الآن يا نجمي تغيب ,
ولم يحن وقت الأفول ؟
والزهر , تحت الليل ,
نشوان بمشرقك ؟
الآن والليل الجميل
يريق ضوءك في الحقول ؟
الآن تغرب ؟ يا لمأساة
الجمال الذابل
والنهر , والشطآن تضحك
تحت أشجار النخيل
يا فيلسوف الليل ,
يا سرّ الوجود الذاهل
يا نجمي المأسور
في كفّ الضباب الشامل
عبثا سهرت الليل ارنو
والتفجّع غالي
عبثا أناشيدي
إلى أضواء نجم آفل
وأصوغ ألحان الرثاء
على صباك الذاهب
أتزوّد النظر الأخير
إلى ضياك الشاحب
رحماك يا نجمي الجميل
متى نهاية ليلتي ؟
وأحوك من دمعي
الضياء لكلّ نجم غارب
قد شاق قلبي
أن أحسّ الصمت تحت خميلتي
ومتى ستنقشع الغيوم
وتستريح كآبتي ؟
ما زلت أنتظر السكون
وليس غير صدى المطر
وتجوب عيناي الفضاء
وفي يدي قيثارتي
لا طير يمرح في الحقول
ولا أريج ولا زهر
والريح في سمع المساء
تئنّ ما بين الشجر
ومن الظلام تصاعدت
آهات قمريّ الغصون
لا شىء غير صراخ
رعد هاتف بأسى البشر
حيران , مرتعش الجناح
مجرح تحت الدجون
ذهبت بمكمنه الرّياح
وعزّه المأوى الحنون
أين الفضاء الحلو ,
أين الصحو ؟ أين سنا النجوم ؟
رحماك يا ربّ العواصف ,
حسبنا المطر الهتون
يا ريح رفقا بي
ورفقا بالعرائش والكروم
من جمّع المطر الكئيب ,
وبثّ في الليل الغيوم ؟
قد كان في قلبي أمان
يا رياح فخنتها
رفقا بقمري المروج
فقد أمضّته الهموم
قد كان في المرج
الجميل عرائش أذبلتها
قد كان في هذا المساء
مفاتن فمحوتها
وبقيت , في الليل الكئيب
, أصيخ للمطر الكئيب
قد كان في ثبج السماء
كواكب أطفأتها
وتلوح لي خلل النوافذ
ظلمة الليل الرهيب
وعلى فمي اللحن الغريب
, يصوغه قلبي الغريب
قد حطّم الإعصار نافذتي
ّ وانطفأ الضياء
عبثا أغذّي موقدي
فالآن ينطفىء اللهيب
يا ضجّة الإعصار
في الآفاق ,
يا مطر المساء
والآن لا أضواء حولي
غير إبراق السماء
الآن ألتمس الرقاد
إلى غد فإلى اللقاء
ولم يحن وقت الأفول ؟
والزهر , تحت الليل ,
نشوان بمشرقك ؟
الآن والليل الجميل
يريق ضوءك في الحقول ؟
الآن تغرب ؟ يا لمأساة
الجمال الذابل
والنهر , والشطآن تضحك
تحت أشجار النخيل
يا فيلسوف الليل ,
يا سرّ الوجود الذاهل
يا نجمي المأسور
في كفّ الضباب الشامل
عبثا سهرت الليل ارنو
والتفجّع غالي
عبثا أناشيدي
إلى أضواء نجم آفل
وأصوغ ألحان الرثاء
على صباك الذاهب
أتزوّد النظر الأخير
إلى ضياك الشاحب
رحماك يا نجمي الجميل
متى نهاية ليلتي ؟
وأحوك من دمعي
الضياء لكلّ نجم غارب
قد شاق قلبي
أن أحسّ الصمت تحت خميلتي
ومتى ستنقشع الغيوم
وتستريح كآبتي ؟
ما زلت أنتظر السكون
وليس غير صدى المطر
وتجوب عيناي الفضاء
وفي يدي قيثارتي
لا طير يمرح في الحقول
ولا أريج ولا زهر
والريح في سمع المساء
تئنّ ما بين الشجر
ومن الظلام تصاعدت
آهات قمريّ الغصون
لا شىء غير صراخ
رعد هاتف بأسى البشر
حيران , مرتعش الجناح
مجرح تحت الدجون
ذهبت بمكمنه الرّياح
وعزّه المأوى الحنون
أين الفضاء الحلو ,
أين الصحو ؟ أين سنا النجوم ؟
رحماك يا ربّ العواصف ,
حسبنا المطر الهتون
يا ريح رفقا بي
ورفقا بالعرائش والكروم
من جمّع المطر الكئيب ,
وبثّ في الليل الغيوم ؟
قد كان في قلبي أمان
يا رياح فخنتها
رفقا بقمري المروج
فقد أمضّته الهموم
قد كان في المرج
الجميل عرائش أذبلتها
قد كان في هذا المساء
مفاتن فمحوتها
وبقيت , في الليل الكئيب
, أصيخ للمطر الكئيب
قد كان في ثبج السماء
كواكب أطفأتها
وتلوح لي خلل النوافذ
ظلمة الليل الرهيب
وعلى فمي اللحن الغريب
, يصوغه قلبي الغريب
قد حطّم الإعصار نافذتي
ّ وانطفأ الضياء
عبثا أغذّي موقدي
فالآن ينطفىء اللهيب
يا ضجّة الإعصار
في الآفاق ,
يا مطر المساء
والآن لا أضواء حولي
غير إبراق السماء
الآن ألتمس الرقاد
إلى غد فإلى اللقاء