قصة الجنائن المعلقة في مدينة بابل الاثرية
وتعد واحد من عجائب الدنيا السبع
توجد هذه الجنائن في قصر نبوخذنصر وهي حدائق رائعه تثير الإعجاب بأحجامها واشكالها المتعدده وتزينها النافورات والنباتات الزاهية وقد أطلق عليها وصف معلقة لأنها كانت ممتدة على شكل مصاطب مدرجة الواحدة فوق الأخرى ومحمولة على عوارض وأعمدة من الحجر وكان من السهل على المرء أن يراها من اي جانب من جوانب المدينه لارتفاع البنيان الذي يبلغ حوالي ٢٣ مترآ وكانت هذه المصاطب أو الدرجات مزروعة باشجار السنديان -والبلوط الاخضر -والصنوبر -والصفصاف -والنخيل والبرتقال -والرمان -ويتصل كل مدرج باالاخر بسلالم رخامية رائعة التصميم وكانت هذه الحدائق تروى باالمياه على مدار السنة عن طريق مجموعة من الأنابيب مما جعل الجو منعشآ طوال العام. على أن أكثر ما يبعث على العجب في الحدائق المعلقة شبكة الري التي ابتكرت من أجلها فقد جرت تلك الشبكة الماء من نهر الفرات بل قل ضخته ودفعته الى اعلى تلقائيآ.
ويقال :أن نبوخذنصر قد أمر بتصميم هذه الحدائق عام ٦٠ق.م كهدية لزوجته الملكة (اميتس) وكانت أميرة من بلاد ميديا وقد أهداها هذه الحدائق حتى لاتفتقد روابي بلادها الجميلة عندما تقيم معه في أرض بابل وقد توفي نبوخذنصر عام ٥٦٢ ق.م .
وقد ظل موقع مدينة بابل معروفآ عدة قرون بعد ذلك ولكن هذه المدينة تدهورت من جراء حكم الفرس ثم كمدينة في إمبراطورية الاسكندر الاكبر٠ويمكن الان مشاهدة الشكل العام لأكبر المباني التي كانت موجودة وقاومت الزمن ولكن باقي المباني أصبحت خرابآ كما أن حدائق بابل الشهيرة اندثرت تمامآ