يتقن الفنان العراقي الشاب منتظر الحكيم (24 عاما) صناعة لوحات فنية ثلاثية الأبعاد للأشخاص والمناظر الطبيعية بقياسات وتقنيات متنوعة.
ويتميز الحكيم الحاصل على شهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة بابل عن نظرائه من الرسامين التشكيليين العراقيين بصناعة لوحاته الفنية بتقنيات متنوعة كالرسم باستخدام السكين، ورسم الصور المتحركة، ورسم لوحات بأقلام الرصاص وأقلام الجاف، والرسم بالألوان الزيتية الجدارية التعبيرية والواقعية، ورسم اللوحات المصغرة ورسم الكاريكاتير.
الحكيم أثناء رسم إحدى لوحاته
ويضيف خلال حديثه للجزيرة نت، "قررت أن أدخل مجال فن الرسم في تحد لنفسي والمعارضين لدخولي مجال الفن، رغم أن معدلي في الإعدادية كان يؤهلني إلى دخول كليات أعلى، ولكنني قررت الإصرار على دخول كلية الفنون"، مؤكدا "كنت واثقا من أن الإصرار سيقودني إلى إنتاج فن جميل".
ويمضي الحكيم قائلا "حتى في فترة الامتحانات النهائية للمرحلة الإعدادية التي تحدد مصير الطالب ورغم نصائح زملائي من الطلبة وأساتذتي بترك الرسم والتوجه بشكل كامل إلى القراءة والمذاكرة، كنت أجمع بين القراءة والرسم طوال فترة ما قبل الامتحانات".
الحكيم يقول إنه يفضل تعلم وإتقان أكثر من فن من فنون الرسم
شارك الحكيم في عدد من المعارض والمهرجانات والمسابقات الفنية منذ أيام الدراسة الإعدادية، وحصل على درع الإبداع من كلية الفنون الجميلة بجامعة بابل، كما نظم معرضا خاصا للوحاته الفنية في الجامعة ذاتها، وعدد من المعارض المشتركة، كما قدم دورات تدريبية لمحبي الرسم والراغبين بتعلمه بناءً على طلبهم.
الحكيم يتوسط عددا من أعماله الفنية
وعلى النقيض من الفنانين الأجانب في التخصص بأسلوب واحد للرسم، رسم البورتريه فقط أو رسم لوحات للحيوانات فقط، يفضل الحكيم تعلم وإتقان أكثر من فن من فنون الرسم، لأن الفنان حر من وجهة نظره "فلماذا يختزل نفسه بفن واحد فقط، بالإضافة إلى حب المجتمع العراقي والعربي بشكل عام للفنون المتنوعة".
لوحة ثلاثية الأبعاد على أحد الجدران
ويطمح الحكيم إلى التعريف بالفن العراقي والفنانين العراقيين كونهم "فنانين كبارا ينافسون الفنانين العالميين والفارق هو أن الفنانين الأجانب يحظون باهتمام دولهم ومجتمعاتهم ووسائل الإعلام، وهذا ما يميزهم عن الفنان العراقي والعربي ويجعلهم أكثر شهرة من العراقيين والعرب".
لوحة ثلاثية الأبعاد بتقنية طبقات الخشب
الطائي قالت إن الحكيم فنان حقيقي ويتسم بالجرأة في الرسم بطبقات الخشب
وتقول أستاذة الفنون التشكيلية في كلية الفنون الدكتورة سلوى الطائي إن البيئة أو الواقع هي التي تلد الفنانين، مع الأخذ في الاعتبار المؤسسات الداعمة، وبالعكس فإن الفنان يتجه إلى مجالات أخرى ويبدع أيضا لكنه يبقى فنانا في ذاته".
وتؤكد الطائي في حديثها للجزيرة نت أن صناعة الفنان تبدأ من الطفولة من الأسرة والمدرسة، مشيرة إلى أن الفن يمثل ثروة ثقافية ومادية، كما يمكن استثماره في تفريغ طاقات الشباب وتنمية مهاراتهم وتعديل سلوكياتهم وتوحيد الشعوب ومعالجة المرضى النفسيين والمعاقين، إضافة إلى القيمة الجمالية للأعمال الفنية.
وتمضي قائلة "في العادة فإن من بين 25 و30 طالبا في كل قسم من الكلية يتخرج اثنان أو 3 فنانين حقيقيين، ومنتظر الحكيم أحد هؤلاء، وهو أول طالب في كلية الفنون بهذه المواصفات، كما لا يوجد بين طلبتنا بجرأته في فن الرسم بطبقات الخشب، وقد ساعد جميع زملائه في تنفيذ أعمالهم بتقنيات تشطير الخشب".
لوحة بأبعاد صغيرة جدا
ولا توجد إحصائية دقيقة عن أعداد الفنانين المحترفين والهواة الذين يلجأ أغلبهم إلى العمل في وظائف لا علاقة لها بالفن بسبب الظروف المعيشية.
وفي الغالب يخضع المتقدمون إلى القبول في كلية الفنون الجميلة لاختبارات وضوابط ومعايير تقررها وزارة التعليم العالي العراقية، إلا أن تلك الضوابط لا تستثني الموهوبين وهو ما يتسبب بتوجه الكثير منهم بفنون معينة إلى دراسة مجالات أخرى.
ويتميز الحكيم الحاصل على شهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة بابل عن نظرائه من الرسامين التشكيليين العراقيين بصناعة لوحاته الفنية بتقنيات متنوعة كالرسم باستخدام السكين، ورسم الصور المتحركة، ورسم لوحات بأقلام الرصاص وأقلام الجاف، والرسم بالألوان الزيتية الجدارية التعبيرية والواقعية، ورسم اللوحات المصغرة ورسم الكاريكاتير.
اللوحة الأولى
"في المدرسة وخلال درس التربية الفنية بدأ حبي للرسم عندما طلبت مني معلمة التربية الفنية رسم لوحة، وكأي بداية تعثرت كثيرا وفشلت كثيرا حتى أنجزت رسم اللوحة الأولى التي كانت عبارة عن نخلة ولونتها بمساعدة والدتي حتى ظهرت بشكل جميل وغير تقليدي"، يقول الحكيم.الحكيم أثناء رسم إحدى لوحاته
ويضيف خلال حديثه للجزيرة نت، "قررت أن أدخل مجال فن الرسم في تحد لنفسي والمعارضين لدخولي مجال الفن، رغم أن معدلي في الإعدادية كان يؤهلني إلى دخول كليات أعلى، ولكنني قررت الإصرار على دخول كلية الفنون"، مؤكدا "كنت واثقا من أن الإصرار سيقودني إلى إنتاج فن جميل".
ويمضي الحكيم قائلا "حتى في فترة الامتحانات النهائية للمرحلة الإعدادية التي تحدد مصير الطالب ورغم نصائح زملائي من الطلبة وأساتذتي بترك الرسم والتوجه بشكل كامل إلى القراءة والمذاكرة، كنت أجمع بين القراءة والرسم طوال فترة ما قبل الامتحانات".
الحكيم يقول إنه يفضل تعلم وإتقان أكثر من فن من فنون الرسم
شارك الحكيم في عدد من المعارض والمهرجانات والمسابقات الفنية منذ أيام الدراسة الإعدادية، وحصل على درع الإبداع من كلية الفنون الجميلة بجامعة بابل، كما نظم معرضا خاصا للوحاته الفنية في الجامعة ذاتها، وعدد من المعارض المشتركة، كما قدم دورات تدريبية لمحبي الرسم والراغبين بتعلمه بناءً على طلبهم.
الحكيم يتوسط عددا من أعماله الفنية
وعلى النقيض من الفنانين الأجانب في التخصص بأسلوب واحد للرسم، رسم البورتريه فقط أو رسم لوحات للحيوانات فقط، يفضل الحكيم تعلم وإتقان أكثر من فن من فنون الرسم، لأن الفنان حر من وجهة نظره "فلماذا يختزل نفسه بفن واحد فقط، بالإضافة إلى حب المجتمع العراقي والعربي بشكل عام للفنون المتنوعة".
لوحة ثلاثية الأبعاد على أحد الجدران
ويطمح الحكيم إلى التعريف بالفن العراقي والفنانين العراقيين كونهم "فنانين كبارا ينافسون الفنانين العالميين والفارق هو أن الفنانين الأجانب يحظون باهتمام دولهم ومجتمعاتهم ووسائل الإعلام، وهذا ما يميزهم عن الفنان العراقي والعربي ويجعلهم أكثر شهرة من العراقيين والعرب".
لوحة ثلاثية الأبعاد بتقنية طبقات الخشب
الرسم بالسكين
ويحاول الحكيم توظيف أدوات جديدة في الرسم بدافع الإبداع، إذ تمكن من رسم عدد من اللوحات باستخدام السكين كلوحة (الرجل الفقير) ولوحة الغروب ولوحة الإبحار، لوحات ثلاثية الأبعاد على الجدران أو من طبقات الخشب، وتوظيف مخلفات البيئة في أعمال فنية كلوحة الفنان "سلفادور دالي" وهو ما يعرف بـ "فن التجميع، لوحات مصغرة بأبعاد صغيرة لا تتجاوز السنتمترات لكن بتفاصيل دقيقة وواضحة.الطائي قالت إن الحكيم فنان حقيقي ويتسم بالجرأة في الرسم بطبقات الخشب
وتقول أستاذة الفنون التشكيلية في كلية الفنون الدكتورة سلوى الطائي إن البيئة أو الواقع هي التي تلد الفنانين، مع الأخذ في الاعتبار المؤسسات الداعمة، وبالعكس فإن الفنان يتجه إلى مجالات أخرى ويبدع أيضا لكنه يبقى فنانا في ذاته".
وتؤكد الطائي في حديثها للجزيرة نت أن صناعة الفنان تبدأ من الطفولة من الأسرة والمدرسة، مشيرة إلى أن الفن يمثل ثروة ثقافية ومادية، كما يمكن استثماره في تفريغ طاقات الشباب وتنمية مهاراتهم وتعديل سلوكياتهم وتوحيد الشعوب ومعالجة المرضى النفسيين والمعاقين، إضافة إلى القيمة الجمالية للأعمال الفنية.
وتمضي قائلة "في العادة فإن من بين 25 و30 طالبا في كل قسم من الكلية يتخرج اثنان أو 3 فنانين حقيقيين، ومنتظر الحكيم أحد هؤلاء، وهو أول طالب في كلية الفنون بهذه المواصفات، كما لا يوجد بين طلبتنا بجرأته في فن الرسم بطبقات الخشب، وقد ساعد جميع زملائه في تنفيذ أعمالهم بتقنيات تشطير الخشب".
لوحة بأبعاد صغيرة جدا
ولا توجد إحصائية دقيقة عن أعداد الفنانين المحترفين والهواة الذين يلجأ أغلبهم إلى العمل في وظائف لا علاقة لها بالفن بسبب الظروف المعيشية.
وفي الغالب يخضع المتقدمون إلى القبول في كلية الفنون الجميلة لاختبارات وضوابط ومعايير تقررها وزارة التعليم العالي العراقية، إلا أن تلك الضوابط لا تستثني الموهوبين وهو ما يتسبب بتوجه الكثير منهم بفنون معينة إلى دراسة مجالات أخرى.