة التي أعلنها أسلافها والتي ظلت تسير بفاعلية وبطء شديد حتى
سقطت بعد ثمانية قرون، لقد حققت العهد الذي قطعته على نفسها حين تم تنصيبها ملكة
على مملكة قشتالة عام 1469م، بل جعلت من طرد المسلمين مهرًا لها حين تزوجت بابن عمها
فرناندو الثاني ملك أراجون بمدينة بلد الوليد.
لقد استطاعت مملكة غرناطة آخر معاقل المسلمين بالأندلس قائمة في أقصى الطرف الجنوبي من إسبانيا
لمدة زادت عن 260 عامًا بفضل براعتها الدبلوماسية التي كانت تقوم على مهادنة ممالك إسبانيا النصرانية
(قشتالة وأراجون) تارة ومحاربتهم تارة أخرى، وفي أحيان كثيرة كانت تشعل النزاع بين المملكتين لكي
لا يتحدا ضدها، لكن منذ أن تزوج فرناندو بإيزابيلا وتوحدت قشتالة واراجون، بدأت إسبانيا في إعداد
لطرد المسلمين من الأندلس، وقد استغلوا في ذلك الصراع بين أفراد أسرة بني الأحمر ملوك غرناطة،
حيث نشب النزاع بين السلطان مولاي الحسن وبين أخيه أبي عبد الله الزُّغل الذي أعلن الثورة في وادي آش ولوشة، وبين أبي عبد الله محمد الصغير بن مولاي الحسن.
في الثانى من يناير عام 1492م/ 897هـ سقطت مملكة غرناطة بعد أن ظلت تقاوم أطماع الممالك النصرانية الإسبانية طيلة قرنين ونصف من الزمان، وكان مشهد تسليم المدينة بقعة من الحزن على جبين الزمان، حين خرج أبو عبد الله بن الأحمر الصغير من قصر الحمراء ليُسلم مفاتيح مدينة غرناطة للملكين الكاثوليكيين لتغرب بذلك شمس الإسلام عن الأندلس بعد أن ظلت مشرقة لثمانية قرون من الزمان (92هـ ـ 897هـ/ 711ـ 1492م) سجلت خلالها الحضارة الأندلسية الإسلامية صفحة ناصعة في التاريخ الحضاري للبشرية.
حين سلم أبو عبد الله الصغير مفاتيح المدينة بكى وتنهد على سفح ربوة من ربى غرناطة حيث لايزال يُعرف هذا الموضع بـ"زفرة العربى الأخير"، حينها صفعته أمه عائشة الحرة ، وقالت له : إبك كالنساء ملكاً مُضاعًا ..لم تحافظ عليه مثل الرجال.