على الرغم من أن الدب القطبي من الحيوانات المفترسة فائقة القوة، إلا أن واحداً منهم استحوذ على قلوب العديد من الأشخاص وتعاطفهم معه. إذ أظهر مقطع فيديو انتشر مؤخراً دباً قطبياً منهكاً على وشك الموت يطلب المساعدة من البشر. فقد صورت اللقطات الدب، في بؤرة ديكسون في القطب الشمالي في منطقة كراسنويارسك في روسيا، يحاول إخراج علبة صفيح علقت بفمه. ربما وجد الدب العلبة في مكب نفايات أثناء البحث عن الطعام، وفقاً لموقع Metro.
[BGCOLOR=rgb(84, 172, 210)]الدب يطلب المساعدة من البشر[/BGCOLOR]
من النادر أن تقوم الدببة القطبية بالمغامرة بالقرب من البشر، لذلك كان السكان حذرين في البداية عندما اقترب الحيوان بالمنازل. ولكن سرعان ما ظهر أن المخلوق كان يعاني من ضائقة شديدة، وطلبت المساعدة من البشر بعد أن فشل في إخراج علبة من الصفيح من داخل فمه، حيث يبدو أن القصدير مثبت بالكامل فوق لسان الدب القطبي. وما ازداد الأمر صعوبة على الدب، وجود حافة حادة تسبب المزيد من الألم.[BGCOLOR=rgb(84, 172, 210)]محاولة إنقاذ فاشلة[/BGCOLOR]
حاول السكان إنقاذ الدب لكنهم فشلوا
حاول السكان دون جدوى مساعدة الدب لكنهم لم يستطيعوا، فأُجبروا على الإستسلام من ناحيتهم. لكنهم دقوا ناقوس الخطر، وكافح فريق شجاع من الأطباء البيطريين الظروف الجوية الصعبة لمحاولة الوصول إلى القرية.
فالدب لا يستطيع أن يأكل ولا يشرب بسبب القصدير، حتى بات من الواضح أن صحة الدب تتدهور بسرعة، وفقاً للخبراء، حيث ترتجف رجليه الخلفيتين مما يعتقدون أنه عطش وجوع. وهذا يعني أن فرق الإنقاذ في سباق مع الزمن لإنقاذه
قالت "سفيتلانا أكولوفا"، المدير العام لحديقة حيوان موسكو: "الخطة هي تخدير الدب وتحريره ونقله بعيداً عن المستوطنة. لقد أعددنا 50 كجم من الأسماك للدب لمساعدته على التعافي".
استدعاء فرق الإنقاذ رغم الطقس السيء
وأضافت "سفيتلانا راديونوفا"، رئيسة الخدمة الفيدرالية للإشراف على الموارد الطبيعية: "جاء دب قطبي صغير يحمل علبة حليب مكثفة في فمه لطلب المساعدة من الناس في قرية ديكسون، شمال منطقة كراسنويارسك. لقد وجدنا بالفعل متخصصين، فريق من الأطباء البيطريين من موسكو، سيسافرون إلى هناك لمساعدة المفترس الهزيل. سنفعل كل ما في وسعنا لإنقاذ الدب".
جدير بالذكر أن ديكسون يبلغ عدد سكانها 676 نسمة، سُميت على اسم المستكشف السويدي "بارون أوسكار ديكسون". إنها الميناء الشمالي في روسيا والمستوطنة الشمالية في القارة الآسيوية.