القناعة هي سنة نبينا، وهي سلوك عباد الله الصالحين، وما ورد الترف إلا وصحبه الذم، قال تعالى في وصف أصحاب الشمال في سورة الواقعة: ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ ﴾ [الواقعة: 45]، وفي سورة المؤمنون: ﴿ حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ ﴾ [المؤمنون: 64]، وفي سورة الإسراء: ﴿ وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ﴾ [الإسراء: 16]، فالمترفون دومًا هم أهل طول الأمل في الدنيا والراكنون إليها.
وقد أمرنا الله في كتابه بترك السرف ومراعاة الاعتدال والتوسط في إنفاقنا ومأكلنا ومشربنا:
قال تعالى في سورة الأعراف: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31]، وقد مدح الله عباد الرحمن بتوسُّطهم بين الطرفين، فلا هم قتَّروا ولا هم أسرفوا، فقال جل جلاله: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ﴾ [الفرقان: 67] سورة الفرقان، وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلوا واشربوا وتصدَّقوا، ما لم يخالطه إسراف ولا مَخيلة"؛ رواه النسائي وابن ماجه.
وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن الإسراف نهيًا متكررًا:
فذم التنعم والترف، فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَما بعث به إلى اليمن قال له: إياك والتنعم، فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين"؛ رواه أحمد، وقد ذمَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قومًا مترفين، فقد روي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيكون رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام، ويشربون ألوان الشراب، ويلبسون ألوان الثياب، ويتشدقون في الكلام، فأولئك شرار أمتي"؛ رواه ابن أبي الدنيا والطبراني في الكبير والأوسط.
ونهى عن السرف في تناول الطعام والشراب:
ففي الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم يأكل في معًى واحد، والكافر في سبعة أمعاء"؛ رواه البخاري ومسلم، وفي الحديث الصحيح عن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما ملأ آدمي وعاءً شرًّا من بطنٍ، بحسب ابن آدم أكيلات يقمن صُلبه، فإن كان لا محالة، فثُلث لطعامه وثُلث لشرابه وثلث لنفَسِه"؛ رواه الترمذي.
وذم الشِّبع: في الحديث الصحيح عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: "أكلتُ ثريدة من خبز ولحم، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فجعلت أتجشَّأ، فقال: يا هذا كف عنا من جشاءَك، فإن أكثر الناس شبعًا في الدنيا أكثرهم جوعًا يوم القيامة"؛ رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد، وفي الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أهل الشبع في الدنيا هم أهل الجوع غدًا في الآخرة"؛ رواه الطبراني بإسناد حسن.
فكن معتدلًا في نفقتك ومطعمك ومشربك، وجُد بالفضلة على المحتاج، وتذكر أن ما تتركه لله راحة لك في الدنيا قبل الآخرة.
وقد أمرنا الله في كتابه بترك السرف ومراعاة الاعتدال والتوسط في إنفاقنا ومأكلنا ومشربنا:
قال تعالى في سورة الأعراف: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31]، وقد مدح الله عباد الرحمن بتوسُّطهم بين الطرفين، فلا هم قتَّروا ولا هم أسرفوا، فقال جل جلاله: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ﴾ [الفرقان: 67] سورة الفرقان، وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلوا واشربوا وتصدَّقوا، ما لم يخالطه إسراف ولا مَخيلة"؛ رواه النسائي وابن ماجه.
وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن الإسراف نهيًا متكررًا:
فذم التنعم والترف، فعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَما بعث به إلى اليمن قال له: إياك والتنعم، فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين"؛ رواه أحمد، وقد ذمَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قومًا مترفين، فقد روي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيكون رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام، ويشربون ألوان الشراب، ويلبسون ألوان الثياب، ويتشدقون في الكلام، فأولئك شرار أمتي"؛ رواه ابن أبي الدنيا والطبراني في الكبير والأوسط.
ونهى عن السرف في تناول الطعام والشراب:
ففي الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم يأكل في معًى واحد، والكافر في سبعة أمعاء"؛ رواه البخاري ومسلم، وفي الحديث الصحيح عن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما ملأ آدمي وعاءً شرًّا من بطنٍ، بحسب ابن آدم أكيلات يقمن صُلبه، فإن كان لا محالة، فثُلث لطعامه وثُلث لشرابه وثلث لنفَسِه"؛ رواه الترمذي.
وذم الشِّبع: في الحديث الصحيح عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال: "أكلتُ ثريدة من خبز ولحم، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فجعلت أتجشَّأ، فقال: يا هذا كف عنا من جشاءَك، فإن أكثر الناس شبعًا في الدنيا أكثرهم جوعًا يوم القيامة"؛ رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد، وفي الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أهل الشبع في الدنيا هم أهل الجوع غدًا في الآخرة"؛ رواه الطبراني بإسناد حسن.
فكن معتدلًا في نفقتك ومطعمك ومشربك، وجُد بالفضلة على المحتاج، وتذكر أن ما تتركه لله راحة لك في الدنيا قبل الآخرة.