حروف شرقية
—————
يمتطي الحصان الخشبي ،
يشعرُ بروحِ القصبِ الشاحبِ
من اخضرارِ الماء …
من أصدافِ " البني "
على ما أعلم
أنّه يتلون بما يمليه الخوف ،
لم يكنْ بنطاله ضيقاً كالعادة
بل السيقانُ تركضُ معه
نحو حاجزٍ مملوءٍ بالرمال
تتمترسُ العسكرُ خلفه ،
الدروعُ تشبهُ أرجلَ طروادة ،
أذرعُ السّماءِ تحملُ السيوف
نيابةً عنه تهزّ جبلَ السجيل ،
تتقاطرُ الحروبُ في باطنِ الأرض ..
بعضُ الحروفِ
متصلبةٌ من توسلاتِ
أهلِ الكهف ،
يقلبُ كفيه على ثقوبِ الناي ،
وطنٌ يحتاجُ إلى صهيلِ قصيدة ،
جديلةُ حزنٍ مسترخيةٍ
على كتفِ الطبول
تجاورُ أخواتها
تسألهم عن حلمٍ
سقطَ من عينين
كانتا على وجه الشرق ٠
——————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٦ - ٣-٢٠
—————
يمتطي الحصان الخشبي ،
يشعرُ بروحِ القصبِ الشاحبِ
من اخضرارِ الماء …
من أصدافِ " البني "
على ما أعلم
أنّه يتلون بما يمليه الخوف ،
لم يكنْ بنطاله ضيقاً كالعادة
بل السيقانُ تركضُ معه
نحو حاجزٍ مملوءٍ بالرمال
تتمترسُ العسكرُ خلفه ،
الدروعُ تشبهُ أرجلَ طروادة ،
أذرعُ السّماءِ تحملُ السيوف
نيابةً عنه تهزّ جبلَ السجيل ،
تتقاطرُ الحروبُ في باطنِ الأرض ..
بعضُ الحروفِ
متصلبةٌ من توسلاتِ
أهلِ الكهف ،
يقلبُ كفيه على ثقوبِ الناي ،
وطنٌ يحتاجُ إلى صهيلِ قصيدة ،
جديلةُ حزنٍ مسترخيةٍ
على كتفِ الطبول
تجاورُ أخواتها
تسألهم عن حلمٍ
سقطَ من عينين
كانتا على وجه الشرق ٠
——————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١٦ - ٣-٢٠