ابن الحته
من اهلنا
عند بداية القرن التاسع عشر، شهد تاريخ ليبيا مجموعة من التحولات، حيث لم يعد الحكم القرمانلي في ليبيا يقوى على الصمود أمام الضغوط الأوربية
. وتدخلت الدولة العثمانية لتحكم البلاد حكما عسكريا ووفق مصالح الأتراك. فقامت الليبية تحت قيادة الزاوية السنوسية لمواجهة الهيمنة
العثمانية أولا ثم تجندت، بعد ذلك لمقاومة الغزو العسكري الإيطالي. وقد اضطر الإيطاليون، مع ظروف الحرب العالمية الأولى
وصمود المقاومة الليبية، إلى الاكتفاء باحتلال السواحل فقط، دون التمكن من التوغل في الجنوب الليبي.
ودفعت حركة الجهاد البحري، الحكام القرمانلين للاهتمام بصناعة السفن والأسلحة، فكان الحكام يجنون من تلك الحركة مداخيل مهمة.
ومنذ مطلع القرن التاسع عشر، توجه اهتمام الدول الأوربية للقضاء على الجهاد البحري. فكثرت الاصطدامات بين الأساطيل الأوربية والأسطول القرمانلي وتقلصت، نتيجة ذلك، موارد القرمانليين من تلك الحركة، فالتجأوا لمضاعفة الجبايات على السكان الأصليين، والاستدانة من الدول الأجنبية.
وبتأخر الحكام القرمانليين عن دفع الديون الخارجية، هددت أساطيل كل من انجلترا وفرنسا باحتلال طرابلس. فتدخل الجيش العثماني سنة 1835، مستعيدا بذلك هيمنته القديمة على الأراضي الليبية.
فثارت القبائل الليبية ضد التدخل العثماني، حيث نجح شيخ قبائل المحاميد المسمى “غومه” في طرد العثمانيين من عدة أجزاء من البلاد ومن المدن الساحلية القريبة من طرابلس الغرب. وكاد أن يطرد فلول الجيش التركي، لولا النجدات العسكرية العثمانية التي عملت على استرجاع السيادة التركية على طرابلس، ثم عمل الأتراك على احتلال المناطق الداخلية، خاصة منطقة فزان، فواجهتهم مقاومة بقيادة الزاوية السنوسية.
وكانت الزوايا السنوسية بليبيا تُعلم الأطفال القرآن ومبادىء اللغة والدين والتاريخ. ويتلقى فيها الكبار دروسا في الفقه التوحيد. وتهتم الزوايا أيضا بمعالجة القضايا والنزاعات القائمة بين الأشخاص وبين القبائل وذلك بالاحتكام إلى الشريعة.
. وتدخلت الدولة العثمانية لتحكم البلاد حكما عسكريا ووفق مصالح الأتراك. فقامت الليبية تحت قيادة الزاوية السنوسية لمواجهة الهيمنة
العثمانية أولا ثم تجندت، بعد ذلك لمقاومة الغزو العسكري الإيطالي. وقد اضطر الإيطاليون، مع ظروف الحرب العالمية الأولى
وصمود المقاومة الليبية، إلى الاكتفاء باحتلال السواحل فقط، دون التمكن من التوغل في الجنوب الليبي.
تاريخ ليبيا خلال القرن 19
ضعف الحكم القرمانلي وعودة الهيمنة العثمانية على ليبيا
حكمت الأسرة القرمانلية أقاليم : فزان وطرابلس الغرب وبرقة ( ليبيا الحالية ) منذ بداية القرن السابع عشر. وكانت ليبيا، وقتذ، تلعب دور الوسيط بين افريقيا السوداء وأوربا في قسم من التجارة الصحراوية.ودفعت حركة الجهاد البحري، الحكام القرمانلين للاهتمام بصناعة السفن والأسلحة، فكان الحكام يجنون من تلك الحركة مداخيل مهمة.
ومنذ مطلع القرن التاسع عشر، توجه اهتمام الدول الأوربية للقضاء على الجهاد البحري. فكثرت الاصطدامات بين الأساطيل الأوربية والأسطول القرمانلي وتقلصت، نتيجة ذلك، موارد القرمانليين من تلك الحركة، فالتجأوا لمضاعفة الجبايات على السكان الأصليين، والاستدانة من الدول الأجنبية.
وبتأخر الحكام القرمانليين عن دفع الديون الخارجية، هددت أساطيل كل من انجلترا وفرنسا باحتلال طرابلس. فتدخل الجيش العثماني سنة 1835، مستعيدا بذلك هيمنته القديمة على الأراضي الليبية.
فثارت القبائل الليبية ضد التدخل العثماني، حيث نجح شيخ قبائل المحاميد المسمى “غومه” في طرد العثمانيين من عدة أجزاء من البلاد ومن المدن الساحلية القريبة من طرابلس الغرب. وكاد أن يطرد فلول الجيش التركي، لولا النجدات العسكرية العثمانية التي عملت على استرجاع السيادة التركية على طرابلس، ثم عمل الأتراك على احتلال المناطق الداخلية، خاصة منطقة فزان، فواجهتهم مقاومة بقيادة الزاوية السنوسية.
نشأت الحركة السنوسية وتوسعت بالجنوب الليبي
تكتلت القبائل الليبية حول محمد بن علي السنوسي ، الذي ولد سنة 1780، وتلقى تعليمه في الجامعات الدينية بشمال افريقيا والشرق العربي، فتشبع بالأفكار السلفية. ثم استقر بليبيا، حيث أخذ يدعو الناس للعودة إلى أصول الدين وإلى الوحدة الاسلامية، وأسس بعض الزوايا، كانت أهمها، ” الزاوية البيضاء ” بواحة الجغبوب ، وذلك منذ سنة 1843.وكانت الزوايا السنوسية بليبيا تُعلم الأطفال القرآن ومبادىء اللغة والدين والتاريخ. ويتلقى فيها الكبار دروسا في الفقه التوحيد. وتهتم الزوايا أيضا بمعالجة القضايا والنزاعات القائمة بين الأشخاص وبين القبائل وذلك بالاحتكام إلى الشريعة.