غزل
مراقبة عام شباب الرافدين
- إنضم
- 2021-10-11
- المشاركات
- 45,955
- مستوى التفاعل
- 16,276
- النقاط
- 117
- الإقامة
- مختبئه خلف الغيمات
- جوهرة
- დ297,053
- الجنس
- أنثى
تمتلئ مواقع ما قبل التاريخ بالأدوات الحجرية التي تبدو أنها أُعيد استخدامها. تقدم دراسة جديدة فرضية مثيرة للاهتمام لتفسير ذلك.
تشير الدراسة إلى أن إعادة استخدام هذه الأدوات تتعلق بكونها «ذاكرة مادية» تمثل ارتباطًا بالأجيال الماضية، إذ تذكّرهم بالأماكن والأحداث والأشخاص.
درس علماء الآثار 49 أداة من الصوان حُفرت في موقع «دير الهوا» المعروف جنوب السهل الساحلي لفلسطين. كانت الأدوات التي فُحصت من طبقة رسوبية تعود إلى نحو 500 ألف عام.
بدراسة الزنجار الموجود على الأدوات –الصدأ الكيميائي الذي يصيب الصوان عند تعرضه للهواء فترةً طويلة– حدد الباحثون استخدامات الأدوات في كل مرة.
يبدو أن ندرة المواد في دير الهوا ليست السبب وراء جمع الأدوات القديمة وإعادة استخدامها، إذ إنه من السهل الحصول على نوعية جيدة من الصوان. ويبدو أن الدافع ليس وظيفيًا فحسب، لأن شكل الأدوات لا يناسب استخدامًا محددًا.
بتحليلها مجهريًا، عُثر على حافتين نشطتين فوق الأدوات، إحداهما قديمة والأخرى جديدة. يبدو أنها استُخدمت في مهام بسيطة في المرة الثانية، لكشط المواد اللينة مثل الجلد ولحم الحيوانات، عوضًا عن التقطيع.
إضافةً إلى ذلك، يبدو أنه لم يتغيّر شكلها كثيرًا في المرة الثانية، إذ حُفظت الندوب الأصلية، ما يدل على بُعد رمزي.
من الصعب معرفة هل جمع إنسان ما قبل التاريخ هذه الأدوات نتيجة حنينه للماضي أم لا، لكنها فكرة مثيرة للاهتمام، مع وجود بعض الأدلة لدعمها.
قال الباحثون: «تخيل إنسانًا يسير في الطبيعة قبل 500 ألف عام، لفتت انتباهه أداة حجرية قديمة. هذه الأداة تحمل ذكرى أسلافه أو تثير ارتباطًا بمكان معين. يلتقطها ويحملها بيديه، ثم يقرر أن يأخذها إلى المنزل. إذ يدرك أن الاستخدام اليومي قد يحفظ ذكرياته بل يعززها، ورغم سن الحافة لاستخدامه الخاص، فإنه يحافظ على الشكل العام، تكريمًا للصانع الأول».
ربما أُعيد استخدام هذه الأدوات لأن ذلك أسهل من صنع أدوات جديدة، مع ذلك عُثر بالفعل على أدوات جديدة. أيضًا فإن تحسين أداة قديمة ليس بالضرورة أسهل من إنشاء أداة جديدة من البداية.
ربما هؤلاء البشر القدامى يشبهوننا بشكل ما في حبهم لجمع التذكارات.
يمكن تشبيه الإنسان في عصور ما قبل التاريخ بمزارع شاب يحرث حقله بجرار جده القديم الصدئ، يصلح الأجزاء ويغيّرها بين حين وآخر، لكنه يحتفظ بالآلة القديمة ذاتها، لأنها ترمز إلى ارتباطه بأسرته.
تشير الدراسة إلى أن إعادة استخدام هذه الأدوات تتعلق بكونها «ذاكرة مادية» تمثل ارتباطًا بالأجيال الماضية، إذ تذكّرهم بالأماكن والأحداث والأشخاص.
درس علماء الآثار 49 أداة من الصوان حُفرت في موقع «دير الهوا» المعروف جنوب السهل الساحلي لفلسطين. كانت الأدوات التي فُحصت من طبقة رسوبية تعود إلى نحو 500 ألف عام.
بدراسة الزنجار الموجود على الأدوات –الصدأ الكيميائي الذي يصيب الصوان عند تعرضه للهواء فترةً طويلة– حدد الباحثون استخدامات الأدوات في كل مرة.
يبدو أن ندرة المواد في دير الهوا ليست السبب وراء جمع الأدوات القديمة وإعادة استخدامها، إذ إنه من السهل الحصول على نوعية جيدة من الصوان. ويبدو أن الدافع ليس وظيفيًا فحسب، لأن شكل الأدوات لا يناسب استخدامًا محددًا.
بتحليلها مجهريًا، عُثر على حافتين نشطتين فوق الأدوات، إحداهما قديمة والأخرى جديدة. يبدو أنها استُخدمت في مهام بسيطة في المرة الثانية، لكشط المواد اللينة مثل الجلد ولحم الحيوانات، عوضًا عن التقطيع.
إضافةً إلى ذلك، يبدو أنه لم يتغيّر شكلها كثيرًا في المرة الثانية، إذ حُفظت الندوب الأصلية، ما يدل على بُعد رمزي.
من الصعب معرفة هل جمع إنسان ما قبل التاريخ هذه الأدوات نتيجة حنينه للماضي أم لا، لكنها فكرة مثيرة للاهتمام، مع وجود بعض الأدلة لدعمها.
قال الباحثون: «تخيل إنسانًا يسير في الطبيعة قبل 500 ألف عام، لفتت انتباهه أداة حجرية قديمة. هذه الأداة تحمل ذكرى أسلافه أو تثير ارتباطًا بمكان معين. يلتقطها ويحملها بيديه، ثم يقرر أن يأخذها إلى المنزل. إذ يدرك أن الاستخدام اليومي قد يحفظ ذكرياته بل يعززها، ورغم سن الحافة لاستخدامه الخاص، فإنه يحافظ على الشكل العام، تكريمًا للصانع الأول».
ربما أُعيد استخدام هذه الأدوات لأن ذلك أسهل من صنع أدوات جديدة، مع ذلك عُثر بالفعل على أدوات جديدة. أيضًا فإن تحسين أداة قديمة ليس بالضرورة أسهل من إنشاء أداة جديدة من البداية.
ربما هؤلاء البشر القدامى يشبهوننا بشكل ما في حبهم لجمع التذكارات.
يمكن تشبيه الإنسان في عصور ما قبل التاريخ بمزارع شاب يحرث حقله بجرار جده القديم الصدئ، يصلح الأجزاء ويغيّرها بين حين وآخر، لكنه يحتفظ بالآلة القديمة ذاتها، لأنها ترمز إلى ارتباطه بأسرته.