نظريات تقسيم اللغة // (2) نظرية شليجل // المستوى الجامعي

الإهداءات
  • غزل من من قلب الغزل ..:
    ضياءٌ شعَّ من أرض المدينة و زُفَّت البشرى لرسول الله (ص) بولادة سبطه الأول الإمام المجتبى (ع).✨💚
  • غزل من قلب الغزل:
    "يارب دائمًا اعطنّي على قد نيتي وسخر لي الأشخاص اللي يشبهون قلبي🌿✨. .
  • غزل من قلب الغزل:
    مارس الرحمة قدر المُستطاع فكلما تلطفت مع خلق الله زاد الله لطفهُ حولك.💐
  • غزل من قلب الغزل:
    اللهم إنك عفوٌ كريمٌ تحب العفو فاعفو عنا ♥️😌
نظريات تقسيم اللغة :
2. نظرية شليجل


وهي التي تعتمد على الدراسة الوصفية والتشكيلية للغات، ولا تنظر إلى ما بينها من قرابات وصلات تاريخية.

وصاحب هذه النظرية هو العالم الألماني (شليجل) وقد قسم اللغات إلى ثلاثة أقسام:

1_ اللغات المتصرفة أو التحليلية: وتمتاز هذه اللغات من الناحية التصريفية بتغير المعاني مع تصرف الكلمات، وأن الألفاظ فيها يشتق بعضها من بعض، ومن الناحية النحوية وتراكيب الجمل تَسْتَخدِم روابطَ وأدواتٍ تدل على مختلف العلاقات.

ومن هذا النوع اللغات الأوربية، واللغات السامية، ومنها العربية التي بلغت من ذلك مبلغاً فاقت به سائر اللغات؛ ففي العربية _ على سبيل المثال _ تقول من مادة (شُرْب): شَرِبَ، يشرب، شارب، شَرَاب، شُرْب، شروب، شَريب، تَشراب... وكل منها يدل على معنى.

وتقول: ركب محمد وعلي القطار من مكة إلى المدينة فتدل الضمة في (محمد) على الفاعلية، والفتحة في (القطار) على المفعولية، والواو على الرابط بين

ص68

(علي) و (محمد) و (من) على الابتداء و (إلى) على الانتهاء... وهكذا.

2_ اللغات الوصلية أو اللاصقة: وهذه اللغات تتغير المعاني فيها عن طريق إضافة لواصق أو سوابق إلى الكلمات؛ لتحمل معاني جديدة.

ومن أشهر لغات هذه الفصيلة: اليابانية، وبعض اللغات البدائية.

3_ اللغات العازلة: وهي لغات لا تتصرف الكلمات فيها، ولا تلحقها الإضافات، بل تحمل كل كلمة بصورتها معنى لا يتغير.

ولا تعرف هذه اللغاتُ الأدواتِ النحويةَ، ولعل هذا هو السبب في تسميتها بـ: العازلة؛ لأن لكل كلمة دلالة خاصة، لا تقبل التغير.

ومن هذه اللغات الصينية، وكثير من لغات الأمم البدائية.

وزعم القائلون بهذه النظرية أنها تدل على تطور اللغات؛ فاللغة في نظرهم تبدأ من مرحلة (العزل) ثم ترتقي إلى المرحلة التي تستخدم فيها السوابق واللواحق، ثم إلى أرقى مراحلها وهي أن تكون تصريفية.

كما يرى القائلون بها أن بعض اللغات قد تتوقف عند مرحلة معينة فلا تتجاوزها، وقد استدلوا على نظريتهم هذه بلغات الأطفال، ولغات الأمم البدائية.

ولم تلقَ هذه النظرية قبولاً عند العلماء، ووجهوا إليها اعتراضات أهمها:

أن كثيراً من اللغات تعرف أكثر من قسم من الأقسام الثلاثة؛ فالعربية التي هي لغة تصريفية تعتمد اعتماداً كبيراً على الوصل، والإلصاق كحروف المضارعة، وعلامات التثنية والجمع، وغيرها.

ص69

وكذلك نجد فيها بعض الصيغ العازلة كالمثال الذي يسوقه النحويون: ضرب موسى عيسى، من وجوب تقديم الفاعل؛ لوجود اللبس، لعدم وجود قرينة تدل عليه، ولو قدمت (عيسى) على (موسى) أو على (ضرب) وأنت تريد أن (عيسى) هو الفاعل لتغير المعنى.
 
_


سلمت الأيادي ..
ويعطيك العافية لـ جمَال العطاء
لروحك جنائن الورد ~
smile20102
 

مواضيع ذات علاقة

أقسام الرافدين

عودة
أعلى أسفل