غزل
مراقبة عام شباب الرافدين
"دموع التماسيح" عبارة نطلقها على كلّ شخص نعتقد أنه منافق، مخادع ونشك في مصداقيّة انفعالاته حول موضوع معيّن... فما حقيقة هذه العبارة وهل تبكي التماسيح فعلًا؟
كشفت شبكة "ناشيونال جيوغرافيك" أنّ التماسيح تبكي فعلًا وهي تأكل فريستها.
وفي التفاصيل، درس الباحث في جامعة فلوريدا كانت فلييت تصرفات سبعة تماسيح موزعة على نوعين مختلفين، وراقبتها أثناء تناولها الطعام في حديقة سان أوغسطين، فلاحظ أن خمسة منها تذرف دموعاً غزيرة أثناء الوجبات.
وبالنسبة إلى الباحثين هذه الدموع بحاجة إلى دراسات معمّقة.
لكنّ رجّح أن يكون سبب الدموع فيزيولوجيًّا وليس عاطفيًّا إذ ممكن أن تكون مرتبطة بالتشنج، النفخ، الهسهسة والأصوات التي تفعلها التماسيح أثناء الأكل.
وتعدّ التماسيح جزءاً هامًّا من الحضارة المصرية الفرعونية القديمة، إذ كان رمزًا للخير والشر معًا. فصورته متناقضة عند المصريين القدماء، ما بين التقديس والكراهية والتدنيس إذ كان رمزا للإله سوبك الذى يمثل فى الحقبة "مفتاح الحياة" رمز الحياة، لكنه أيضا كان رمز للشيطان عند البعض الآخر.
ورغم أن معظم الدراسات العلميّة حتّى الآن ترجّه أن سبب بكاء التماسيح ليس عاطفيًّا وليس مرتبطًا بالعاطفة أو الكذب والادعا لكن تعبير "دموع التماسيح" كان قويا بما يكفي ليعيش آلاف السنين وحتى يومنا هذا.