Dunea
من أهلنا
كشفت أعمال التنقيب لعلماء الآثار عن الجدران الداخلية لحصن ألديرني الروماني، المعروف أيضا باسم دير الراهبات، ويعتقد أن عمر هذا الحصن يمتد الى 1700عام، وكان يستخدم خلال فترة العصور الوسطى كثكنات محصنة، ومنزل حاكم من اسرة تيودور التي حكمت إنكلترا خلال القرن السادس عشر. كما استخدمه الألمان أثناء احتلال جزر ألديرني في الحرب العالمية الثانية، مستخدمين انقاض البرج والجدران مخبأ حصينا لهم، وقاموا بحفر الجزء الداخلي من البرج، ما أدى إلى إزالة أي دليل على الهياكل أو الأرضيات الداخلية، وتمكن الآثاريون من كشف دار البرج الجنوبي، وصولاً إلى الأساسات، مؤكدين أن سمك الجدار يبلغ نحو ثلاثة أمتار، ولا يزال يقف مترا فوق أساساته، وأكد عالم الآثار جيسون موناغان أن جدران الأبراج الرومانية سويت من قبل المهندسين البريطانيين خلال تجديد القلعة حوالي سنة 1793، ونتيجة لسنوات طويلة من الدراسة، تم الكشف عن الفناء الروماني أيضا وكان على ارتفاع متر واحد تحت مستوى الأرض، ويضم طبقة مزدوجة من أحجار البلاطة المغطاة بالطين، وعثر على خندقين من بقايا احد المباني للقلعة وقد يكون جزءا من منزل حاكم مقاطعة ألديرني الذي بني فوق الفناء الروماني، وتكشف الدراسة أيضا عن حفر الجزء الداخلي من المبنى والعثور على مزيد من الجبس في قاعدة ما يسمى «منحدر البندقية» ما يشير إلى أن الأجزاء السفلية منه كانت في الأصل هي الجدار الجنوبي للمبنى.