غزل
مراقبة عام شباب الرافدين
ها أنتَ ذا من فراشِكَ تنهضُ
للمرةِ الثالثه
تُشعلُ أضواءَ صالةِ بيتكَ
تقرأ ساعتَها
وتعودُ لغرفةِ نومِك
تعلمُ أنكَ لن يُغمضَ النومُ جفنيكَ
ما دام بينهما طيفُها
وتغالِطُ نفسكْ
لو منحتَ الوسادةَ رأسَكْ
إنَّها الساعةُ الرابعه
والمسافةُ بينكَ والفجرِ
ما برحَتْ شاسعه
ساعتانِ من القلق المتوتِّرِ
بين سريركَ والمكتبهْ
بين سريركَ والساعةِ المتعبهَ
والعقاربُ تًسَحُب أنفُسَها
وكأنَّ جبالاً على ظهرِها!
فمتى يبزغُ الفجر؟؟
..
الله..
جاوزتَ ستّينَ عامْ
وما زلتَ من وجَعٍ لا تنامْ.