- إنضم
- 2021-12-29
- المشاركات
- 3,540
- مستوى التفاعل
- 1,703
- النقاط
- 267
- الإقامة
- iraq-baghdad
- جوهرة
- დ18,393
- الجنس
- ذكر
رغم أهمية زراعة الأشجار ودورها فإنها لا تشكل سوى جزء من الحل لمشكلة تغير المناخ، وهناك حلول أكثر أهمية.
الشجرة المتوسطة تستهلك 23 كيلوغراما من ثاني أكسيد الكربون سنويا (شترستوك)
في تقرير نشر على موقع "ذا كونفرسيشن" (The Conversation) بتاريخ 23 أغسطس/آب الماضي، ناقشت البروفيسورة كارين د. هول أستاذة التنمية المستدامة من جامعة كاليفورنيا سانتا كروز (University of California Santa Cruz) جدوى زراعة عدد هائل من الأشجار في إبطاء التغير المناخي الذي باتت نتائجه واضحة حول العالم على كافة الأصعدة.
بحثت كارين في جدوى مطلب السياسيين ورجال الأعمال ومشاهير اليوتيوب (YouTube) بغرس ملايين أو مليارات أو حتى تريليونات الأشجار بهدف إبطاء تغير المناخ.
وتستهدف حملة زراعة الأشجار تلك زراعة ما يقرب من 160 مليار شجرة جديدة على مدى العشرين سنة القادمة، وذلك على افتراض أن التعداد السكاني على كوكب الأرض يبلغ 8 مليارات نسمة، فإذا زرع كل شخص شجرة كل عام على مدى 20 سنة قادمة، فهذا يعني 160 مليار شجرة تساهم في تخفيف ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الأنشطة البشرية.
20 شجرة تستهلك نحو 460 كيلوغراما أو ما يقارب نصف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا (بيكسابي)
لنفترض أن الشجرة المتوسطة تستهلك 23 كيلوغراما من ثاني أكسيد الكربون سنويا. فإذا زرع شخص ما شجرة كل عام لمدة 20 عاما، وعلى افتراض أن كافة الأشجار المزروعة بقيت على قيد الحياة -وهو أمر نادر الحدوث- فإن العشرين شجرة تلك ستستهلك حوالي 460 كيلوغراما أو ما يقارب نصف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا.
وعند النظر في إنتاج الشخص العادي من الكربون نجد أن هذا الناتج يختلف تبعا لطبيعة حياة الشخص نفسه، حيث ينتج الشخص العادي في الولايات المتحدة 15.5 طنا من ثاني أكسيد الكربون سنويا مقارنة بـ1.9 طن للشخص العادي في الهند.
هذا يعني أنه إذا قام كل شخص في الولايات المتحدة بزراعة شجرة واحدة سنويا، فسيؤدي ذلك إلى معالجة ما يقارب 3% فقط من ثاني أكسيد الكربون الذي ينتجه كل عام، وذلك على افتراض نمو جميع الأشجار العشرين التي زرعها.
ومن جهة أخرى يمكن لهذا العدد من الأشجار أن يعالج 26% مما ينتجه شخص ما في الهند. وهكذا نستنتج أنه على الرغم من أهمية زراعة الأشجار ودورها، فإنها لا تشكل سوى جزء من الحل لمشكلة تغير المناخ، وهناك حلول أكثر أهمية.
نشرت دورية "نيتشر" (Nature) في سبتمبر/أيلول 2015 دراسة مفادها أن عدد الأشجار على سطح الأرض يبلغ 3 تريليونات شجرة، وهو نصف عدد الأشجار التي يقدر أنها كانت موجودة منذ بداية الحضارة البشرية قبل 12 ألف سنة فقط.
وعلى صعيد آخر نشر موقع "ناشيونال جيوغرافيك" (National Geographic) عام 2019 تقريرا يشير إلى قطع ما يقارب من 15 مليار شجرة كل عام لا سيما في الغابات الاستوائية، ثم انتشرت إزالة الغابات في جميع أنحاء الكوكب. وهكذا لا بد لنا من اتخاذ خطوات جادة لمنع إزالة الغابات في جميع أنحاء الكوكب.
هناك مسؤولية فردية ومجتمعية في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون
ولا بد من تقنين عدد وسائل المواصلات، وتناول كميات أقل من اللحوم، لأن اللحوم لها بصمة كربونية أكبر بكثير لكل سعر حراري مقارنة مع الحبوب والخضروات.
أخيرا لا بد أن نشدد على أهمية دور المنظمات المحلية والعالمية في توحيد الجهود عالميا لمكافحة تغير المناخ ونشر مفهوم التوعية المستدامة.
الشجرة المتوسطة تستهلك 23 كيلوغراما من ثاني أكسيد الكربون سنويا (شترستوك)
في تقرير نشر على موقع "ذا كونفرسيشن" (The Conversation) بتاريخ 23 أغسطس/آب الماضي، ناقشت البروفيسورة كارين د. هول أستاذة التنمية المستدامة من جامعة كاليفورنيا سانتا كروز (University of California Santa Cruz) جدوى زراعة عدد هائل من الأشجار في إبطاء التغير المناخي الذي باتت نتائجه واضحة حول العالم على كافة الأصعدة.
بحثت كارين في جدوى مطلب السياسيين ورجال الأعمال ومشاهير اليوتيوب (YouTube) بغرس ملايين أو مليارات أو حتى تريليونات الأشجار بهدف إبطاء تغير المناخ.
وتستهدف حملة زراعة الأشجار تلك زراعة ما يقرب من 160 مليار شجرة جديدة على مدى العشرين سنة القادمة، وذلك على افتراض أن التعداد السكاني على كوكب الأرض يبلغ 8 مليارات نسمة، فإذا زرع كل شخص شجرة كل عام على مدى 20 سنة قادمة، فهذا يعني 160 مليار شجرة تساهم في تخفيف ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الأنشطة البشرية.
20 شجرة تستهلك نحو 460 كيلوغراما أو ما يقارب نصف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا (بيكسابي)
الأشجار والكربون
يعتبر ثاني أكسيد الكربون الغاز الرئيسي الذي يسبب الاحتباس الحراري. إلا أنه يتحول عن طريق عملية التمثيل الضوئي التي تقوم بها الأشجار والنباتات الأخرى إلى كربوهيدرات، ليستخدم بعد ذلك في صناعة السيقان والأوراق والجذور. وتختلف كمية الكربون التي يمكن أن تخزنها الشجرة تبعا لنوعها ومكان نموها وعمرها.لنفترض أن الشجرة المتوسطة تستهلك 23 كيلوغراما من ثاني أكسيد الكربون سنويا. فإذا زرع شخص ما شجرة كل عام لمدة 20 عاما، وعلى افتراض أن كافة الأشجار المزروعة بقيت على قيد الحياة -وهو أمر نادر الحدوث- فإن العشرين شجرة تلك ستستهلك حوالي 460 كيلوغراما أو ما يقارب نصف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا.
وعند النظر في إنتاج الشخص العادي من الكربون نجد أن هذا الناتج يختلف تبعا لطبيعة حياة الشخص نفسه، حيث ينتج الشخص العادي في الولايات المتحدة 15.5 طنا من ثاني أكسيد الكربون سنويا مقارنة بـ1.9 طن للشخص العادي في الهند.
هذا يعني أنه إذا قام كل شخص في الولايات المتحدة بزراعة شجرة واحدة سنويا، فسيؤدي ذلك إلى معالجة ما يقارب 3% فقط من ثاني أكسيد الكربون الذي ينتجه كل عام، وذلك على افتراض نمو جميع الأشجار العشرين التي زرعها.
ومن جهة أخرى يمكن لهذا العدد من الأشجار أن يعالج 26% مما ينتجه شخص ما في الهند. وهكذا نستنتج أنه على الرغم من أهمية زراعة الأشجار ودورها، فإنها لا تشكل سوى جزء من الحل لمشكلة تغير المناخ، وهناك حلول أكثر أهمية.
حماية الأشجار الموجودة حاليا
إن حماية الغابات الموجودة أمر منطقي وذلك بالنظر إلى دورها الهام، فهي لا تمتص ثاني أكسيد الكربون في الأشجار والتربة فحسب، ولكنها توفر موطنا للحيوانات، وتوفر الحطب والفاكهة والظل والمساحات الترفيهية للبشر.نشرت دورية "نيتشر" (Nature) في سبتمبر/أيلول 2015 دراسة مفادها أن عدد الأشجار على سطح الأرض يبلغ 3 تريليونات شجرة، وهو نصف عدد الأشجار التي يقدر أنها كانت موجودة منذ بداية الحضارة البشرية قبل 12 ألف سنة فقط.
وعلى صعيد آخر نشر موقع "ناشيونال جيوغرافيك" (National Geographic) عام 2019 تقريرا يشير إلى قطع ما يقارب من 15 مليار شجرة كل عام لا سيما في الغابات الاستوائية، ثم انتشرت إزالة الغابات في جميع أنحاء الكوكب. وهكذا لا بد لنا من اتخاذ خطوات جادة لمنع إزالة الغابات في جميع أنحاء الكوكب.
هناك مسؤولية فردية ومجتمعية في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون
المسؤولية الفردية والمجتمعية
لإبطاء تغير المناخ لا بد من التدخل السريع لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وغيرها من غازات الاحتباس الحراري، والتقليل من انبعاثات الوقود الأحفوري من خلال الانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.ولا بد من تقنين عدد وسائل المواصلات، وتناول كميات أقل من اللحوم، لأن اللحوم لها بصمة كربونية أكبر بكثير لكل سعر حراري مقارنة مع الحبوب والخضروات.
أخيرا لا بد أن نشدد على أهمية دور المنظمات المحلية والعالمية في توحيد الجهود عالميا لمكافحة تغير المناخ ونشر مفهوم التوعية المستدامة.