آدم عليه السلام هو أبو البشر ومبدأ النسل،
ثم لا نزاع في أن الأرض عمرت ببني آدم عليه السلام
إلى زمن نوح وأنهم هلكوا بالطوفان الحاصل
بدعوة نوح عليه السلام حين غلب فيهم الكفر ،
وأن الطوفان عم جميع
ولا عبرة بما يذهب إليه الفرس من إنكار الطوفان
ولا بما ذهب إليه بعضهم من تخصيصه باقليم بابل
الذي كان به نوح عليه السلام.
ثم قد وقع الاتفاق بين النسابين والمؤرخين أن جميع الأمم الموجودة
بعد نوح عليه السلام جميعهم من بنيه دون من كان
معه في السفينة، وعليه يحمل قوله تعالى:
" ذرية من حملنا مع نوح " .
وأما من عدا بنيه ممن كان معه في السفينة فقد روى:
أنهم كانوا ثمانين رجلاً وأنهم هلكوا عن آخرهم ولم يعقبوا
ثم اتفقوا أن جميع النسل من بنيه الثلاثة
يافث وهو أكبرهم،
وسام وهو أوسطهم،
وحام وهو أصغرهم
كان ليافث سبعة أولاد وهم
كومر ويقال عومر،
وياوان ويقال يافان
وهو يونان،
وماغوغ وهو طوبال،
ويروى قطوبال،
وماشح بالمهملة والمعجمة،
ويروى كاشح بالمهملة والمعجمة،
وطبراش،
وذكر البيهقي ثامناً وهو علجان
ووقع في كلام ابن سعيد زيادة سويل فيكونون تسعة.
قال ابن اسحاق:
وكان لسام خمسة أولاد ارفخشد. ولاوذ وارم. وآشور. وعيلام
وهم
مصر وبعضهم يقول مصرائيم. وكنعان. وكوش.
والذي ذكره أبراهيم بن وصيف شاه في كتاب العجائب
أن مصر بن بيصر بن حام بن نوح عليه السلام فيكون
حينئذ ابنان لابنه لصلبه.
علمت ذلك فكل أمة من الأمم ترجع إلى واحد من أبناء نوح الثلاثة
على كثرة الخلاف في ذلك.
فالترك - من بني ترك بن كومر بن يافث،
وقيل من بني طبراش بن يافث، ونسبهم ابن سعيد إلى ترك
بن عامر بن سويل بن يافث. ويدخل في جنس الترك القبجاق
وهم الخفشاخ والطغرغر وهم التتر،
ويقال فيهم الططر بالطاء بدل التاء والخزلخية والخوز
وهم الغز الذين كان منهم ملوك السلاجقة والهياطلة
والخلج وبلادهم الصفد ويسمون بها أيضاً، والغور والعلان -
ويقال الالان، والشركس والازكش والروس، فكلهم
من جنس الترك نسبهم داخل في نسبهم.
والجرامقة - قوم ينتهي نسبهم إلى باسل بن آشور بن
سام بن نوح عليه السلام وهم أهل الموصل
في الزمن القديم من ولد جرموق بن آشور بن سام فيما قاله ابن سعيد، وقيل الجرامقة من ولد كاثر بن ارم بن سام فيما قاله غي
ره.
والجيل - وهم من أهل كيلان من بلاد الشرق
من بني باسل بن آشور بن سام فيما قاله ابن سعيد.
والخوز - وهم التركمان من ولد توغرمان بن كومر بن يافث
فيما وقع في الاسرائيليات وقيل من بني طبراش بن يافث
وقيل نوع من الترك.
والديلم: من بني ماذاي بن يافث، وقال ابنسعيد
من بني باسل بن آشور ابن سام، وقيل هم من العرب
من بني باسل من طابخة من العدناينة، وضعفه أبو عبيدة.
والروم: قيل من بني كثيتم بن يوان، وهو يفان بن يافث
وقيل من ولد رومي بن يونان بن علجان بن يافث،
وقيل من ولد رعويل بن عيصو بن اسحاق
بن إبراهيم عليه السلام. وقال الجوهري: من
ولد روم بن عيصو المذكور.
والسريان من بني سوريان بن نبيط بن ماش
بن آدم بن سام. قاله اين الكلبي.
والسند - في الاسرائيليات أنهم كانوا من بني شبا
بن زعما بن كوش بن حام، وحكى الطبري عن ابن اسحاق
أنهم من بني كوش بن حام وهو قريب من الأول.
والسودان: قال ابن سعيد: جميع أجناسهم من ولد حام،
ونقل الطبري عن ابن اسحاق أن الحبشة من ولد كوش بن حام،
والنوبة من ولد كنعان بن حام، والزنج من ولد كنعان أيضاً،
وكذلك زغاوة، وذكر ابن سعيد أن الحبشة من بني حبش،
والنوبة من بني نوبة أو من بني نوبي، والزنج من بني زنج،
ولم يرفع في نسبهم فيحتمل أن يكونوا من أعقاب بني حام.
والصقالبة: عند الإسرائيليين من بني بازان بن يافث،
وقيل من بني اشكونار: اشكنار بن توغرما بن كومر ابن يافث.
والصين: قيل من بني صيني بن ماغوغ بن يافث،
وقيل من بني طوبال ابن يافث، وذكرهم شيوش
مؤرخ الروم أنهم من بني ماغوغ بن يافث.
د ممصطفى سليمان ابوالطيب الهوارى
ثم لا نزاع في أن الأرض عمرت ببني آدم عليه السلام
إلى زمن نوح وأنهم هلكوا بالطوفان الحاصل
بدعوة نوح عليه السلام حين غلب فيهم الكفر ،
وأن الطوفان عم جميع
ولا عبرة بما يذهب إليه الفرس من إنكار الطوفان
ولا بما ذهب إليه بعضهم من تخصيصه باقليم بابل
الذي كان به نوح عليه السلام.
ثم قد وقع الاتفاق بين النسابين والمؤرخين أن جميع الأمم الموجودة
بعد نوح عليه السلام جميعهم من بنيه دون من كان
معه في السفينة، وعليه يحمل قوله تعالى:
" ذرية من حملنا مع نوح " .
وأما من عدا بنيه ممن كان معه في السفينة فقد روى:
أنهم كانوا ثمانين رجلاً وأنهم هلكوا عن آخرهم ولم يعقبوا
ثم اتفقوا أن جميع النسل من بنيه الثلاثة
يافث وهو أكبرهم،
وسام وهو أوسطهم،
وحام وهو أصغرهم
كان ليافث سبعة أولاد وهم
كومر ويقال عومر،
وياوان ويقال يافان
وهو يونان،
وماغوغ وهو طوبال،
ويروى قطوبال،
وماشح بالمهملة والمعجمة،
ويروى كاشح بالمهملة والمعجمة،
وطبراش،
وذكر البيهقي ثامناً وهو علجان
ووقع في كلام ابن سعيد زيادة سويل فيكونون تسعة.
قال ابن اسحاق:
وكان لسام خمسة أولاد ارفخشد. ولاوذ وارم. وآشور. وعيلام
وهم
مصر وبعضهم يقول مصرائيم. وكنعان. وكوش.
والذي ذكره أبراهيم بن وصيف شاه في كتاب العجائب
أن مصر بن بيصر بن حام بن نوح عليه السلام فيكون
حينئذ ابنان لابنه لصلبه.
علمت ذلك فكل أمة من الأمم ترجع إلى واحد من أبناء نوح الثلاثة
على كثرة الخلاف في ذلك.
فالترك - من بني ترك بن كومر بن يافث،
وقيل من بني طبراش بن يافث، ونسبهم ابن سعيد إلى ترك
بن عامر بن سويل بن يافث. ويدخل في جنس الترك القبجاق
وهم الخفشاخ والطغرغر وهم التتر،
ويقال فيهم الططر بالطاء بدل التاء والخزلخية والخوز
وهم الغز الذين كان منهم ملوك السلاجقة والهياطلة
والخلج وبلادهم الصفد ويسمون بها أيضاً، والغور والعلان -
ويقال الالان، والشركس والازكش والروس، فكلهم
من جنس الترك نسبهم داخل في نسبهم.
والجرامقة - قوم ينتهي نسبهم إلى باسل بن آشور بن
سام بن نوح عليه السلام وهم أهل الموصل
في الزمن القديم من ولد جرموق بن آشور بن سام فيما قاله ابن سعيد، وقيل الجرامقة من ولد كاثر بن ارم بن سام فيما قاله غي
ره.
والجيل - وهم من أهل كيلان من بلاد الشرق
من بني باسل بن آشور بن سام فيما قاله ابن سعيد.
والخوز - وهم التركمان من ولد توغرمان بن كومر بن يافث
فيما وقع في الاسرائيليات وقيل من بني طبراش بن يافث
وقيل نوع من الترك.
والديلم: من بني ماذاي بن يافث، وقال ابنسعيد
من بني باسل بن آشور ابن سام، وقيل هم من العرب
من بني باسل من طابخة من العدناينة، وضعفه أبو عبيدة.
والروم: قيل من بني كثيتم بن يوان، وهو يفان بن يافث
وقيل من ولد رومي بن يونان بن علجان بن يافث،
وقيل من ولد رعويل بن عيصو بن اسحاق
بن إبراهيم عليه السلام. وقال الجوهري: من
ولد روم بن عيصو المذكور.
والسريان من بني سوريان بن نبيط بن ماش
بن آدم بن سام. قاله اين الكلبي.
والسند - في الاسرائيليات أنهم كانوا من بني شبا
بن زعما بن كوش بن حام، وحكى الطبري عن ابن اسحاق
أنهم من بني كوش بن حام وهو قريب من الأول.
والسودان: قال ابن سعيد: جميع أجناسهم من ولد حام،
ونقل الطبري عن ابن اسحاق أن الحبشة من ولد كوش بن حام،
والنوبة من ولد كنعان بن حام، والزنج من ولد كنعان أيضاً،
وكذلك زغاوة، وذكر ابن سعيد أن الحبشة من بني حبش،
والنوبة من بني نوبة أو من بني نوبي، والزنج من بني زنج،
ولم يرفع في نسبهم فيحتمل أن يكونوا من أعقاب بني حام.
والصقالبة: عند الإسرائيليين من بني بازان بن يافث،
وقيل من بني اشكونار: اشكنار بن توغرما بن كومر ابن يافث.
والصين: قيل من بني صيني بن ماغوغ بن يافث،
وقيل من بني طوبال ابن يافث، وذكرهم شيوش
مؤرخ الروم أنهم من بني ماغوغ بن يافث.
د ممصطفى سليمان ابوالطيب الهوارى