جَلد العبد الهارب

ترجع اللوحة لسنة 1843 للرسام الفرنسي مارسيل فيرديه 1817-1858.
في اللوحة يجرد العبد من ملابسه وكذلك يخلع منه طوق العبودية ( طوق الأمان ) وهو مربوط الى اوتاد في الارض ومقلوب على وجهه في ذل ومهانة والجالد هو عبد مثله يعزز مكانة سيده وتنفيذ اوامره خوفاً او طمعاً.
يقف السيد مزهواً ومنتشياً يتابع تنفيذ عقوبته دون ان يلطخ يديه بقذارة العبيد كما يفكر، وبجانبه تجلس زوجته وبحضنها ابنتها المدللة وامامها فتاة من العبيد ملتمسة رضاها ومنتظرة اوامرها.
تتدرج اللوحة في تبيان معناها بمشهد العبد الصغير الملقى الى جوار الكلب في ركن اللوحة الايسر وبجواره الاصفاد تنتظره، بينما بقية العبيد منشغلون بانحاز اعمال سيدهم بهمة وغير مبالين لما يحدث، رغم كثرتهم وقدرتهم على تحرير انفسهم، الا انهم لايريدون ذلك وليس لديهم اي رغبة في التحرير.
حين عرضت اللوحة في صالون باريس عام 1843 قوبلت بالرفض من قبل المحكمين ، لقسوة موضوعها وما تمثله من اهانة لسفراء الدول الاستعمارية في باريس، تلك الدول التي استباحت كرامة الانسان لتبني امجادها فوق اجساد العبيد، وتبقى هذه اللوحة ايقونة لفضح عبودية عالمنا الحديث بكل صورها ونماذجها، والتي اصبحت فيها العبودية ذات انماط واشكال عدة.

ترجع اللوحة لسنة 1843 للرسام الفرنسي مارسيل فيرديه 1817-1858.
في اللوحة يجرد العبد من ملابسه وكذلك يخلع منه طوق العبودية ( طوق الأمان ) وهو مربوط الى اوتاد في الارض ومقلوب على وجهه في ذل ومهانة والجالد هو عبد مثله يعزز مكانة سيده وتنفيذ اوامره خوفاً او طمعاً.
يقف السيد مزهواً ومنتشياً يتابع تنفيذ عقوبته دون ان يلطخ يديه بقذارة العبيد كما يفكر، وبجانبه تجلس زوجته وبحضنها ابنتها المدللة وامامها فتاة من العبيد ملتمسة رضاها ومنتظرة اوامرها.
تتدرج اللوحة في تبيان معناها بمشهد العبد الصغير الملقى الى جوار الكلب في ركن اللوحة الايسر وبجواره الاصفاد تنتظره، بينما بقية العبيد منشغلون بانحاز اعمال سيدهم بهمة وغير مبالين لما يحدث، رغم كثرتهم وقدرتهم على تحرير انفسهم، الا انهم لايريدون ذلك وليس لديهم اي رغبة في التحرير.
حين عرضت اللوحة في صالون باريس عام 1843 قوبلت بالرفض من قبل المحكمين ، لقسوة موضوعها وما تمثله من اهانة لسفراء الدول الاستعمارية في باريس، تلك الدول التي استباحت كرامة الانسان لتبني امجادها فوق اجساد العبيد، وتبقى هذه اللوحة ايقونة لفضح عبودية عالمنا الحديث بكل صورها ونماذجها، والتي اصبحت فيها العبودية ذات انماط واشكال عدة.