غزل
مراقبة عام شباب الرافدين
اسمعي لي قبل الرحيل كلاما
ودعيني أموت فيك غَراما
هاك صبري خذِيه تذكرة ً لي
وامنحي جسمي الضنى والسقاما
لست ممن يرجو الحياة إذ فا
رق أحبابه ويخشى الحِماما
لك يا ظبية َ الصريمة طرفٌ
شدَّ ما اوسع القلوبا غراما
حبّ ماء الحياة منك بثغر
طائر القلب حول سمطيه حاما
شغل الكاتبين وصفك حتى
لا دوياً ابقوا ولا اقلاما
كلما زاد عاذلي فيك عذلا
زدت في حسنك البديع هُياما
أفأحْظى بزَوْره منك تشفِي
صدع قلبي ولو تكون مناما
رب ليل بالوصل كان ضياء
ونهار بالهجر كان ظلاما
قد شربت السهاد فيه مداماً
وتخِذتُ النجوم فيه ندامى
ما لقلبي اذا ذكرتك يهفو
ولعيني تُذرِي الدموع سِجاما
إن شكوت الهوى تلعثمتُ حتى
خلتني في تكلمي تمتاما