Dunea
من أهلنا
#النبلاء
لا تقطَعْ حِبال الوُدِّ !
كان بين الحسن البصري وبين محمد بن سيرين شيء من الجفاء، وكان إذا ذُكر ابن سيرين عند الحسن يقول : دعونا من ذكر الحاكة ! وقصده أن أغلب أهل ابن سيرين يعملون في حياكة الثياب !
ثم إن الحسن رأى في منامه كأنه عريان، وهو قائم على مزبلة يضرب بالعود !
فأصبح مهمومًا من رؤياه هذه، فأرسل أحد أصحابه إلى ابن سيرين ليقص عليه الرؤيا على أنها رؤياه، ولكن ابن سيرين كان أذكى من أن تنطلي عليه المسألة، فقال لمن جاءه : قل لصاحب الرؤيا لا تسأل عنها ابن الحاكة !
ولما وصل الخبر إلى الحسن مضى إلى ابن سيرين في مجلسه، فلما رآه ابن سيرين قام إليه فتعانقا، ثم جلسا فتعاتبا، ثم قال له الحسن، دعكَ من هذا يا أبا بكر، حدثني عن الرؤيا فقد شغلتْ قلبي !
فقال له ابن سيرين: لا تشغل قلبك، فإن العري عري من الدنيا فلستَ من طلابها، وأما المزبلة فهي الدنيا وأنتَ تراها على حقيقتها، وأما العود فإنها الحكمة تُحدث بها الناس !
فقال الحسن : فكيفَ عرفتَ أني صاحب الرؤيا ؟
فقال ابن سيرين : لا أعرف أصلح منك أن يكون رآها !
التنافس بين الأقران لا يكاد ينجو منه أحد
لا تأخذك العزة بالإثم اغتنم الفرص وبادر
لا تسرف في الخصومة
لا تقطَعْ حِبال الوُدِّ !
كان بين الحسن البصري وبين محمد بن سيرين شيء من الجفاء، وكان إذا ذُكر ابن سيرين عند الحسن يقول : دعونا من ذكر الحاكة ! وقصده أن أغلب أهل ابن سيرين يعملون في حياكة الثياب !
ثم إن الحسن رأى في منامه كأنه عريان، وهو قائم على مزبلة يضرب بالعود !
فأصبح مهمومًا من رؤياه هذه، فأرسل أحد أصحابه إلى ابن سيرين ليقص عليه الرؤيا على أنها رؤياه، ولكن ابن سيرين كان أذكى من أن تنطلي عليه المسألة، فقال لمن جاءه : قل لصاحب الرؤيا لا تسأل عنها ابن الحاكة !
ولما وصل الخبر إلى الحسن مضى إلى ابن سيرين في مجلسه، فلما رآه ابن سيرين قام إليه فتعانقا، ثم جلسا فتعاتبا، ثم قال له الحسن، دعكَ من هذا يا أبا بكر، حدثني عن الرؤيا فقد شغلتْ قلبي !
فقال له ابن سيرين: لا تشغل قلبك، فإن العري عري من الدنيا فلستَ من طلابها، وأما المزبلة فهي الدنيا وأنتَ تراها على حقيقتها، وأما العود فإنها الحكمة تُحدث بها الناس !
فقال الحسن : فكيفَ عرفتَ أني صاحب الرؤيا ؟
فقال ابن سيرين : لا أعرف أصلح منك أن يكون رآها !
التنافس بين الأقران لا يكاد ينجو منه أحد
لا تأخذك العزة بالإثم اغتنم الفرص وبادر
لا تسرف في الخصومة