تعريف بالشاعر
عبد الله البردوني
(1929 - 1999م)
عبد الله البردوني.
وهو شاعر ثوري عنيف في ثورته، جريء في مواجهته، يمثل الخصائص التي امتاز بها شعر اليمن المعاصر, ولد في قرية البردون باليمن. فقد بصره وهو ما زال في سن صغير جداً.عمل أستاذاً للآداب العربية في مدرسة ومسؤولاً عن البرامج في الإذاعة اليمنية.
أدخل السجن في عهد الإمام أحمد حميد الدين من أهم مؤلفاته: (من أرض بلقيس), و(في طريق الفجر), و(ترجمة رملية لأعراس الغبار), و(كائنات الشوق الاخر), و(رواء المصابيح).
القــــــصــــيـــــــدة
منبت الحب
ها هنا لاح لنا الحب وغابا
وتشظّى في يد الأمس وذابا
نبَت الحبّ هنا كيف غدا
في تراب المنبِت الزاكي ترابا
هذه البقعةُ ناغت حُبّنا
فصَبا الحب عليها وتصابى
وسقتنا الحبَّ صفواً وهَنَا
ثم أسقتناه ذكرى وانتحابا
كان حبٌ ثم أضحى قصةً
تنقل الأمس خيالاتٍ كِذابا
قصّةً تائهةً نقرؤها
من فم الذكرى فصولا وكتابا
هذه البقعةُ كم تعرفُنا
كم سقيناها ترانيماً عِذابا
وزرعناها وداعاً ولِقاً
وفرشناها حِواراً وعِتابا
ليتها تنطق كي تُنشدنا
قصةَ القلبين خفقاً واضطرابا
ليتها تُصغي لنا نسألـها
عن هوانا ليتها تعطي جوابا
نحن ذقنا الحبَّ فيها خمرةً
وصحوْنا فوجدناهُ سرابا
نحن غنّينا شبابَيْنا هنا
وتلفّتنا فلم نلقَ الشبابا
منبتُ الحب دعانا للـهَنا
فمضينا ننهب الصفو انتهابا
منبتُ الحب حوانا ظلّه
لحظةً وانقلب الظلّ التهابا
فسكبنا حولـه كأسَ المنى
وملأنا الكاسَ دمعاً وعذابا
ورجعنا عنه نستجدي البُكا
ونُباكي أملاً في الحبّ خابا
عبد الله البردوني
(1929 - 1999م)
عبد الله البردوني.
وهو شاعر ثوري عنيف في ثورته، جريء في مواجهته، يمثل الخصائص التي امتاز بها شعر اليمن المعاصر, ولد في قرية البردون باليمن. فقد بصره وهو ما زال في سن صغير جداً.عمل أستاذاً للآداب العربية في مدرسة ومسؤولاً عن البرامج في الإذاعة اليمنية.
أدخل السجن في عهد الإمام أحمد حميد الدين من أهم مؤلفاته: (من أرض بلقيس), و(في طريق الفجر), و(ترجمة رملية لأعراس الغبار), و(كائنات الشوق الاخر), و(رواء المصابيح).
القــــــصــــيـــــــدة
منبت الحب
ها هنا لاح لنا الحب وغابا
وتشظّى في يد الأمس وذابا
نبَت الحبّ هنا كيف غدا
في تراب المنبِت الزاكي ترابا
هذه البقعةُ ناغت حُبّنا
فصَبا الحب عليها وتصابى
وسقتنا الحبَّ صفواً وهَنَا
ثم أسقتناه ذكرى وانتحابا
كان حبٌ ثم أضحى قصةً
تنقل الأمس خيالاتٍ كِذابا
قصّةً تائهةً نقرؤها
من فم الذكرى فصولا وكتابا
هذه البقعةُ كم تعرفُنا
كم سقيناها ترانيماً عِذابا
وزرعناها وداعاً ولِقاً
وفرشناها حِواراً وعِتابا
ليتها تنطق كي تُنشدنا
قصةَ القلبين خفقاً واضطرابا
ليتها تُصغي لنا نسألـها
عن هوانا ليتها تعطي جوابا
نحن ذقنا الحبَّ فيها خمرةً
وصحوْنا فوجدناهُ سرابا
نحن غنّينا شبابَيْنا هنا
وتلفّتنا فلم نلقَ الشبابا
منبتُ الحب دعانا للـهَنا
فمضينا ننهب الصفو انتهابا
منبتُ الحب حوانا ظلّه
لحظةً وانقلب الظلّ التهابا
فسكبنا حولـه كأسَ المنى
وملأنا الكاسَ دمعاً وعذابا
ورجعنا عنه نستجدي البُكا
ونُباكي أملاً في الحبّ خابا