غزل
مراقبة عام شباب الرافدين
وأقلُّ وجدِي أنْ أذُوبَ نحولا
كمْ أكتُمُ الشوقَ المُبرحَ والهوى
وكَفى بدمعِي والسقامِ دليلا
فاليومَ قدْ أمضى الصدودُ تلدُّدِي
وأعادَ حَدَّ تَجَلُّدِي مَفْلُولا
أشْكُو فينصدِعُ الصفا ليَ رقَّة ً
لوْ كانَ يرحَمُ قاتِلٌ مقْتُولا
وأذِلُّ منْ كمدٍ وفرطِ صبابَة ٍ
والحُبُّ ما تركَ العزيزَ ذليلا
يا لَيْتَنِي إذْ خانَ مَنْ أحْبَبْتُهُ
يوماً وجدتُ إلى السُّلُوِّ سَبيلا
ما لِي شُغِلْتُ بِحُبِّ مَنْ لا يَنْثَنِي
كَلِفاً بِغَيرِ مُحِبِّهِ مَشغُولا
ما لِي أرى بردَ الشرابِ مُعرَّضاً
فأُذادُ عَنهُ وَما شَفَيْتُ غَلِيلا
مَنْ مُسعِدِي مَنْ عاذِلِي مَنْ راحِمِي
مَنْ ذا يُعِينُ مُتَيَّماً مَخْبُولا
يا عاذِلِي أرأيتَ مغلُوبَ الحَشا
يَعْصِي الصَّبابة َ أوْ يُطِيعُ عَذُولا
لَوْ كُنْتَ تعْلَمُ ما لَقِيتُ مِنَ الهَوى
لوَجَدْتِني لِلنّائِباتِ حَمُولا
ما لِي عَلى صَرْفِ الحَوادِثِ مُسْعِدٌ
إلاّ رَجاءُ سماحِ إسماعيلا
ابن الخياط ..