ابن الحته
من اهلنا
على الرغم من أن بليغ حمدي كان يعتبر الفن والألحان هي الرقم 1 في حياته،
إلا ان المرأة كانت محوراً مهماً أيضاً بالنسبة له طوال الوقت، فلم تكن قصة حبه الشهيرة مع وردة الجزائرية القصة الوحيدة، ولكن أيضاً العديد من النساء إقتربن من حياة بليغ،
الذي عُرف أنه صاحب شخصية مزاجية، يعشق الفن ويفضله عن أي شيء آخر.
البداية أثناء مشاهدة وردة لفيلم "الوسادة الخالية"، وبالتحديد عند سماعها أغنية "تخونوه"
التي قدمها عبد الحليم حافظ في الفيلم في باريس، حيث كانت تقيم وقتها وقررت أن تقابل ملحن الأغنية بليغ حمدي،
وأتت الى مصر خصيصاً من أجل أن تقابله وتغني من ألحانه.
وفي اللقاء الأول بينهما اندلعت شرارة الحب، وقال بليغ حمدي عن هذه اللحظة
"أنا عمري في حياتي ما اهتززت لعاطفة امرأة إلا لما شوفت وردة أول مرة وأنا بسلم عليها"،
لتبدأ قصة حب طويلة لكن حينما قرر بليغ التقدم لخطوبتها وإصطحب معه مجدي العمروسي ووجدي الحكيم،
رفض والد وردة الزواج ورفض حتى إستقباله بمنزله، لتسافر مع عائلتها إلى الجزائر في أول زيارة لها لبلدها،
وأصرّت أسرتها على تزويجها من أحد الأقارب، لكي تنجب وداد ورياض، وتبتعد عن الفن تماماً في ذلك الوقت.
ولكن مع عيد الاستقلال دعي أكثر من فنان في الجزائر،
فقررت وردة الالتقاء بهم وكان في اللقاء هدى سلطان ومحمد رشدي وبليغ حمدي،
الذي أول ما شاهدها عزف "العيون السود" وهي الأغنية الأشهر لهما،
وبالفعل بعد هذا المشهد بعام ونصف إنفصلت وردة عن زوجها الأول،
وعادت لمصر وغنت "العيون السود" وذلك في عام 1972، وقال مؤلف الأغنية وجدي الحكيم إنها قصة حب وردة وبليغ، وكلماتها ترجمة لمشاعر بليغ أثناء تواجدهما في بيروت، وبالفعل صنعها لكي تعود وردة من خلالها للفن، وهو ما حدث.
ولكن بعد الزواج الذي تم بعد عشر سنوات من طرده من منزل والدها،
حدث الإنفصال وعانت وردة من حياة بليغ حمدي البوهيمية وإهتمامه بالفن على حساب الأسرة،
وهو ما جعلها ترفض الأمر وتطلب الطلاق وإن ظلت العلاقة بينهما قوية.
وقد تمت الزيجة وقتها في منزل نجوى فؤاد، التي كانت أيضاً تتزوّج في ذلك الوقت،
وعلى الرغم من حب بليغ حمدي الشديد لوردة لكن حبه للسفر والفن والإنطلاق كان جامحاً،
مما أعاقه عن طقوس الزواج التقليدية، فكان يسافر ويختفي من دون أن يخبرها عن مكانه،
حتى أنه أكثر من مرة أفصح لها عن رغبته في أن يصبح أباً لكنها أجهضت مرتين من دون أن يتحدثا عن الأمر إعلامياً،
وفي عام 1978 سجلا سوياً حلقة "جديد في جديد" وغنى الثنائي "تخونوه" و"العيون السود"،
ولكن بعد هذا اللقاء بفترة تطلاقا، وقد فشلت كل الوساطات في عودتهما.
وبعدها بسنوات طويلة، قالت وردة في لقاء تلفزيوني إن بليغ خانها مع الفنانة سميرة سعيد، وكانت تجري جراحة دقيقة وعرفت بأنه كان يحتفل بعيد ميلاد سميرة سعيد في دبي، وكتبت الصحف بأنهما تزوجا مما جعلها تصر على الإنفصال، وإعتبرت أن ما نشر في الصحف كان كيداً.
الزيجة الأولى هروب من حب وردة وخطوبة لسامية جمال لم تكتمل
وكانت الزيجة الاولى لبليغ حمدي من فتاة في العشرينات من عمرها تدعى أمنية طحيمر، بعد أن قابلها في المعمورة، وقد قرر الزواج منها بعد سفر وردة إلى الجزائر، من أجل أن ينسى حبه لوردة، ولكن الإنفصال تم بعد شهرين، ثم عادا سوياً قبل أن يتم الطلاق أيضاً.
أما علاقته بسامية جمال فبدأت من خلال شائعة عن إرتباطهما، مما أزعج سامية فقررت الابتعاد عن بليغ حمدي الذي حرص على أن يرسل لها من خلال صديق مشترك رسائل، وحينما مرض هذا الشخص قامت سامية بزيارة بليغ لتطمئن عليه، ليطلب منها الزواج فوافقت على الرغم من فارق العمر بينهما، لكن العلاقة لم تكتمل، وأيضاً تعلق بليغ حمدي بإبنة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، والذي رفض الزيجة تماماً.
ترك وردة ليلة زفافهما من أجل غادة السمان
نشرت إحدى الصحف رسائل لغادة السمان تؤكد وجود علاقة عاطفية ربطتها ببليغ حمدي، ولكن كعادة بليغ لم تكتمل قصة الحب، وصرّح الكاتب مفيد فوزي بأنه كان شاهداً على قصة الحب، وقد أتت السمان إلى القاهرة خصيصاً لأجل بليغ، ولكنه تهرب من لقائها وقال لها إنه سافر إلى بيروت .
ومن المعروف أن بليغ حمدي تأخر ليلة زواجه من وردة عندما سافر إلى بيروت، لتكشف الرسائل بأنه ذهب ليلتقي غادة السمان ويودعها، قبل أن يتزوج وردة والتي تركها مع المعازيم وحدها، قبل أن يعود إليها ويقنعها بإكمال الزيجة.
إتهامة بجريمة قتل وهروبه خارج مصر
عُرف عن بليغ حمدي بأن منزله كان مفتوحاً للجميع، ولكن في عام 1984 كانت من ضمن الحضور الفنانة المغربية الصاعدة وقتها سميرة مليان، والتي أتت إلى منزل بليغ بصحبة رجل ثري عربي وعدها بإنتاج ألبوم غنائي كامل لها، ولكنها انتحرت في منزل بليغ وقد إستغلت دخوله للنوم وسقطت من شرفة شقته، فرحل بليغ عن مصر عام 1984 وظل في باريس لسنوات، يحاول اثبات براءته وتمت تبرئته في عام 1989، بعد الكثير من الإتهامات والشائعات، وقد عانى من المرض والتعب وهو في الغربة، متنقلاً بين باريس ولندن والعديد من الدول.
وعلى الرغم من انفصاله عن وردة في ذلك الوقت، لكنه أرسل لها مع "الماكيير" محمد عشوب لحن أغنية "بودعك"، والتي غنتها وردة من ألحانه، وكان بليغ حمدي يعاني في ذلك الوقت.
سرطان الكبد قضى على حياته
توفي بليغ حمدي يوم 12 أيلول/سبتمبر عام 1993، عن عمر يناهز الـ62 عاماً، بعد صراعه مع مرض سرطان الكبد، وقد نعته جريدة الأهرام وكتبت "مات ملك الموسيقى"، كما أعلنت وقتها وزارة المالية بأنها بصدد طبع عملة تذكارية بإسمه، لكن لم يحدث ذلك ولم يُكرّم بالشكل الذي يتناسب، مع حجم وقيمة ما قدمه من أعمال وألحان.
وكانت الفنانة اللبنانية رولا سعد قد أعادت منذ سنوات أغنيته "يانا يانا"، التي قدمتها الشحرورة صباح، وأيضاً عرضت مسرحية "سيرة الحب"، التي تتناول قصة سفره خارج مصر، ثم عودته وإثبات براءته، كما تم إعداد فيلم تسجيلي بعنوان "لحن الشجن" عام 2007، من انتاج وإخراج أشرف خليل، والذي تناول قصه حياته.
إلا ان المرأة كانت محوراً مهماً أيضاً بالنسبة له طوال الوقت، فلم تكن قصة حبه الشهيرة مع وردة الجزائرية القصة الوحيدة، ولكن أيضاً العديد من النساء إقتربن من حياة بليغ،
الذي عُرف أنه صاحب شخصية مزاجية، يعشق الفن ويفضله عن أي شيء آخر.
البداية أثناء مشاهدة وردة لفيلم "الوسادة الخالية"، وبالتحديد عند سماعها أغنية "تخونوه"
التي قدمها عبد الحليم حافظ في الفيلم في باريس، حيث كانت تقيم وقتها وقررت أن تقابل ملحن الأغنية بليغ حمدي،
وأتت الى مصر خصيصاً من أجل أن تقابله وتغني من ألحانه.
وفي اللقاء الأول بينهما اندلعت شرارة الحب، وقال بليغ حمدي عن هذه اللحظة
"أنا عمري في حياتي ما اهتززت لعاطفة امرأة إلا لما شوفت وردة أول مرة وأنا بسلم عليها"،
لتبدأ قصة حب طويلة لكن حينما قرر بليغ التقدم لخطوبتها وإصطحب معه مجدي العمروسي ووجدي الحكيم،
رفض والد وردة الزواج ورفض حتى إستقباله بمنزله، لتسافر مع عائلتها إلى الجزائر في أول زيارة لها لبلدها،
وأصرّت أسرتها على تزويجها من أحد الأقارب، لكي تنجب وداد ورياض، وتبتعد عن الفن تماماً في ذلك الوقت.
ولكن مع عيد الاستقلال دعي أكثر من فنان في الجزائر،
فقررت وردة الالتقاء بهم وكان في اللقاء هدى سلطان ومحمد رشدي وبليغ حمدي،
الذي أول ما شاهدها عزف "العيون السود" وهي الأغنية الأشهر لهما،
وبالفعل بعد هذا المشهد بعام ونصف إنفصلت وردة عن زوجها الأول،
وعادت لمصر وغنت "العيون السود" وذلك في عام 1972، وقال مؤلف الأغنية وجدي الحكيم إنها قصة حب وردة وبليغ، وكلماتها ترجمة لمشاعر بليغ أثناء تواجدهما في بيروت، وبالفعل صنعها لكي تعود وردة من خلالها للفن، وهو ما حدث.
ولكن بعد الزواج الذي تم بعد عشر سنوات من طرده من منزل والدها،
حدث الإنفصال وعانت وردة من حياة بليغ حمدي البوهيمية وإهتمامه بالفن على حساب الأسرة،
وهو ما جعلها ترفض الأمر وتطلب الطلاق وإن ظلت العلاقة بينهما قوية.
وقد تمت الزيجة وقتها في منزل نجوى فؤاد، التي كانت أيضاً تتزوّج في ذلك الوقت،
وعلى الرغم من حب بليغ حمدي الشديد لوردة لكن حبه للسفر والفن والإنطلاق كان جامحاً،
مما أعاقه عن طقوس الزواج التقليدية، فكان يسافر ويختفي من دون أن يخبرها عن مكانه،
حتى أنه أكثر من مرة أفصح لها عن رغبته في أن يصبح أباً لكنها أجهضت مرتين من دون أن يتحدثا عن الأمر إعلامياً،
وفي عام 1978 سجلا سوياً حلقة "جديد في جديد" وغنى الثنائي "تخونوه" و"العيون السود"،
ولكن بعد هذا اللقاء بفترة تطلاقا، وقد فشلت كل الوساطات في عودتهما.
وبعدها بسنوات طويلة، قالت وردة في لقاء تلفزيوني إن بليغ خانها مع الفنانة سميرة سعيد، وكانت تجري جراحة دقيقة وعرفت بأنه كان يحتفل بعيد ميلاد سميرة سعيد في دبي، وكتبت الصحف بأنهما تزوجا مما جعلها تصر على الإنفصال، وإعتبرت أن ما نشر في الصحف كان كيداً.
الزيجة الأولى هروب من حب وردة وخطوبة لسامية جمال لم تكتمل
وكانت الزيجة الاولى لبليغ حمدي من فتاة في العشرينات من عمرها تدعى أمنية طحيمر، بعد أن قابلها في المعمورة، وقد قرر الزواج منها بعد سفر وردة إلى الجزائر، من أجل أن ينسى حبه لوردة، ولكن الإنفصال تم بعد شهرين، ثم عادا سوياً قبل أن يتم الطلاق أيضاً.
أما علاقته بسامية جمال فبدأت من خلال شائعة عن إرتباطهما، مما أزعج سامية فقررت الابتعاد عن بليغ حمدي الذي حرص على أن يرسل لها من خلال صديق مشترك رسائل، وحينما مرض هذا الشخص قامت سامية بزيارة بليغ لتطمئن عليه، ليطلب منها الزواج فوافقت على الرغم من فارق العمر بينهما، لكن العلاقة لم تكتمل، وأيضاً تعلق بليغ حمدي بإبنة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، والذي رفض الزيجة تماماً.
ترك وردة ليلة زفافهما من أجل غادة السمان
نشرت إحدى الصحف رسائل لغادة السمان تؤكد وجود علاقة عاطفية ربطتها ببليغ حمدي، ولكن كعادة بليغ لم تكتمل قصة الحب، وصرّح الكاتب مفيد فوزي بأنه كان شاهداً على قصة الحب، وقد أتت السمان إلى القاهرة خصيصاً لأجل بليغ، ولكنه تهرب من لقائها وقال لها إنه سافر إلى بيروت .
ومن المعروف أن بليغ حمدي تأخر ليلة زواجه من وردة عندما سافر إلى بيروت، لتكشف الرسائل بأنه ذهب ليلتقي غادة السمان ويودعها، قبل أن يتزوج وردة والتي تركها مع المعازيم وحدها، قبل أن يعود إليها ويقنعها بإكمال الزيجة.
عُرف عن بليغ حمدي بأن منزله كان مفتوحاً للجميع، ولكن في عام 1984 كانت من ضمن الحضور الفنانة المغربية الصاعدة وقتها سميرة مليان، والتي أتت إلى منزل بليغ بصحبة رجل ثري عربي وعدها بإنتاج ألبوم غنائي كامل لها، ولكنها انتحرت في منزل بليغ وقد إستغلت دخوله للنوم وسقطت من شرفة شقته، فرحل بليغ عن مصر عام 1984 وظل في باريس لسنوات، يحاول اثبات براءته وتمت تبرئته في عام 1989، بعد الكثير من الإتهامات والشائعات، وقد عانى من المرض والتعب وهو في الغربة، متنقلاً بين باريس ولندن والعديد من الدول.
وعلى الرغم من انفصاله عن وردة في ذلك الوقت، لكنه أرسل لها مع "الماكيير" محمد عشوب لحن أغنية "بودعك"، والتي غنتها وردة من ألحانه، وكان بليغ حمدي يعاني في ذلك الوقت.
توفي بليغ حمدي يوم 12 أيلول/سبتمبر عام 1993، عن عمر يناهز الـ62 عاماً، بعد صراعه مع مرض سرطان الكبد، وقد نعته جريدة الأهرام وكتبت "مات ملك الموسيقى"، كما أعلنت وقتها وزارة المالية بأنها بصدد طبع عملة تذكارية بإسمه، لكن لم يحدث ذلك ولم يُكرّم بالشكل الذي يتناسب، مع حجم وقيمة ما قدمه من أعمال وألحان.
وكانت الفنانة اللبنانية رولا سعد قد أعادت منذ سنوات أغنيته "يانا يانا"، التي قدمتها الشحرورة صباح، وأيضاً عرضت مسرحية "سيرة الحب"، التي تتناول قصة سفره خارج مصر، ثم عودته وإثبات براءته، كما تم إعداد فيلم تسجيلي بعنوان "لحن الشجن" عام 2007، من انتاج وإخراج أشرف خليل، والذي تناول قصه حياته.