• منتديات شباب الرافدين .. تجمع عراقي يقدم محتوى مميز لجميع طلبة وشباب العراق .. لذا ندعوكم للانضمام الى اسرتنا والمشاركة والدعم وتبادل الافكار والرؤى والمعلومات. فأهلاَ وسهلاَ بكم.

من ذاكرة طفلة

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع زهور
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
  • الردود الردود 9
  • المشاهدات المشاهدات 314

زهور

عضو V.i.P
إنضم
2021-10-30
المشاركات
17,141
مستوى التفاعل
8,153
النقاط
268
الإقامة
القلب موطن لكل من يعشق قلبي
جوهرة
დ123,040
الجنس
أنثى

112161_a097ca0a307b00ce8eb676fc9cd1c11c.gif


من ذاكرة طفلة



شَرِيطُ الذِكْرَيَات دَائِماً مَا يَأْخُذُنَا بَعِيداً، أَحْيَاناً إِلَى لَحَظَاتٍ جَمِيلَة وَغَالِباً لِأَوْقَاتٍ قَاسِيَة.
اَقْرَأُ دَائِماً أَنَ أَولَ الخَطَوَاتِ أَصْعَبُهَا وَأَنَ الصُعُوبَات لَا تُعْرَف إِلَا بِمُوَاجَهَتِهَا لَكِنِي لَمْ أُدْرِك ذَلِكَ يَقِيناً حَتَى عِشْتُ الخُطْوَةَ الأُولَى عَلَى عَتَبَاتِ الحَيَاة حَتَى خَرَجْتُ مِن كَنَفِ أُمِي وَعُشِهَا الآمِن.

إِلَى أُولَى بَوَابَاتِ الحَيَاة(المَدْرَسَة):
كَانَ الصَف الأَول بِكُل مَا فِيه مِن الأَحْدَاث وَالمَوَاقِف رِسَالَةَ الحَيَاةِ الأُولَى لِمَا سَـ يَكُون أَمَامِي مِن العِبَر وَالصَفَعَات وَأَنْوَاع البَشَر.
رُبَمَا حِينَهَا كُنْت مُصَابَة بِذُهُول اللحْظَة لِذَلِكَ العَالَم الجَدِيد، لَكِنَنِي اليَوْم أَدْرَكْتُ كُلَ تَفَاصِيلِه وَاسْتَخْلَصْتُ جَمِيعَ عِبَرِه.
عِشْتُ الخَطْوَةَ الأُولَى بِكُلِ مَا فِيهَا مِن خَوْف، فَرَح، تَرَدُد، انْدِهَاش، وَحَتَى بُكَاء وَدُمُوع.

عَرَفْتُ اليَوْم أَنَ أُولَئِكَ الطَالِبَات هُنَ نَمَاذِجَ مُصَغَرَة لِأَصْنَافِ البَشَر الَذِينَ سَأَلْتَقِيهِم خِلَال رِحْلَةِ الحَيَاة.

عَرَفْتُ أَنَ قَسْوَةَ تِلْكَ المُعَلِمَة عَلَى بَرَاءَتِي، سَأُوَاجِهُهَا يَوْماً مِن شَخْصٍ سَيُوأِدُ الفَرَحَ فِي أَجْمَل أَيَامِي وَأَنَ الزَمَان سَيُعِيدُ مُوَاجَهَتِي بِذَاتِ الشَخْصِيَة وَلَكِن بِطَابِع أَقْسَى لِيُوصِل إِلَيَ رِسَالَتَه المُغَلَفَة بِوَرَقِ العَلْقَم، ان لَيْسَ كُل القُلُوبِ كَقَلْبِ أُمِي.

عَرَفْتُ الآَن أَن تِلْكَ المُعَلِمَة الطَيِبَة ذَاتَ الرُوح الجَمِيلَة هُوَ مَا يَجِبُ أَنْ أَكُونَ عَلَيْهِ الآَن ، لِأَضَلَ خَالِدَةً فِي ذَاكِرَة مَن أُصَادِفَهُم فِي حَيَاتِي كَمَا بَقِيَت هِي.

عَلَمَنِي صَوْتُ جَرَسِ المَدْرَسَة أَنَهُ سَتَكُونُ فِي حَيَاتِي الكَثِير مِنَ النِدَاءَاتِ المُزْعِجَة التَيِ يَجِبُ أَنْ انَصَاغَ لَهَا رُغْماً عَنِي.

عَلَمَنِي طَابُورُ الصَبَاح أَنَ الحَيَاة تَلْزِمُنَا أَحْيَاناً أَنْ نَقِفَ ضِمْنَ قَوَاعِدَ وَضَوَابِطَ قَدْ تَمْقُتُهَا نُفُوسُنَا لَكِنَنَا يَجِبُ أَنْ نَخْضَعَ لَهَا.

عَلَمَتْنِي كُتُبِي أَنَ قَدَرِي فِي عِلْمِي وَمَكَانَتِي تَكُونُ بِقَدْرِ العُلُوم الَتِي اخْتَزِنُهَا فِي ذَاكِرَتِي وَأَنَهُ لَا مَالَ وَلَا جَاهَ سَيَرْفَعُنِي فـَ كِلَاهُمَا عُرْضَة لِلزَوَال.

عَلَمَنِي حِرْصُ مُعَلِمَتِي أَنْ انْصُت لِشَرْحِهَا لِأَسْتَفِيد، وَأَن الحَيَاة تَحْتَاجُ إِلَى الكَثِير مِنَ الإِنْصَات وَالكَثِيرِ مِنَ التَرْكِيز وَالكَثِيرِ مِنَ الجُهْد لِأُحَقِقَ غَايَاتِي.

عَلَمَتْنِي رَهْبَةُ الامْتِحَان أَنِي سَأُوَاجِهُ فِي حَيَاتِي الكَثِيرَ مِن المَوَاقِف الَتِي سَأَقِف أَمَامَهَا وَجله مرتعده وَأَنِي لِأَتَخَطَاهَا يَجِبُ أَنْ أَتَحَلَى بِفَيْضٍ مِنَ الشَجَاعَة وَالثِقَة فِي النَفْسِ لِأَتَجَاوَزَهَا بِقُوَة.

عَلَمَنِي نِهَايَةُ اليَوْم الدِرَاسِي أَنَ لِكُلِ شَيءٍ فِي حَيَاتِي نِهَايَة، وَأنَهُ عَلَيَ أَن اؤمِنَ بِالنَهَايَات مَهْمَا كَانَتْ.

تَعَلَمْتُ مِن مَدْرَسَتِي الكَثِير وَالكَثِير مِنَ العِبَر، وَأَعْظَمُهَا أَن دُرُوبَ الحَيَاةِ وَعِرَة تَسْتَلْزِمُ الكَثِيرَ مِنَ الجُهْدِ وَالصَبْر وَالكِفَاح وَأنَنَا سَنُصَادِفَ أَصْنَافَ مُخْتَلِفَة مِنَ البَشَر لَنْ نَعْرِفَ مَعَادِنَهُم إِلَا بَعْدَ الغَوْصِ فِي أَعْمَاقِهِم.

قَدْ عَلَمَتْنِي مَدْرَسَتِي الكَثِير وَلَكِنِي لَمْ أَعِي ذَلِك الكَثِير إِلَا مِن صَفَعَاتِ الحَيَاةِ القَاسِيَة وَدُرُوسِهَا المَرِيرَة.​

112162_31c685647f654619e529f37b0cf8c6a8.gif
 
قَدْ عَلَمَتْنِي مَدْرَسَتِي الكَثِير وَلَكِنِي لَمْ أَعِي ذَلِك الكَثِير إِلَا مِن صَفَعَاتِ الحَيَاةِ القَاسِيَة وَدُرُوسِهَا المَرِيرَة. حكم المووضوع اخر سطررررررر تسلمين مبدعة
 
-'
زهور الساكورا تنحني لجمال عطائك.."
شُكراً لِـ لطرحكِ الجديد.
smile20102
."
 
قَدْ عَلَمَتْنِي مَدْرَسَتِي الكَثِير وَلَكِنِي لَمْ أَعِي ذَلِك الكَثِير إِلَا مِن صَفَعَاتِ الحَيَاةِ القَاسِيَة وَدُرُوسِهَا المَرِيرَة. حكم المووضوع اخر سطررررررر تسلمين مبدعة
ربي يسلمكم
والإبداع هو إبداع المرور
لكم كل الود والتقدير
 
عودة
أعلى أسفل