- إنضم
- 2021-12-29
- المشاركات
- 3,540
- مستوى التفاعل
- 1,703
- النقاط
- 267
- الإقامة
- iraq-baghdad
- جوهرة
- დ18,393
- الجنس
- ذكر
تخيّل نفسك في السيناريو التالي: أنت تائه وسط البحر ونفذت منك زجاجة المياه الوحيدة لديك وتكاد تموت عطشًا، فهل ستقوم بشرب مياه البحر برغم ملوحتها أو تنتظر النجدة علّها تنقذك من هذا الموقف العصيب؟
قبل أي شيء، لا أتمنى لك سيناريو كالذي ذكرته أعلاه، لكنني وددتُ أن تعيش اللحظة في مخيلتك لتتمكن من التوصل لحكم منطقي في تلك الحالة!
بالنسبة لي، في البداية قد يخطر ببالي تجربة ماء البحر على ملوحته، لكنني لا أظن أنني سأتمكن من ابتلاعه حتى! وأحمد الله أنني لن أقوم بذلك كي لا أسرّع في هلاكي!
من ناحيةٍ علمية، تبيّن أن شرب مياه البحر أملًا منك بإخماد عطشك لن يزيدك إلا عطشًا! وستقترب من الهلاك أكثر فأكثر كلّما قررت أن تشرب المزيد ولو كان قليلًا!
يعتبر الصوديوم المكوّن الرئيسي لأملاح البحر. بحد ذاته، لا يعتبر الصوديوم سيئًا، بل هو عنصر مهم جدًا لجسم الإنسان يُساعد على تنظيم حجم الدم ووظائف الجسم الأخرى.
بفضل كليتينا، فإن أي ملح لا نحتاج إليه يتم طرده من الجسم عبر نظام فلترة دقيق من خلال البول، وهي عملية تتطلب بالمقام الأول الماء.
لهذا السبب، عندما تأكل كيسًا كبيرًا من رقائق البطاطس المملحة، ستشعر بالعطش الشديد. إذ يخبرك دماغك أن عليك شرب المزيد من الماء لتتمكن الكلى من التخلص من كل هذا الملح الزائد.
تحتوي مياه البحر على كلٍ من الملح والماء، لكنها مالحة جدًا بحيث يتعذر على جسمك معالجتها باستخدام المياه فقط.
وفقًا للقاعدة الطبية، فإن تركيز ملح مياه البحر يبلغ حوالي 35 جرامًا لكل لتر. من ناحيةٍ أخرى، تبلغ نسبة ملوحة دمائنا حوالي 9 جرامات لكل لتر.
ذلك يعني أن ماء البحر أكثر ملوحةً من الدم بأربعة أضعاف تقريبًا. وإذا كنت ستشرب من ماء البحر، فهذه الزيادة الهائلة في تركيز الملح ستحوّل الماء الذي نحتاج إليه في خلايانا إلى الدم، ما سيؤثر سلبًا على وظائف الدماغ ويمكن أن يسرّع من الموت.
ذلك يعني أن كليتيك ستستخدم الماء من داخل الجسم لتخفيف أكبر قدر ممكن من الصوديوم عبر البول، ما سيؤدي إلى تجفيف الماء داخل جسمك شيئًا فشيئًا حتى تصاب بالجفاف الشديد.
لاحظ أنّك إن ابتلعتَ القليل من ماء البحر عن طريق الخطأ، فستشعر بآثار الجفاف كجفاف الفم، التبول المتكرر، الدوخة، والإرهاق.
لكن إن كنت أحد الناجين من تحطم سفينة مؤسف وتقطعت بك السبل وسط البحر، فإن شرب ميـاه البحر يعتبر أسوأ قرار يمكن أن تتخذه حرفيًا في هذا الموقف!
كيف ستحصل على الماء إذًا؟
حسنًا، إن وجدت نفسك في هكذا موقع – لا سمح الله! – فإن مياه الأمطار، وكذلك عيون الأسماك – يا للمفاجأة – تعتبر مصدر جيّد للمياه. فهي تحتوي على مستويات منخفضة من الملح ما يكفي لترطيب جسمك. كذلك لحم الأسماك والطيور وحتى السلاحف!
لكن كفكرة أولية، الأفضل أن تبقي رأسك فوق الماء!
قبل أي شيء، لا أتمنى لك سيناريو كالذي ذكرته أعلاه، لكنني وددتُ أن تعيش اللحظة في مخيلتك لتتمكن من التوصل لحكم منطقي في تلك الحالة!
بالنسبة لي، في البداية قد يخطر ببالي تجربة ماء البحر على ملوحته، لكنني لا أظن أنني سأتمكن من ابتلاعه حتى! وأحمد الله أنني لن أقوم بذلك كي لا أسرّع في هلاكي!
كيف لشرب مياه البحر أن يقتلك؟
من ناحيةٍ علمية، تبيّن أن شرب مياه البحر أملًا منك بإخماد عطشك لن يزيدك إلا عطشًا! وستقترب من الهلاك أكثر فأكثر كلّما قررت أن تشرب المزيد ولو كان قليلًا!
يعتبر الصوديوم المكوّن الرئيسي لأملاح البحر. بحد ذاته، لا يعتبر الصوديوم سيئًا، بل هو عنصر مهم جدًا لجسم الإنسان يُساعد على تنظيم حجم الدم ووظائف الجسم الأخرى.
بفضل كليتينا، فإن أي ملح لا نحتاج إليه يتم طرده من الجسم عبر نظام فلترة دقيق من خلال البول، وهي عملية تتطلب بالمقام الأول الماء.
لهذا السبب، عندما تأكل كيسًا كبيرًا من رقائق البطاطس المملحة، ستشعر بالعطش الشديد. إذ يخبرك دماغك أن عليك شرب المزيد من الماء لتتمكن الكلى من التخلص من كل هذا الملح الزائد.
تحتوي مياه البحر على كلٍ من الملح والماء، لكنها مالحة جدًا بحيث يتعذر على جسمك معالجتها باستخدام المياه فقط.
وفقًا للقاعدة الطبية، فإن تركيز ملح مياه البحر يبلغ حوالي 35 جرامًا لكل لتر. من ناحيةٍ أخرى، تبلغ نسبة ملوحة دمائنا حوالي 9 جرامات لكل لتر.
ذلك يعني أن ماء البحر أكثر ملوحةً من الدم بأربعة أضعاف تقريبًا. وإذا كنت ستشرب من ماء البحر، فهذه الزيادة الهائلة في تركيز الملح ستحوّل الماء الذي نحتاج إليه في خلايانا إلى الدم، ما سيؤثر سلبًا على وظائف الدماغ ويمكن أن يسرّع من الموت.
شرب ماء البحر يُجفف خلاياك من الداخل!
في الأساس، يجب موازنة الصوديوم والماء داخل خلايا جسم الإنسان مع الصوديوم والماء خارج الخلايا. عندما يدخل الصوديوم من مياه البحر إلى مجرى الدم، ستحاول خلاياك الحفاظ على التوازن من خلال إخراج الماء من داخلها إلى مجرى الدم.ذلك يعني أن كليتيك ستستخدم الماء من داخل الجسم لتخفيف أكبر قدر ممكن من الصوديوم عبر البول، ما سيؤدي إلى تجفيف الماء داخل جسمك شيئًا فشيئًا حتى تصاب بالجفاف الشديد.
لاحظ أنّك إن ابتلعتَ القليل من ماء البحر عن طريق الخطأ، فستشعر بآثار الجفاف كجفاف الفم، التبول المتكرر، الدوخة، والإرهاق.
لكن إن كنت أحد الناجين من تحطم سفينة مؤسف وتقطعت بك السبل وسط البحر، فإن شرب ميـاه البحر يعتبر أسوأ قرار يمكن أن تتخذه حرفيًا في هذا الموقف!
كيف ستحصل على الماء إذًا؟
حسنًا، إن وجدت نفسك في هكذا موقع – لا سمح الله! – فإن مياه الأمطار، وكذلك عيون الأسماك – يا للمفاجأة – تعتبر مصدر جيّد للمياه. فهي تحتوي على مستويات منخفضة من الملح ما يكفي لترطيب جسمك. كذلك لحم الأسماك والطيور وحتى السلاحف!
لكن كفكرة أولية، الأفضل أن تبقي رأسك فوق الماء!