فقر الدم هو حالة يصبح فيها مستوى خلايا الدم الحمراء السليمة في الجسم منخفضاً جداً، ما يؤدي إلى مشاكل صحية لأن كرات الدم الحمراء تحتوي على الهيموجلوبين، الذي يحمل الأكسجين إلى أنسجة الجسم.
يقول الدكتور كمال حماد إن بعض الأطفال يتعرضون بعد الشهر الرابع لفقر الدم، خاصة في حال كونهم معتمدين على الإرضاع الوالدي. وذلك لعدم كفاية الحديد في حليب الأم لمتطلبات تركيب الدم في هذا العمر، لهذا يمكن إعطاؤهم الحديد وحمض الفوليك للمساعدة في تركيب كريات حمراء جديدة والأدوية الموصوفة، التي ذكرتها آمنة طبعاً في حال وصفها ضمن الجرعات المحددة للعمر والوزن.
وبالنسبة لفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، قد يصف الطبيب دواء على هيئة قطّارة للرضع أو كشراب أو كأقراص للأطفال الأكبر سناً. وعادة يجب أخذ الدواء لمدة 3 أشهر لإعادة بناء مخزن الجسم من الحديد، كما قد يوصي الطبيب أيضاً بإضافة بعض الأطعمة الغنية بالحديد إلى النظام الغذائي للطفل.
وقد ينصح الطبيب بتناول مكملات حمض الفوليك وفيتامين (ب 12) لفقر الدم عند الأطفال، بسبب نقص هذه العناصر الغذائية، لكن لحسن الحظ هذا أمر نادر الحدوث في الأطفال. وعادة يتحسن فقر الدم الناجم عن العدوى عندما تزول العدوى أو يتم علاجها، وإذا بدا أن دواء ما هو السبب في فقر الدم، فقد يوقفه الطبيب أو يستبدله بدواء آخر إلا إذا كانت فائدة الدواء تفوق هذا التأثير الجانبي.
وبشكل عام، يشعر الطفل المصاب بالأنيميا بالتعب بشكل أكثر سهولة من الأطفال الآخرين، لذا تأكدي من أن معلمي طفلك والأشخاص الآخرين حول الطفل على علم بإصابة الطفل بفقر الدم.
اتبعي تعليمات الطبيب بدقة حول التغييرات الغذائية وأخذ أي من مكملات الحديد. وإذا كان لدى الطفل تضخم في الطحال، فقد لا يتمكن من لعب الرياضات التي تتميز بالاحتكاك لأن هناك خطراً من أن الطحال قد يتمزق أو ينزف. وهناك أشكال معينة من فقر الدم (مثل مرض الخلية المنجلية)، تحتاج إلى أنواع أخرى أكثر تحديدًا من الرعاية والعلاج.
ولا يمكن منع العديد من أنواع فقر الدم، لكن يمكنك المساعدة في حماية أطفالك من نقص الحديد، وهو الشكل الأكثر شيوعًا لفقر الدم، لكن قبل اتباع أي من هذه الاقتراحات، تأكدي من التحدث مع طبيبك.
كما يُنصح بالحد من حليب البقر، حيث يمكن أن يعرض حليب البقر العادي بعض الأطفال لفقدان الحديد، وشرب الكثير من حليب البقر يمكن أن يجعل الطفل أقل اهتمامًا بتناول الأطعمة الأخرى التي تعد مصادر أفضل للحديد.
ويؤثر استهلاك حليب الأبقار للأطفال خلال مرحلة الرضاعة تأثيراً سلبياً على مخازن الحديد، وذلك بسبب انخفاض محتوى الحديد في حليب البقر، لذلك لا ينصح باستخدام حليب البقر العادي للأطفال حتى يبلغوا من العمر عاماً واحداً وتناول وجبات غنية بالحديد.
إذا لم تستطيعي أن تجعلي طفلك يتناول المزيد من الأطعمة الغنية بالحديد، فتحدثي مع طبيبك حول إعطاء طفلك مكمل الحديد، فالحليب وحبوب الإفطار المدعمة بالحديد تساعد في التأكد من حصول طفلك على كمية كافية من الحديد.
وعلى الآباء التأكد من أن أطفالهم يتناولون بانتظام الأطعمة التي تحتوي على الحديد، وتشمل الاختيارات الجيدة: الحبوب المدعمة بالحديد، والحبوب، واللحوم الحمراء، وصفار البيض، والخضروات الورقية الخضراء، والخضروات، والفواكه الصفراء، والطماطم، والعسل الأسود، والزبيب.
