غزل
مراقبة عام شباب الرافدين
رغم سنواته الستين، فإن النجم الأميركي، توم كروز، لا يخاف أبداً من تأدية أي مشهدٍ خطرٍ بنفسه، وربما هذا ما يجعل أفلامه مميزةً حقاً، فهو لا يستعين بدوبلير، ويقوم بالمخاطرة، أي ليست له حدود عندما يتعلق الأمر بعمله.
ومؤخراً، ألقى النجم الأميركي خطاباً من السماء، في حملةٍ ترويجية لفيلمه القادم "مهمة مستحيلة 7" (Mission Impossible: Dead Reckoning)، المُقرر عرضه العام القادم، حيث ظهر وهو يقف على طائرة "ريد بارون"، تحلق على ارتفاعٍ شاهق، قبل أن تدور وتنقلب به عكسياً عائدةً إلى الأرض.
النجم كروز بدأ خطابه من ذلك الارتفاع المخيف، قائلاً: "أنا آسف لكل الضوضاء الإضافية"، مضيفاً: "كما ترون، نحن نصور أحدث جزء من (المهمة المستحيلة)، في وادي نهر بلايد بجنوب أفريقيا أدناه".
وقبل أن ينهي كلامه، جاءت طائرة صفراء من الطراز ذاته، كان يقودها المخرج كريستوفر ماكاري في قمرة القيادة، واقترب منه ليقول: "مرحبًا توم، علينا العودة إلى التصوير".
وبعد طلب المخرج، ودّع توم الجمهور، وانقلبت الطائرة ذات الطراز الشبيه بطائرات الحرب العالمية الثانية مُحلقة عالياً، ودارت عكسياً كاشفةً عن الارتفاع الشاهق، الذي كان يقف توم عليه، ويلقي خطابه.
وسرعان ما كان مقطع الفيديو هذا حديث الجمهور، إذ انقسم متداولوه بين من يثني على شجاعة توم، وبين من يشكك في صحته، مشيرين إلى أنه ربما تم تصويره على خلفية من "الكروما" الخضراء، وقاموا بتعديله باستخدام الحواسيب في ما بعد، لكن بعض التعليقات أكدت صحته.
وهذا المشهد رغم خطورته، فإنه لا يُعد الأخطر في تاريخ كروز المليء بالمشاهد الصعبة، منها مشهدٌ في فيلم "مهمة مستحيلة: أمة منشقّة"، ظهر فيه وهو يتشبث بطائرة "إيرباص" أثناء إقلاعها، لترتفع بعدها على مستوى ألف قدم، وسرعة 100 عقدة، والأصعب أن كروز أعاده 8 مرات، من أجل أن يلتقط المخرج التصوير المثالي لهذا المشهد.
وأثناء تصوير الفيلم نفسه أيضاً، تمكن كروز من تحطيم رقم قياسي لحبس الأنفاس تحت الماء، إذ تمكن من حبس أنفاسه، خلال أحد مشاهد الفيلم طوال 6 دقائق ونصف، في حين أن الإنسان الطبيعي يستطيع حبس أنفاسه مدة 60 ثانية دون تدريب، ومع التدريب يمكنه الوصول إلى دقيقتين، ويتمكن بعض الغواصين من حبس أنفاسهم لمدة 5 دقائق، والغريب أن كروز أعاد المشهد 13 مرة!
