• منتديات شباب الرافدين .. تجمع عراقي يقدم محتوى مميز لجميع طلبة وشباب العراق .. لذا ندعوكم للانضمام الى اسرتنا والمشاركة والدعم وتبادل الافكار والرؤى والمعلومات. فأهلاَ وسهلاَ بكم.

تاريخ الهند القديم

الإهداءات
  • زهور من من قلب الزهور❤️:
    يارب العوض عن كل شعُور أثقل القلب ✨
  • زهور من من قلب الزهور✨:
    ... ما أبسطنا وما أصعب كل شيئ....

ابن الحته

من اهلنا
2020-08-19
3,315
مصر
جوهرة
დ7,802
الجنس
ذكر
قامت في الهند إحدى أقدم وأغنى الحضارات في العالم، حيث يرجع تاريخها لأكثر من خمسة آلاف سنة.
ظهر فيها عدد من الإمبراطوريات التي سادت ثم بادت، وكان آخرها الإمبراطورية البريطانية التي انتهت عام 1947م
إثر تأسيس جمهورية الهند المستقلة.
لقد ظهرت أمة عظيمة عبر تاريخ حافل بالحروب والفتوحات والمنجزات الفكرية والشعوب المتعددة العقائد.
Mughals.gif1024px-Taj1.jpg
 
قامت في الهند إحدى أقدم وأغنى الحضارات في العالم، حيث يرجع تاريخها لأكثر من خمسة آلاف سنة.
ظهر فيها عدد من الإمبراطوريات التي سادت ثم بادت، وكان آخرها الإمبراطورية البريطانية التي انتهت عام 1947م
إثر تأسيس جمهورية الهند المستقلة.
لقد ظهرت أمة عظيمة عبر تاريخ حافل بالحروب والفتوحات والمنجزات الفكرية والشعوب المتعددة العقائد.
مشاهدة المرفق 51820مشاهدة المرفق 51821
لغزوان الفارسي والإغريقي
كانت الثروة والمدن الجميلة والقرى الغنية مثار اهتمام الغزاة الأجانب. فقد غزا الإمبراطور الفارسي قورش الشهير الهند عام 530 ق.م. وأصبحت المقاطعة العشرين من مقاطعات إمبراطورية قورش الأخمينية. انظر:فارس القديمة.

وغزاها القائد الإسكندر الأكبر، ملك مقدونيا عام 326 ق.م. واغتنم تشاندرا جبتا ماوريا فترة الاستقرار السياسي الذي ساد البلاد بعد غزو الإسكندر، فبدأ مشروعًا توسّعيًا بصفته ملكًا لمملكة ناندا الصغيرة عام 321 ق.م.

ظهور الماوريان في الهند
تعرض الإغريق لهجوم من تشاندرا بعد أن تمكن من السيطرة على مملكة ماگادا في وادي الجانج وخضعت لسيادته أجزاء من ولاية السند وخلفه في الحكم عام 297 ق.م ابنه بندو سارا وبذلك أصبح الماوريان، وخلال ربع قرن، يحكمون معظم الأراضي الهندية.


امبراطورية ماوريا استمرت من 320-185ق.م. وحدت تقريبًا معظم الهند لأول مرة. باتاليبوترا كانت عاصمة الإمبراطورية

Bhimbetka rock painting
الامبراطورية الموريانية Maurya:

كان من نتائج غزو الإسكندر للهند والصراعات التي اندلعت بعد موته أن مهدت لظهور دولة كبيرة هي امبراطورية موريا، التي تعد أعظم دول الهند القديمة، فقد استطاع مؤسسها تشاندراغوبتا - الذي هزم آخر ملوك سلالة ناندا الحاكمة في ماغادا وتصدى بنجاح لهجوم الملك سلوقس - أن يوحد لأول مرة إقليمي الغانج والسند ويبسط سيطرته على شمالي الهند بأكمله وجزء من هضبة الدكن على مدى ربع قرن (321-297 ق.م)، كان قائداً عظيماً وإدارياً حازماً يساعده وزير قدير يدعى كاوتيليا Kautiliya الذي ألف كتاباً في فن الحكم والسياسة (Arthasatra) له أهمية في معرفة تاريخ ذلك العصر. ويروى أنه تخلى عن العرش وترهب في آخر أيامه حتى موته.

وتشاندراغوبتا هو أول ملك هندي معروف تاريخياً بصورة أكيدة ومؤسس سلالة موريا التي حكمت الهند ما يقرب من قرن ونصف القرن. وقد خلفه ابنه بندوسارا Bindusara ت(297-273ق.م) الذي تابع فتوحات والده وذاع صيته حتى إن سفارة جاءته من ملك مصر بطلميوس تخطب وده .

ثم تسلم الحكم ابنه أشوكا Ashoka ت(273-233ق.م) أعظم ملوك هذه السلالة وأشهر حكام الهند القدماء على الإطلاق. شن في أول عهده حروباً كثيرة في الشرق والغرب تميزت بالقسوة والوحشية، إذ يروى أنه قتل مئة وخمسين ألف إنسان عندما احتل مملكة كالينغا Kalinga في شرقي الهند، وما إن جاء عام 250ق.م حتى بات أشوكا يحكم الهند كلها تقريباً ما عدا أقصى الجنوب إضافة إلى كشمير وأفغانستان، كما أرسل موفدين إلى الملوك الهلنستيين المعاصرين له، ثم اعتنق البوذية وتحول إلى ملك مسالم يسعى إلى سعادة شعبه والتكفير عن حروبه.

وتتحدث نقوشه التي دونها باللغات السنسكريتية والآرامية والإغريقية عن عدالته وإنسانيته ومن أقواله المشهورة: «إن أفضل الفتوح ليست فتوح الجيوش ولكنها فتوح العقائد والإيمان».

انحدرت المملكة بعد موته وانقسمت بين أبنائه، وفي عام 185ق.م قُتل آخر ملوكها. وشهدت الهند في عهد هذه الامبراطورية تطوراً كبيراً في شتى مرافق الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما عاشت نهضة قومية وثقافية تجلت باكتمال ملحمة مهابهاراتا Mahabharata التي نظمتها أجيال من الشعراء وصارت أشهر الملاحم الهندية. ويذكر الزعيم نهرو في كتابه «لمحات من تاريخ العالم» أنه كان على كل ملك من ملوك هذه الامبراطورية أن يقسم عند تلقيه سلطته الملكية من أيدي الشعب في يوم التتويج قائلاً: «ألا فليحرمني الله من مملكة السماء ومن الحياة والذرية إن أنا ظلمتكم».

أعقب انهيار امبراطورية موريا عصر لا مركزي من الناحية السياسية عانت فيه الهند غزوات الإغريق والسكثيين والكوشانا. وظهرت سلالة حاكمة جديدة هي سلالة سونغا Sunga ت(185-73ق.م) التي تقلص سلطانها وسيطر عليها المستشارون البراهمانيون ثم قام وزير آخر السلاطين بتأسيس سلالة كانڤا Kanva التي استمرت حتى سنة 25ق.م.

أسوكا
  • Crystal Clear app kdict.png
    مقالة مفصلة: أسوكا
وصلت الإمبراطورية الماورية إلى أقصى قوة سياسية لها مع ارتقاء الإمبراطور أسوكا سُدّة الحكم. وذلك بعد عام 272 ق.م تقريبًا. وانتشرت في أرجاء الهند النقوش الحجرية التي كانت مصدرًا غنيًا بالمعلومات.

اعتنق أسوكا البوذية بعد حملته الناجحة ضد اوريسا عام 261 ق.م في جنوب شرقي الهند، التي قتل فيها مئات الآلاف وتخلَّى بعدها عن الحروب ودانت له سائر بلاد الهند بالتبعية. وتصفه المراسيم الحجرية بالملك محبوب الآلهة الذي عمل بجد على نشر البوذية وحكم بالعدل.

غزوات أواسط آسيا
أخذت الإمبراطورية الماورية بعد حكم أسوكا بالانحدار ببطء. وأقام دمتريوس، وهو حفيد أحد قادة الإسكندر، المملكة اليونانية الباكترية في الپنجاب، كان أشهر حكامها الملك ميناندر.

حكم ميناندر في الفترة من عام 155-150 ق.م، في حين أطاحت غزوات شعب الساكا أو السكوذيين القادمين من أواسط آسيا بالحاكم الإغريقي في شمالي الهند.

الكوشان
تعرضت الهند لغزوة جديدة من أواسط آسيا قامت بها في القرن الأول الميلادي قبيلة الكوشان. التي أسَّست إمبراطورية قوية بقيادة كانيشكا، امتدت من تركستان إلى فاراناسي (بنارس) في شرقي الهند. وصاحب توسّع الإمبراطورية إنجازات ثقافية. وتأثّر الحكام الكوشان في مجالي الفن والديانة بالإغريق والفرس والتقاليد الهندية. وسكوا نقودًا ذهبية على الطريقتين الفارسية والإغريقية. وارتفعت العمارة الدينية البوذية إلى درجات كبيرة من الإبداع الهندسي. في ذلك العصر المضطرب تحرك الهون الذين طردهم الصينيون من آسيا الوسطى، ودفعوا السكيثيين (أو الساكا Saka) نحو الهند فتوغل هؤلاء من ناحية بلوخستان والسند في إقليم البنجاب وتمكن أحد أمرائهم نحو عام 60ق.م من تأسيس امبراطورية ولكنها تفككت إلى عدة سلالات ساكية بقيت قائمة حتى القرن الرابع الميلادي وقد سماهم الجغرافي بطلميوس: الهنود السكيثيين.

في نهاية القرن الأول قبل الميلاد تم توحيد قبائل يويهتشي Yueh-Chi الهونية الخمس في بكتريا وظهرت قبيلة جديدة تدعى كوشانا Kushana تمكنت من فرض سيطرتها منذ القرن الأول الميلادي في البنجاب وقندهار، وبلغت أقصى قوتها في عهد الملك كانيشكا Kanishka (نحو 78-96م) الذي امتدت سلطته من بنارس شرقاً حتى كابول غرباً، واتخذ عاصمته في بشاور التي بنى فيها معبداً بوذياً كبيراً بعد أن اعتنق البوذية ودعم انتشارها، وقد صار عام وصوله إلى الحكم بداية لتقويم السلالة الحاكمة وأرخ أبناؤه وأحفاده من بعده سنوات حكمهم بموجب هذا التقويم. وقد أرسل كانيشكا كثيراً من البعثات التبشيرية التي ازدهرت معها تجارة المملكة، ثم أصابها الضعف وبسط الفرس الساسانيون نفوذهم عليها.

الإنجازات الثقافية والعلمية
تميّز تاريخ شبه القارة الهندية بعد إمبراطورية كوشان (القرن الرابع الميلادي) بظهور عدد من الأسر التي حكمت أقاليم مجّزأة. وتُمثل هذه الفترة، النجاح الثقافي الكبير للدراسات السنسكريتية والاكتشافات العلمية.

استخدم الرياضيون الهنود الرقم (0) للصفر، كان لديهم تصور للأرقام السالبة. وازدهر الفن والأدب والفلسفة وقُدم العديد من النماذج الجميلة عن عبقرية الهند القديمة.


اللغة السنسكريتية هي اللغة الكلاسيكية للديانة الهندوسية وثقافتها. وقد بدأت بالتطور منذ القرن السادس عشر قبل الميلاد وهذا أقدم مخطوط سنسكريتي معروف.
التجارة مع الغرب
لم ينحصر التأثير الأوروبي في الهند على ما أسفرت عنه موجات الغزاة من الإغريق والفرس ومن آسيا الوسطى فقط، وإنما كان من خلال التجارة البرية والبحرية فيما بين شبه القارة الهندية والشرق الأوسط والإمبراطورية الرومانية. ولقد كانت التجارة وقيمة الصادرات للغرب كبيرة.

وُصفت هذه التجارة البحرية في كتاب يعرف بدليل البحر الإرثري (الأحمر) لتاجر من مدينة الإسكندرية بمصر ذكر فيه جميع الموانئ البحرية في البحر الأحمر وغربي الهند ومواد التجارة الرئيسية.
 
دخول الإسلام
انتشر الإسلام بالفتوحات الإسلامية المتدفقة في بداية الأمر من الجزيرة العربية متوجهة نحو البحر الأبيض المتوسط والمرتفعات الإيرانية. وأرسل المسلمون عام 94هـ، 712م حملة برية عسكرية إلى السند. ونجحت هذه الحملة التي كانت في زمن الخلفاء الأمويين في دمشق في تأسيس مملكة إسلامية في ذلك الجزء من الهند. وكانت السند منطقة تجارية مهمة حيث تمر البضائع القادمة من الهند عبر مرفأ ديبول على مصب نهر السند إلى المدن الإسلامية في كل من الخليج العربي والبحر الأحمر.

وقد أقام العديد من التجار المسلمين علاقات تجارية مع مرافئ غوجارات وساحل ملبار واستقروا في تلك المدن. ويُحتمل أن تكون عائلاتهم قد أقامت مواقع استيطانية في الهند. وسمح حكام الهند للمسلمين ببناء المساجد وممارسة الشعائر الدينية الخاصة. وقد مدح الجاحظ الهنود لإنجازاتهم العلمية في كتابة لغتهم، ولإنجازاتهم في مجال علم الرياضيات.

وكانت أولى الحملات الإسلامية الجدّية على شبه القارة الهندية فيما بين القرن التاسع والقرن الحادي عشر الميلاديين. وقد بدأت تباشيرها منذ خلافة معاوية بن أبي سفيان الذي أرسل المهلب بن أبي صفرة لفتح بلاد السند. وتبعه محمد بن القاسم الثقفي وغيره من القادة.

وكان يسيطر على الهند حينذاك أمراء الراجبوت الأقوياء الذين كانت لديهم قوة عسكرية ضخمة ذائعة الصيت، وكانت الخلافة العباسية في بغداد آنذاك تخشى الدخول في صراع معهم.

الفاتحون الأتراك
تطلَّع الحكام الأتراك في إقليم شمالي نهر أموداريا (جيحون) إلى أراض جديدة لفتحها. وكانوا في الوقت نفسه تحت ضغط عسكري من القبائل المغولية في الشمال الشرقي من آسيا الوسطى.

وخاض محمود الغزنوي فيما بين عامي 390- 422هـ، 1000 و1030م سلسلة من الغزوات ضد الهند. وكان قائدًا ماهرًا. لم يتمكن السلطان محمود من المحافظة على منجزاته. ولم يبق بعد وفاته عام 422هـ، 1030م إلا مملكة واحدة في البنجاب، في حين ظلت باقي أقسام الهند مستقلة عن الحكم الإسلامي.


Map of North India in the late Vedic period.
سلطنة دلهي
فتح المسلمون عام 588هـ، 1192م البنجاب بقيادة محمود الغزنوي، وتمكنوا من هزيمة الزعيم الراجبوتي بريتفي راج تشاوهان، في معركة بانيبات. وخلال أقل من عشر سنوات استولى قادته على معظم الشمال الهندي حتى البنغال. واختار الغزنوي أحد قادته وهو قطب الدين أيبك لينوب عنه في حكم دلهي، وأوجد قطب الدين فيما بين عامي 597-607هـ، 1200- 1210م سلالة حاكمة وإمبراطورية عُرفت باسم سلطنة دلهي. وكان مسلمًا ملتزمًا كسلفه محمود الغزنوي، وبنى في دلهي مسجدًا كبيرًا وخلد انتصاراته على عمود يرتفع 78م.

وغزا السلطان والفارس المسلم علاء الدين خالجي الممالك الهندية في الدكن وغوجارات ووصل حتى مادورا في الحافة الجنوبية من شبه القارة.


بحلول القرن الحادي عشر الميلادي وعند بناء معبد بريهادسفارا في تارجور كانت الهندوسية الهندية قد انتشرت في جنوب شرقي آسيا.
وفي عام 656هـ، 1258م أسقط المغول بغداد وقتلوا آخر الخلفاء العباسيين وفتحوا أجزاءً واسعة من الشرق الأوسط بعد ذلك. ثم بدأوا بالتوجه نحو الهند. وأضحت الأخطار المغولية تهدد الحكام المسلمين في دلهي. وقد وفرت الأموال التي جاءت من الحملات الجنوبية ونظام الضرائب إمكانية إعداد جيش كبير للتصدي للمغول وذلك لما يمتاز به إقليم غوجارات من غنى بعد أن أصبح تحت حُكم المسلمين. وبذلك تمكن المسلمون من التصدي لعدد من الحملات المغولية.وغزا المغول بقيادة تيمورلنك دلهي عام 801هـ، 1398م فوضعوا حدًا للسلام والعصر الذهبي للسلطنة ونهبوها. وتجزأت بعد ذلك الإمبراطورية الإسلامية في الهند إلى العديد من الممالك الصغيرة المتحاربة التي كان يحكم كل واحدة منها سلطان.

وفي عام 751هـ، 1350م تم تأسيس دولة فيجاينجار الهندوسية في هضبة الدكن. وأدَّى ذلك، إلى خضوع الجنوب للسيطرة الهندية وأوجد حاجزًا أمام تقدُّم المسلمين.


فنون الرسم المغولي المنمنم. وتوضح اللوحة تيمورلنك على عرشه.
تأسيس إمبراطورية المغول
أوجدت فتوحات الحكام المغول خلال المائتي عام التاليتين واحدةً من أفضل الإمبراطوريات التي عرفتها الهند إدارة ومركزية.

وكان أول الفاتحين المغول بابر، من أحفاد تيمورلنك. فقد غزا الهند عام 933هـ، 1526م من كابول بأفغانستان. وهَزَم إبراهيم لودي، سلطان دلهي في معركة بانيبات. وقد توافرت له ثروة كبيرة نتيجة الفتوحات. واستطاع خلال سنوات قليلة فتح معظم الشمال الهندي. انظر: بابار. توفي بابار عام 937هـ، 1530م، وخلفه في الحكم ابنه همايون. وتعرض الحكم المغولي في عهده للتهديد والخطر حين انتصر شيرشاه (فريد أو شيرخان) على همايون، وأجبره على مغادرة البلاد عام 963هـ، 1555م، ثم اغتنم الأخير وأعوانه فرصة الخلاف الذي دبّ بين أحفاد شيرشاه. وعاد سريعًا إلى عرش دلهي. وَخَلفَه عام 964هـ، 1556م ابنه أكبر.

أكبر الشهير
يُذكر أكبر على أنه أشهر قادة المغول، فقد كانت لديه نفس الصفات القيادية التي كانت لجده بابار. وكان وسيمًا وجنديًا قاسيًا. استمتع بصحبة العلماء والفنانين، وبنى النُصب الكبيرة والقصور كما بنى مدنًا كاملة، منها العاصمة الجديدة في سيكري لتخليد ذكرى ولادة ابنه الأول سلطان سالم، وانتصاراته في غوجارات. وتتميز عمارة مدينته بمزيج من العمارة الإسلامية والهندية. كما تمكَّن من إخضاع أكبر أُمراء الراجبوت قوة. ووفرت إصلاحاته في تنظيم الجيش الاستمرارية والأداة القوية للسيطرة. ويُعد تنظيم النظام الضريبي على الأرض أفضل إنجازاته. وكان قد أعدّه وزيره الهندي راجا تودار مال.


أكبر الشهير كان يحب المناظرات العلمية والدينية.
حكم المغول
اعتمدت ثروة الدول الهندية وأمرائها في المقام الأول وبشكل دائم، على الضرائب المفروضة على الحاصلات الزراعية التي كانت وفيرة الإنتاج. وكانت مناطق كثيرة تُزرع مرتين بل ثلاث مرات في العام.

وقرر أكبر ووزير ماليته العمل على إعادة النظر في النظام الضريبي على الأرض وربطه بالإدارة الإمبراطورية. وأوجد أكبر نظامًا إداريًا جديدًا عُرف بجاجيرداري. ويعتمد على توزيع إقطاعات من الأرض على الموظفين العسكريين أو المدنيين المسؤولين في المقاطعات لفترات محدودة. ويقوم هؤلاء باستثمارها وإعداد عدد من الفرسان يتلاءم ومساحة الأرض المخصصة له. ويدفع المستثمرون نيابة عن الدولة رواتب أولئك الموظفين العاملين لديهم من حصتهم التي يوفرها لهم نظام الجاجيرداري.

وقد أتاح هذا النظام تشكيل وحدات من الفرسان كانت تشكل في مجموعها الجيش المغولي النظامي. ويتم نقل الموظفين من مكان لآخر، مرة كل سنتين أو ثلاث سنوات الأمر الذي يحول دون تملُّكهم الأرض لمنافع شخصية.

وساعدت تلك الإصلاحات في توفير الثروة لمغول الهند إضافة لوجود توسع تجاري كبير أسهم في بناء العديد من المدن والقرى وتزايد الإنتاج.


مجلس السلطان بابار مؤسس الإمبراطورية المغولية
أباطرة المغول المتأخرون
خلف أكبر كلُ من جهانجير (1605-1627م) وشاه جهان (1628-1658م) وأورنغزيب (1658- 1707م). ووصلت إمبراطورية المغول في عهدهم إلى درجة عالية في السياسة والقوة العسكرية.

تميز شاه جهان بدعمه للفنون، وخاصة العمارة. وبنى في أكرا أشهر أثر تذكاري، هو تاج محل، قبرًا لزوجته المحبوبة الملكة التي تُوفيِّت صغيرة. انظر:تاج محل. وبنى مدينة جديدة أيضًا بالقرب من دلهي القديمة. ونقل العاصمة من أكرا إليها. لكن سنواته الأخيرة عكرتها أحداث التمّرد التي نظمها ولده أورنغزيب.

قتل أورنغزيب إخوته الثلاثة الآخرين بمن فيهم ولي العهد دارا شكوه، وطرد شاه جهان الإمبراطور الحاكم واستولى على العرش. وكان حكمه أطول حكم في السلالة المغولية. وكان مسلمًا ملتزمًا. ووفرت له إمكاناته بصفته جنديًا وسياسيًا تحقيق الكثير من النجاح على الصعيدين السياسي والعسكري. إلا أن فتوحاته جلبت له العديد من المشكلات المؤذنة بنهاية عهده. فتكاليف الحروب الباهظة وتوزيع إقطاعات جديدة كمكافآت على القادة العسكريين، وفرض الضرائب الجديدة على مالكي الإقطاعات أدت إلى هجرة الكثيرين منهم لأراضيهم. فأُهملت الأراضي ولم تُزرع. وتمكن شيفاجي، وهو زعيم هندوسي في غربي الهند، من تكوين جيش في الستينيات من القرن السابع عشر الميلادي. وبدأ يغزو القرى والمدن المغولية. ونجح في الاستيلاء على ميناء سورات الكبير. وُعرف أتباعه بالماراتها وكانوا مقاتلين أشداء استولوا على جميع القلاع الحصينة من المغول.


ورنغزيب كان مسلما متمسكا بإسلامة. توسعت في عهدة إمبراطورية المغول ولكنة كان حاكما صارما. وهذة صورة صغيرة لة في مرحلة متقدمة من حياتة
الإمبراطورية بعد أورنگزب
واجهت إمبراطورية المغول إثر وفاة أورنگزب عام 1119هـ، 1707م صعوبات جمة. وبحلول عام 1143هـ، 1730م لم يعد للإمبراطورية إلا الولاء الاسمي فقط من حكام المقاطعات الذين كانوا مستقلين على جميع الأصعدة.

وجاءت الضربة الأخيرة لإمبراطورية المغول عام 1152هـ، 1739م على يد الفاتح الأفغاني الفارسي نادر شاه الذي غزا الهند واستولى على دلهي.
 
القائمة الجانبية للموقع
خرّيج وتبحث عن عمل؟
تعيينات العراق
هل أنت من عشاق السفر حول العالم؟
إكتشف أجمل الأماكن
هل أنت من عشاق التكنولوجيا؟
جديد التكنولوجيا
عودة
أعلى أسفل