دراسة تحليلية مسهبة التفاصيل كتبها مؤرخ أكاديمي عن الزعيم والسياسي الألماني الشهير «أوتوفون بسمارك» الذي دخل تاريخ بلاده والعالم أيضا بوصفه البطل المؤسس للإنجاز الوحدوي الذي تحولت به ألمانيا من 39 كيانا مستقلا ذا سيادة حيث أصبحت دولة فيدرالية مرهوبة الجانب وقادرة منذ توحدها في ستينات وسبعينات القرن التاسع عشر، على أن تدخل عالم القرن العشرين بوصفها كيانا متطورا في مجالات الصناعة ومضمار التحديث ودنيا الإبداع الفني والبناء الثقافي.
ورغم ما خاضته ألمانيا في القرن الماضي من حروب ضروس وما أصاب مرافقها وحواضرها من دمار على يد جيوش الحلفاء خلال أتون الحرب العالمية الثانية، إلا أن ألمانيا الموحدة استطاعت أن تضمد الجراح وأن تحقق ما وصفه المراقبون موضوعيا بأنه «معجزة» البناء الاقتصادي إلى أن دخلت مع سنوات القرن الواحد والعشرين بوصفها أقوى كيان اقتصادي على مستوى جميع الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي.
من هنا فقد جاءت المتابعة التحليلية والتفصيلية في هذا الكتاب لسيرة بسمارك وإنجازه الوحدوي درسا مستفادا لكل القوى المتطلعة إلى بناء وحدتها القومية في طول العالم وعرضه، فضلا عن تركيز الكتاب على حقيقة أن بسمارك أتمّ هذا الإنجاز بأسلوب يتسم بالتوازن الأقرب إلى معادلات الفيزياء، فيما يتميز بالدهاء السياسي بحيث أنجزت ألمانيا وحدة أراضيها دون أن تصاب بآفة الصرعات الداخلية أو تتكبد خسائر في الأرواح أو دمارا في المرافق أو الثروة المادية، هذا بالإضافة إلى حرص الكتاب على استكمال الأبعاد الكاملة لصورة بسمارك الشخصية سياسياً ومستشاراً وزعيماً ومثقفاً وإنساناً.
في أدبيات الفكر الوحدوي العربي، كثيرا ما يحيل المفكرون والمنظّرون إلى اثنتين من التجارب الوحدوية، الناجحة بطبيعة الحال، وقد شهدتها مرحلة العصر الحديث، وخاصة في العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر. نتحدث عن تجربة الوحدة الإيطالية وتجربة الوحدة الألمانية.
ورغم ما خاضته ألمانيا في القرن الماضي من حروب ضروس وما أصاب مرافقها وحواضرها من دمار على يد جيوش الحلفاء خلال أتون الحرب العالمية الثانية، إلا أن ألمانيا الموحدة استطاعت أن تضمد الجراح وأن تحقق ما وصفه المراقبون موضوعيا بأنه «معجزة» البناء الاقتصادي إلى أن دخلت مع سنوات القرن الواحد والعشرين بوصفها أقوى كيان اقتصادي على مستوى جميع الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي.
من هنا فقد جاءت المتابعة التحليلية والتفصيلية في هذا الكتاب لسيرة بسمارك وإنجازه الوحدوي درسا مستفادا لكل القوى المتطلعة إلى بناء وحدتها القومية في طول العالم وعرضه، فضلا عن تركيز الكتاب على حقيقة أن بسمارك أتمّ هذا الإنجاز بأسلوب يتسم بالتوازن الأقرب إلى معادلات الفيزياء، فيما يتميز بالدهاء السياسي بحيث أنجزت ألمانيا وحدة أراضيها دون أن تصاب بآفة الصرعات الداخلية أو تتكبد خسائر في الأرواح أو دمارا في المرافق أو الثروة المادية، هذا بالإضافة إلى حرص الكتاب على استكمال الأبعاد الكاملة لصورة بسمارك الشخصية سياسياً ومستشاراً وزعيماً ومثقفاً وإنساناً.
في أدبيات الفكر الوحدوي العربي، كثيرا ما يحيل المفكرون والمنظّرون إلى اثنتين من التجارب الوحدوية، الناجحة بطبيعة الحال، وقد شهدتها مرحلة العصر الحديث، وخاصة في العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر. نتحدث عن تجربة الوحدة الإيطالية وتجربة الوحدة الألمانية.