إن للكلمة في القرآن الكريم قيمةً عظيمة، وأهمية كبرى؛ وذلك أن الكلمة هي الأصل الذي يدور عليه المعنى، فإذا وضعتَ الكلمة في موضعها الذي ينبغي أن تكون فيه، فقد أصبتَ المعنى كله.
واختيار المفردات في القرآن الكريم من أسرار إعجازه، ومن عجائبه التي لا تنفد؛ لذلك تجد كلَّ كلمة في القرآن لا يصلح غيرها في مكانها، ولو أُدير لسان العرب على كلمة غيرها لتؤدي معناها في مكانها، لم يوجد؛ لأن معناها في هذا الموضع الذي وضعت فيه أمر يقتضيه السياق والحال.
انظر إلى قوله - تعالى - حكاية عن إخوة يوسف - عليه السلام -: ﴿ قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ﴾ [يوسف: 17].
فاستعمل (أكله) الشائع الاستعمال، دون (افترسه) الفصيح المختار، والذي هو مِن فعل السَّبُع ونحوه، وما ذلك إلا أنَّ الافتراس لا يؤدي تمام المعنى؛ لأن معناه القتل فحسب، والقوم إنما أرادوا أن الذئب أتى عليه كله، ولم يترك منه شيئًا، لا لحمًا، ولا عظمًا، ولو قالوا: (افترسه الذئب)، لطالبهم أبوهم ببقية منه، تشهد بصحة دعواهم؛ ولهذا لم يصلح في هذا الموضع إلا أن يعبِّروا عنه بلفظ (الأكل)، وهو شائع الاستعمال في الذئب وغيره من السباع.
و لنا معكم امثلة اخرى..
واختيار المفردات في القرآن الكريم من أسرار إعجازه، ومن عجائبه التي لا تنفد؛ لذلك تجد كلَّ كلمة في القرآن لا يصلح غيرها في مكانها، ولو أُدير لسان العرب على كلمة غيرها لتؤدي معناها في مكانها، لم يوجد؛ لأن معناها في هذا الموضع الذي وضعت فيه أمر يقتضيه السياق والحال.
انظر إلى قوله - تعالى - حكاية عن إخوة يوسف - عليه السلام -: ﴿ قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ﴾ [يوسف: 17].
فاستعمل (أكله) الشائع الاستعمال، دون (افترسه) الفصيح المختار، والذي هو مِن فعل السَّبُع ونحوه، وما ذلك إلا أنَّ الافتراس لا يؤدي تمام المعنى؛ لأن معناه القتل فحسب، والقوم إنما أرادوا أن الذئب أتى عليه كله، ولم يترك منه شيئًا، لا لحمًا، ولا عظمًا، ولو قالوا: (افترسه الذئب)، لطالبهم أبوهم ببقية منه، تشهد بصحة دعواهم؛ ولهذا لم يصلح في هذا الموضع إلا أن يعبِّروا عنه بلفظ (الأكل)، وهو شائع الاستعمال في الذئب وغيره من السباع.
و لنا معكم امثلة اخرى..