انهيار الحكومة الافغانية بما يشبه تساقط احجار الدومينو وتسليمها للمدن الافغانية بدون قتال يدل على أن الوجود الأمريكي هناك عبثي وكان لا بد له أن ينتهي عاجلًا أم آجلا. مليارات الدولارات صرفتها الولايات المتحدة على تدريب وتسليح ٣٠٠ ألف جندي أفغاني تبخروا أمام ما يقرب من ٧٥ ألف مقاتل طالباني يدخلون المدن بأسلحة خفيفة وعلى موتورسايكلات!
من لا يريد الدفاع عن مستقبل بلده في وجه مشروع ظلامي فلا ينتظر من أي قوة أخرى أن تبني له بلدًا. لقد فشل المشروع الامريكي في افغانستان بكل بساطة بسبب سوء الإدارة الامريكية له على مدى ٣ إدارات جمهورية وديمقراطية، وبسبب عدم تقبل او قدرة المجتمع الافغاني على التخلص من قبليته وفساده وارتباطه بمشروع الاسلام السياسي في أسوأ صوره والذي تجسده طالبان.
لا يمكن لأي مشروع خارجي أن ينجح ما لم تكن له جذور داخلية تسمح له بالنمو، ولا يمكن أيضا لأي مشروع رجعي ظلامي أن ينتشر ما لم تكن له حواضن داخلية.
لذلك، فإن إلقاء تبعية الفشل كاملة على الولايات المتحدة فقط قصور في الرؤية. لقد فشل الأفغان كشعب قبل أن تفشل أمريكا. وما حدث من انهيار سريع للدولة يدل على ان الانسحاب كان من الأفضل ان يتم قبل سنوات طويلة لتجنب تكاليف بشرية ومادية كانت تضيع هباء منثورا على جيش ودولة كرتونية.
تقول النيويورك تايمز ان جنرالات البنتاغون حاولوا تأخير الانسحاب وقالوا لبايدن إن الحكومة الأفغانية ليست مستعدة لمواجهة طالبان.
سألهم بايدن: متى ستكون مستعدة؟
لم تكن عند الجنرالات إجابة
فرد بايدن: بقاؤنا هناك لسنة أو لخمس سنين أخرى لن يغير الوضع على ما يبدو.

من لا يريد الدفاع عن مستقبل بلده في وجه مشروع ظلامي فلا ينتظر من أي قوة أخرى أن تبني له بلدًا. لقد فشل المشروع الامريكي في افغانستان بكل بساطة بسبب سوء الإدارة الامريكية له على مدى ٣ إدارات جمهورية وديمقراطية، وبسبب عدم تقبل او قدرة المجتمع الافغاني على التخلص من قبليته وفساده وارتباطه بمشروع الاسلام السياسي في أسوأ صوره والذي تجسده طالبان.
لا يمكن لأي مشروع خارجي أن ينجح ما لم تكن له جذور داخلية تسمح له بالنمو، ولا يمكن أيضا لأي مشروع رجعي ظلامي أن ينتشر ما لم تكن له حواضن داخلية.
لذلك، فإن إلقاء تبعية الفشل كاملة على الولايات المتحدة فقط قصور في الرؤية. لقد فشل الأفغان كشعب قبل أن تفشل أمريكا. وما حدث من انهيار سريع للدولة يدل على ان الانسحاب كان من الأفضل ان يتم قبل سنوات طويلة لتجنب تكاليف بشرية ومادية كانت تضيع هباء منثورا على جيش ودولة كرتونية.
تقول النيويورك تايمز ان جنرالات البنتاغون حاولوا تأخير الانسحاب وقالوا لبايدن إن الحكومة الأفغانية ليست مستعدة لمواجهة طالبان.
سألهم بايدن: متى ستكون مستعدة؟
لم تكن عند الجنرالات إجابة
فرد بايدن: بقاؤنا هناك لسنة أو لخمس سنين أخرى لن يغير الوضع على ما يبدو.
