• منتديات شباب الرافدين .. تجمع عراقي يقدم محتوى مميز لجميع طلبة وشباب العراق .. لذا ندعوكم للانضمام الى اسرتنا والمشاركة والدعم وتبادل الافكار والرؤى والمعلومات. فأهلاَ وسهلاَ بكم.

الأميرة عزة التي هزت عرش العراق!!

سارة البابلية

عٍـسلُِ آلُِشُبَـآبَ♔
2018-10-15
45,622
شباب الرافدين
جوهرة
დ10,637
الجنس
أنثى
الأميرة عزة التي هزت عرش العراق

DR.MLK.5.JPG


Abas.Kfj2.jpg


A.AA.6.JPG


حادثة وقعت كادت أن تطيح بعرش الملك غازي بن فيصل ملك العراق ، وألحقت بسمعة العائلة الهاشمية المالكة العار، كما أضرت بسمعة العراق داخليا وخارجيا ، و كانت من أهم أسباب أنقلاب بكر صدقي عام 1936 ، تلك هي فضيحة هروب الأميرة عزة بنت فيصل مع النادل اليوناني و زواجها منه وأعتناقها الدين المسيحي.

Ezaat.3.jpg


و الأميرة عزة ، هي البنت الكبرى للملك فيصل الأول ( عزة ، راجحة ، رئيفة ، غازي) ، حيث ولدت في أسطنبول عام 1905 ، وعندما عادت عائلتها الى الحجاز كان عمرها ثلاث سنوات ، وعاشت طفولتها في مكة حتى مجيئها الى العراق عام 1924 ، وبقيت فيه حتى زواجها عام 1936.

في العراق ، كانت حياة الأميرة عزة تختلف كثيرا عما تعودت عليه في الحجاز ، حيث لم يكن بأستطاعة نساء العائلة المالكة الخروج من البيت ألا ليلا ، لزيارة جدها الشريف حسين ، أما في بغداد فقد كان بأستطاعتها أن تخرج وتفعل ما تريد كون بغداد أكثر أنفتاحا من الحجاز.

و بسبب تفرغ الملك فيصل الأول للقضايا السياسية ، لم يتفرغ لتربية أولاده وترك ذلك لخدم القصر الأمر الذي أدى الى تربية أبناءه تربية سيئة وهذا بدوره أدى الى أنحلالهم وكبتهم على نحو تفجر بعد وفاة والدهم الملك عام 1933.

لم تكن عزة طبيعية في كل تصرفاتها ، فقد كانت تضحك وتبكي في أوقات غير مناسبة ، أنانية بشكل كبير جدا ، كما أنها لم تكن تملك شيئا من مقومات الجمال ، عصبية المزاج ، كثيرة السخط على الأخرين بدون أي سبب ، وهذا الذي أدى الى عزوف الكثير من العوائل المعروفة التقدم لخطبتها والأقتران بها.

Ezaat.2.jpg


كان شقيق عزة،الملك غازي يصحبها معه في سفراته السياحية الى الجزر اليونانية ، وهناك تعرفت على نادل أو طباخ يوناني في أحد الفنادق يدعى ( أنستاس)

عند عودتها الى العراق تظاهرت بالمرض الشديد ، فطلبت من شقيقها الملك غازي السماح لها بالسفر للعلاج ، فسمح لها في أيار 1936 السفر الى جزيرة رودس وهي أحدى الجزر اليونانية، للعلاج والأصطياف بصحبة شقيقتها الأميرة راجحة و ثلاث خادمات ، على أمل أن تتحسن صحتها هناك.

وحال وصولهم الى أثينا ، سكنت الأميرتان والخدم في جناح خاص في الفندق ، وفي اليوم الثاني سحبت الأميرة عزة من حسابها الخاص مبلغ مائة و خمسون دينارا ، وكانت تصرفاتها طبيعية جدا ولم يبدو عليها أي علامة تثير الأنتباه أو الشك ، وفي صبيحة يوم الأربعاء 27 حزيران 1936 حضرت الخامة (طليعة عمر) التي كانت ملازمة للأميرة عزة ، بأن الأميرة غير موجودة في غرفتها ، حيث تبين فيما بعد بأنها غادرت الفندق مع الشخص الذي تزوجته ، حيث تركت رسالة باللغة الأنكليزية الى شقيقتها الأميرة راجحة بتوقيعها تخبرها بأنها وبسبب فقدان والدها ووالدتها فأنها لابد لها من أن تلحق بالرجل الذي تحبه وقد تزوجت وتنصرت وأبدلت أسمها الى ( أنستاسيا).

بعد أن أطلعت الأميرة راجحة على الرسالة ، هرعت الى فندق أتلانتيك الذي كان يقيم فيه العروسان ، في محاولة منها لتدارك الأمر والغاء هذا الزواج ، لكن الأميرة عزة رفضت مقابلة احد ، وأرسلت الى أختها ورقة باللغة الأنكليزية طلبت منها أن لا تنتظر لأنها تزوجت وأنتهى الأمر.

أسرعت الأميرة راجحة الى الغرفة التي تقيم فيها شقيقتها ، و أخذت تنادي على أختها " عزة عزة ما الذي تفعلينه ، فكري في الأمر ، فكري بأخينا ، أي سوء أنت فاعلته ، أين سيكون شرف عائلتنا عندما ينتشر هذا الخبر المخزي في بغداد " ، فأجابتها عزة من خلف الباب : لا تنشغلوا بي ، أنسوني ، وأعلنوا برائتكم مني ، فأنا تبرأت منكم ، لا أريد السمعة ولا الثروة ولا الملكية فلقد أصبحت الآن مسيحية وتزوجت ولا ينفع الآن كل ما تقولينه.

بعدما عجزت الأميرة راجحة من أقناع أختها بالعدول عن هذا الزواج والعودة معها الى بغداد ، لجأت الى السفارة البريطانية في اليونان وطلبت تدخل السفارة لمنع تلك الفضيحة ، كما قدمت شكوى ضد الزوجين بانهما سرقا مجوهراتها التي تقدر بستة آلاف جنيه أسترليني ومبلغ مائة وخمسون دينارا عراقيا ، وكان هدف الأميرة راجحة من هذه الشكوى وضع العروسين تحت الحراسة لكسب الوقت ، وحضر المدعي العام اليوناني الى فندق أتلانتك ، وأخذت عزة تجيب على أسئلة الشرطة بكل جرأة،وقرر القضاء اليوناني أغلاق القضية لكونها سرقة بين الأخوة

أنتقلت الأميرة عزة وزوجها الى جزيرة رودس للعيش فيها ، وحصلت على الجنسية الأيطالية لكون زوجها أيطالي الجنسية وأعتبر زواجها شرعيا حسب قانون الأحوال الشخصية الأيطالي.

وبعد أن نفذت كل مدخرات الأميرة عزة ، حاول زوجها الحصول على فرصة عمل في جزيرة قبرص ، لكنه فشل في كل محاولاته مما أضطر الزوجان الأنتقال الى لندن ، وهناك أيضا أخفق الزوج في الحصول على عمل ، مما أدى الى أنفصال الأميرة عزة عن زوجها في العام 1939 ، حيث لم تنجب منه ، وعادت الى أيطاليا عام 1940، حيث منحتها الحكومة الأيطالية راتبا شهريا قدره مائتي ليرة حتى العام 1944 ، وأدمنت الأميرة التدخين ، وكثرت ديونها، وقطعت حكومة الجمهورية الجديدة هذه المعونة.

Abdulelah.B1.jpg


وعند زيارة الوصي عبد الأله روما عام 1945 ، علمت الأميرة عزة بهذه الزيارة وطلبت مقابلته ، ألا أنه رفض مقابلتها ، لكن الدكتور سندرسن قابلها فوجدها في حالة سيئة للغاية ، محطمة نفسيا رثة الملابس ، وروت له ما حل بها ، فنقل الدكتور سندرسن ذلك الى الأمير عبد الأله فوافق على مقابلتها ومنحها مبلغا من المال ، وطلب منها الأنتقال الى القدس للعيش مع عمه الأمير عبد الله فوافقت على ذلك من دون تردد.

أستقرت الأميرة عزة في القدس وبقيت فيها فترة من الزمن ، ثم أنتقلت الى عمان حتى العام 1960حيث أصيبت بمرض السرطان فذهبت للعلاج في لندن ، وفشلت كل محاولات الأطباء في علاجها ، حيث تم قطع لسان الأميرة عزة لمعالجة هذا المرض ولم يجد ذلك نفعا ، فتوفيت في لندن ، ثم نقل جثمانها الى عمان لتدفن في المقبرة الملكية هناك.

أن قضية هروب وزواج الأميرة عزة كانت ضربة قوية للعائلة المالكة ولكافة الساسة العراقيين الكبار ، وبالرغم من تكتم العائلة المالكة على هذه الأخبار ومحاولة عدم تسربها الى داخل العراق ، ألا أن الصحافة العالمية تلاقفت الخبر لتنشره موضحا بالصور من أجل تحقيق مكاسب مادية ، الأمر الذي جعل الملك غازي في موقف صعب جدا ، وكادت تودي بعرشه.
 
القائمة الجانبية للموقع
خرّيج وتبحث عن عمل؟
تعيينات العراق
هل أنت من عشاق السفر حول العالم؟
إكتشف أجمل الأماكن
هل أنت من عشاق التكنولوجيا؟
جديد التكنولوجيا
عودة
أعلى أسفل