زوجٌ جزائريٌ يحمل زوجته على كتفه ليل نهار، فمنذ خمس سنواتٍ وبعدما أصيبت فجأة بشلل تام حيث شُلّت حركتها (تقول صحيفة الشروق الجزائرية): إن سليم رخروخ وعمره 50 عاماً وهو حارسُ مدرسةٍ بمدينة العلمة، متزوجٌ منذ عام 1996، ولديه ابن، وقد عاش حياة سعيدة، في غرفةٍ بالمدرسة التي يعمل بها، لكن في عام 2007، أصيبت زوجته بشلل تام، عقب وفاة والديها، ففقدت القدرة على الحركة وعلى الكلام.
تضيف الصحيفة: إنه منذ ذلك الوقت اصبح الزوج هو من يقوم برعاية زوجته! فهو يستيقظ باكراً ليحضر الفطور لها ولابنه ثم يذهب إلى العمل ثم يعود بعدها لينظف المنزل ثم يحضر الطعام، ويطعم زوجته بيده لأنها لا تقدر على حمل الملعقة ثم يعطيها الدواء ويجلسها على السرير مستعيناً بالوسائد، ثم يعود للعمل، وهكذا، وفي الليل يستيقظ الزوج أكثر من أربع مرات ليقلبها من جنب إلى جنب، وأحياناً يقول سليم: تشفق عليَّ فأجدها تتحمل الألم فلا توقظني!!
لقد ظل يخدمها خمس سنوات حتى توفيت.
هكذا الوفاء وهذه إحدى صوره النادرة في زماننا اليوم.