• منتديات شباب الرافدين .. تجمع عراقي يقدم محتوى مميز لجميع طلبة وشباب العراق .. لذا ندعوكم للانضمام الى اسرتنا والمشاركة والدعم وتبادل الافكار والرؤى والمعلومات. فأهلاَ وسهلاَ بكم.

ملخص كتاب المسلم الجديد مقولات قصيرة في بناء الذات

سارة البابلية

عٍـسلُِ آلُِشُبَـآبَ♔
2018-10-15
44,838
شباب الرافدين
جوهرة
დ8,494
الجنس
أنثى
IAfycuzw_o.jpg

ملخص كتاب المسلم الجديد
مقولات قصيرة في بناء الذات
عبد الكريم بكار


تعاني الأمة الإسلامية من ضعف وتأخر بين الأمم في الوقت الحاضر، والسبب وراء هذا الضعف هو الفرد المسلم، فهو الأساس الذي تقوم عليه الأمة وتشتد، فإذا ضَعُفَ هذا الأساس ضعفت الأمة كلها. فما هي الأسباب التي جعلت الفرد المسلم بهذا الضعف؟ وما الذي ينبغي أن يكون عليه الفرد المسلم حتى تتغير أحواله؟ في هذا الكتاب يجيب الدكتور (عبد الكريم بكار ) عن كل هذه الأسئلة، ويعطي مجموعة من النصائح التي ينبغي لكل مسلم أن يعمل بها.

1- نقطة الانطلاق: الطريق الصحيح دائمًا يحتاج إلى تضحية


معرفة الخطأ من الصواب مهمة سهلة عند معظم الناس، والمشكلة الأساسية في الشعور بالمسئولية على النحو المناسب، وذلك الشعور لا يتولد في العادة إلا لدى المستمسكين بمبادئهم، وهم دائمًا قليلون. يبدو أن أقل الناس حظًّا في الحصول على السعادة هم الباحثون بشغف عنها، وأكثر الناس حظًّا في نيلها هم الذين يلتزمون في سلوكهم باتباع الطريق القويم، وأولئك القادرون على التضحية من أجل مبادئهم. على المسلم أن يحذر أشد الحذر من الانجراف مع التيار؛ لأن طريق الملذات والشهوات مملوء دائمًا بالمارة، أما طريق الحق فقليل من يسلكه ويمضي فيه إلى آخره. وأعز أصدقاء المرء ذكاؤه وكرامته، وأعدى أعدائه شهواته ومطامعه، وإنك لترى كثيرًا من الأذكياء قد تحولوا إلى بلهاء حين استهانوا بكرامتهم، وخضعوا لمطامعهم. ليس المهم درجة السرعة التي تسير بها لكن المهم أن تكون على الطريق القويم، وقد قال رجل لـ (سفيان الثوري ): "ذهب الناس يا (أبا عبد الله )، وبقينا على حُمُر دُبر – أي دواب ضعيفة – " فقال له (سفيان ): ما أحسنها لو أنها على الطريق!

إن العَوْلمة تُشْعِلُ الرغبات نحو تملك أكبر قدر ممكن من الأشياء، وبما أن قدرات الناس متفاوتة في الحصول على ما يشتهون، فقد كثر فينا الغشاشون، وهم أولئك الذين يسلكون السبل الخاطئة للحصول على ما يريدون. والمسلم الحق يكافح يوميًّا من أجل الاستمرار على الطريق الصحيح، وهو يعلم أنه يمضي في معركة بين الخير والشر والصواب والخطأ، وكلما كانت يقظته نحو الأشياء السيئة شديدة كانت استقامته أعظم.

لو تأملنا في سلوكنا اليومي لوجدنا أن كثيرًا من الأخطاء التي وقعنا فيها، وكثيرًا من الأوقات التي أهدرناها، كان بسبب عجزنا عن مقاومة المغريات واستسلامنا للمشتهيات. وما التدين الحق إلا سلسلة من المواقف الصامدة في وجه شهوات النفوس ووساوس الشيطان. وتحقيق المصالح من غير أي قيود أمر سهل، لكن من المهم أن ندرك أن الناس الذين يصلون إلى أهدافهم بعيدًا عن مبادئهم يدفعون ثمنًا غاليًا لذلك، وهو انحطاط أخلاقهم وعتمة تغشى أرواحهم، فيعاني أكثر المسلمين من مشكلة تخلف سلوكهم عن القيم والمبادئ التي يؤمنون بها، وهذا التخلف هو أساس تخلفنا الحضاري والعمراني، ومن هنا فإن العزم على الالتزام بالمنهج الرباني الأقوى في السراء والضراء يشكل نقطة الانطلاق في مسيرتنا الكبرى.

2- الأخلاق التي يجب أن يكون عليها المسلم


تَعَوَّد كثير من عباد الله المخلصين إخفاء بعض أعمالهم بقصد ادخار ثوابها عند الله، وسؤاله بها في الشدائد، وقد كان (أيوب الختياني ) يقوم الليل كله وَيُخْفي ذلك، فإذا كان الصبح رفع صوته، كأنه استيقظ تلك الساعة، فأين هذا من الذين لا هَمَّ لهم سوى الشهرة والبروز الاعلامي؟! قمة الأخلاق تتمثل في أن يصل خيرنا ونفعنا إلى الناس دون أن يعلموا أننا أصحابه، وقد كان (الشافعي ) يقول: "وددت أن الخلق تعلموا هذا – يقصد علمه – على ألا ينسب إليَّ منه حرف! ".

إن التدهور في أخلاق الناس وأوضاعهم يتم غالبًا بشكل تدريجي. وإن التوبة إلى الله تعالى ومحاسبة النفس تشكل جزءًا من نظام المراجعة الشخصي، والذي يقف - بإذن الله - حائلًا دون استمرار التدهور. إن عظماء الرجال يخافون على أنفسهم من الشهرة خشية الوقوع في الغرور أو الرياء، أما الصغار فإنهم مستعدون للتضحية بأي شيء حتى يكونوا مشهورين، وقد كان الإمام (أحمد ) يقول: "أشتهي ما لا يكون: أشتهي مكانًا لا يكون فيه أحد من الناس ". إن الذي يُعطي المال للمحتاجين شخص كريم نبيل، وأكرم منه شخص يعطي من حوله مشاعر الاهتمام والتعاطف والتشجيع، وإن الناس قد ينسون الكثير من اشكال الإنسان، لكن يصعب عليهم نسيان شخص أحاطهم باهتمامه وتقديره ولهفته. وكرام الناس يشتغلون بنفع أنفسهم تارة ونفع غيرهم تارة أخرى. أما شرارهم فيقضون شطرًا من وقتهم في أعمال السوء، ويقضون الشطر الآخر في تدبير الاعتذار عنها.

إن مستقبل المسلمين جميعًا متوقف على مدى تشكيل القيم والأخلاق الإسلامية لسلوكهم ومواقفهم ومدى قدرتها على تنظيم ردود أفعالهم، وإنه لا يعادل صحة تلك القيم شيء سوى فاعليتها وحضورها في حياتهم، وفي هذا الجهاد الأكبر. ولقد خَذَّرَنَا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من الكبر لأن المتكبر يؤذي الناس من خلال احتقارهم، ويؤذي نفسه من خلال التوهم بأنه عظيم وكبير، وهذا ما يحجبه عن السعي إلى التعلم من أخطائه والاستفادة من خبرات الآخرين. ومما يلفت الانتباه أن كثيرًا من الناس تضعف إرادتهم حين تزداد قدراتهم، فيستخدمون ما أفاضه الله عليهم من الرخاء والتمكن والجاه في معصية وظلم العباد، مع أن المنطق يقضي بأن يكونوا أعظم شكرًا لله! إن السلوك غير الإسلامي لكثير من المسلمين في الغرب قد شوَّه سمعة الإسلام والمسلمين، وجعل إقدام الغربيين على الإساءة لنبينا – صلى الله عليه وسلم – سهلًا ومقبولًا لديهم.

حين نحتلف مع غيرنا فإننا نستطيع اكتشاف أنفسنا؛ فإذا حاولنا حل الخلاف عن طريق التفاهم والمرونة، فنحن أقوياء واثقون بأنفسنا، وإذا حاولنا حله عن طريق الوحشية والقسوة والضرب والشتم، فنحن ضعفاء ومهزومون أمام أنفسنا، وإن انتصرنا على غيرنا. إن واقع الأمة يتطلب إعادة النظر في طرق تربيتها وأساليب تعلمها؛ إذ لو كانت جيدة بما يكفي لما كنا على الحال التي نحن عليها اليوم.
 
القائمة الجانبية للموقع
خرّيج وتبحث عن عمل؟
تعيينات العراق
هل أنت من عشاق السفر حول العالم؟
إكتشف أجمل الأماكن
هل أنت من عشاق التكنولوجيا؟
جديد التكنولوجيا
عودة
أعلى أسفل