• منتديات شباب الرافدين .. تجمع عراقي يقدم محتوى مميز لجميع طلبة وشباب العراق .. لذا ندعوكم للانضمام الى اسرتنا والمشاركة والدعم وتبادل الافكار والرؤى والمعلومات. فأهلاَ وسهلاَ بكم.

في ذكرى ميلاد مارلون براندو.. العراب الذي رفض الأوسكار

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع the general
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
  • الردود الردود 4
  • المشاهدات المشاهدات 578

the general

من أهلنا
عضو في شباب الرافدين
إنضم
2021-12-29
المشاركات
3,540
مستوى التفاعل
1,703
النقاط
267
الإقامة
iraq-baghdad
جوهرة
დ18,393
الجنس
ذكر

مارلون براندو

اعتبر فيلم العراب نموذجا على مستوى التصوير والإخراج والموسيقى والتمثيل (مواقع التواصل)

الأوسكار هذا الحلم الذي يطارد جميع السينمائيين طوال حياتهم، الجائزة التي تمنعت على عمالقة، وذهبت بشكل مفاجئ لفنانين لم يصدقوا يوما أن بإمكانهم الفوز بها. و"العراب" هذا الاسم الذي يعرفه جميع محبي السينما، عن الفيلم الذي يعتبره كثيرون بمثابة أفضل أفلام التاريخ، و"مارلون براندو" الممثل الأميركي الذي غير بطريقة أدائه الواقعية ماهية فن التمثيل، فاستحق أن يصبح رائدا وأيقونة ونموذجا لكل من تلاه من عمالقة التمثيل منذ السبعينيات وحتى اليوم.
براندو والعراب والأوسكار، عبقري التجسيد الذي تمر ذكرى ميلاده الـ 95 اليوم، فقد ولد في الثالث من أبريل/نيسان 1924، وعن موقفه الذي لا ينسى مع جوائز الأوسكار في عام تاريخي شهد عرض فيلم عائلة المافيا الإيطالية الأميركية الأشهر، ونقصد هنا "العراب" (The godfather) فيلم المخرج الأميركي من أصل إيطالي فرانسيس فورد كوبولا.



البداية.. عبقري التجسيد

حينما ظهر براندو على الشاشة الكبيرة لأول مرة في دور كبير، في فيلم المخرج الأميركي "إيليا كازان" المعروف باسم "عربة طريق تسمى الرغبة" (A streetcar named desire) عام 1951، شعر الجمهور أنهم أمام ممثل من نوع جديد، كانت طريقة براندو مختلفة تماما عن التمثيل المسرحي الذي اعتاد عليه الممثلون في هذا التوقيت، كان أداؤه أقل افتعالا وأكثر واقعية.
وبظهوره وصلت طريقة "تمثيل المنهج" (method acting) للجمهور لأول مرة، وهي الطريقة التي تدرب عليها براندو في الأربعينات برفقة مدربة التمثيل "ستيلا أدلر" ومن خلالها اعتمد على تجسيد الأدوار التي يؤديها نفسيا قبل أن يفعل ذلك جسديا، ليصبح مرتبطا بأفكار ومشاعر تلك الشخصيات داخل وخارج أوقات التصوير.
لم يطل انتظار براندو طويلا، فقد حصد جائزة الأوسكار في فئة أفضل ممثل عقب ذلك بثلاث سنوات فقط، عن دوره في فيلم "على الواجهة البحرية" (on the waterfront) مع المخرج إيليا كازان أيضا.
استمر عقب ذلك في تقديم أدوار أيقونية، من البطل القومي "زاباتا" إلى القائد العسكري الروماني الداهية "ماركوس أنطونيوس" وأصبح مثالا يحتذى به لجيل كامل من الممثلين من بعده، وأصبح أسلوبه التمثيلي هو الأكثر تقديرا جماهيريا ونقديا، لكن ما حدث عقب ذلك كان مفاجئا للجميع.



العراب.. أن تكون "دون فيتو كورليوني"

عقب النجاح النقدي والجماهيري الكبير الذي حققه براندو في الخمسينيات، مر مشواره الفني بفترة ركود في الستينيات، بدأ ذلك بفيلم "وان إيد جاكس" (one-eyed Jacks) والذي غامر فيه بخوض تجربة الإخراج جنبا إلى جنب مع التمثيل. واستمرت عقب ذلك التجارب السينمائية المتخبطة لمدة تقارب عشر سنوات.
رغم ذلك حينما أسندت شركة بارامونت مهمة إخراج فيلم "العراب" (The godfather) للمخرج الأميركي من أصل إيطالي فرانسيس فورد كوبولا، قرر أن يغامر بكل شئ على اختيار "براندو" وآل باتشينو" لبطولة ملحمة عائلة المافيا التي يرث فيها الأبناء ثأر الآباء.
رفض منتجو بارامونت في البداية لكنهم رضخوا تحت ضغط كوبولا الذي أقنع براندو بالتعهد بالالتزام بأوقات التصوير كما أقنعه أيضا بأن يقبل بأجر مخفض عن أجره الطبيعي.
أكمل كوبولا التصوير تحت الضغط، وحينما تم عرض الفيلم تغيرت وجهة نظر منتجي بارامونت بالكامل، لم ينجح الفيلم فقط ولكنه تحول لما يشبه التظاهرة، ازدحمت الجماهير في صفوف أمام دور السينما، حاول الجميع تقليد أزياء وأداء أبطال الفيلم وفي مقدمتهم الأب الروحي العراب براندو، ونجح الفيلم جماهيريا وحصد الملايين ونجح نقديا واستمر النقاد في الإشادة به وتحليله حتى اليوم.
هذا هو الفيلم الذي يعتبره الجميع نموذجا على مستوى التصوير والإخراج والموسيقى وبالطبع التمثيل، عاد براندو إلى قمة العالم في زي الدون المحب لأسرته والمخيف لأعدائه فيتو كورليوني.




عرض لا يمكنك رفضه

نهاية عام 1972 كان الجميع في انتظار حفل الأوسكار، الذي توقع الجميع أن يسيطر فيلم "العراب" على جوائزه، أتى الحفل بداية العام الجديد، سيطر العراب بالفعل على الأجواء، لكن المفاجأة جاءت من خلال جائزة أفضل ممثل، فاز براندو ولكنه لم يحضر.
لم يكن غياب براندو عرضيا، لكنه كان مخططا ولسبب سياسي واضح، رفض الأب الروحي الجائزة، وصعدت بدلا منه الممثلة "ساشين ليتل فيزر" التي كانت تشغل في ذلك الوقت منصب رئيسة اتحاد الفنانين المنتمين للسكان الأصليين في أميركا.
أعلنت "ليتل فيزر" رفض براندو للجائزة، وباشرت بقراءة خطابه الذي أعلن فيه اعتراضه على الصورة المهينة التي يظهر بها السكان الأصليون "الهنود الأميركيون" من خلال صناعة السينما في هوليود.
ما حدث عقب ذلك يعتبره كثيرون حتى اليوم إحدى أسوأ لحظات حفلات الأوسكار عبر التاريخ، حيث فوجئت "ليتل فيزر" بسيل من صيحات الاستهجان التي دفعتها في النهاية إلى عدم إكمال خطاب براندو.
في اليوم التالي نشرت جريدة نيويورك تايمز خطاب براندو كاملا، والذي ظهر من خلاله أن هذا الرجل ليس فقط ممثلا عظيما ولكنه أيضا صاحب رؤية سياسية تنحاز للإنسان مهما اختلفت ملامحه أو أصوله.
رفض براندو ما يتعرض له الهنود الأميركيون من تجاهل، حيث يتم اختيارهم فقط في أدوار الكومبارس، كما يتم إظهارهم بشكل عنيف وهمجي دائما مما يؤثر على مستقبل أبناء عرق كامل من السكان الأصليين لأميركا.
تعرض براندو الأيام الأولي التالية لهذه الحادثة لسيل من الانتقادات من زملائه ومن الصحافة بمجتمع هوليود، لكننا اليوم وعقب مرور ما يزيد على 45 عاما عليها نذكرها للتدليل أن براندو لم يكن فقط أيقونة تمثيلية لن تتكرر ولكنه كان أيضا رائدا بالدفاع عن حقوق الإنسان.
 
...
ودي وتقديري لكم مع عبق الورد والريحان على روعة المجهود الرائع
. ❣️
ممنون منكم جدا لردكم الكريم وحضوركم العطر
مع ارق التحايا واحلى الاماني
دمتم بكل خير وعز
تحياتي لكم
 
_
عطاءء رائع .."
ألف شُكر لك..
smile20102
.."

ممنون منكم جدا لردكم الكريم وحضوركم العطر
مع ارق التحايا واحلى الاماني
دمتم بكل خير وعز
تحياتي لكم
 
عودة
أعلى أسفل