سؤالٌ متاح
————-
كلّما يراني .. يسألني
عن ما أتذكر .. قلتُ
لأني على موعدٍ مع أواخرِ النهاية ،
أتذكرُ عطاسَ الرئيسِ في أول بيان
وغبارَ حروبٍ غطتْ خفايا الكهوف
المخصصةِ للهروب ٠
تقسّمُ المسافةُ
بيننا طراوةَ الرد ،
هذي ليّ وتلكَ له
رضيتُ بالمقسوم
لكنه ألحَ بالسؤال
بنفسِ القياسِ والنبرة ،
أجبتهُ قبلَ أن تتقطعَ الغيمة
إلى خرقٍ تعانقُ حذاءَ الجنرال
تذكرتُ عقوبةَ ضابطٍ
أديتُ له تحيةً
بقبضةِ اليدِ … لا بالكف
عقوبته لي سهلةً كانت
أن أهرولَ إلى أسوارِ السرية
وأعودُ زحفاً على بطني مبللاً بالخيبات ،
كنتُ منتصراً
لم أمر تحت قوسِ النصر
ولم أفصح عن ما هو موجود في قبضتي
هي قبضةُ ملحٍ من أثرِ الشط
وفي جوفي صولجان من جوعٍ مجفف
أخشى عليه من منافذِ الحدود
قد تصادرهُ وتفرضُ غرامةَ الميول ٠
تابعتُ عمري معه
أضحى في مرتبةِ المخاضِ
بينما أنا أكملتُ أكاديميّةَ السبحِ دون جسد
في بحرٍ تتلاطمُ فيه أمواجُ الكذب ..
اليوم ، بعد تخرجي ، أحتاجُ إلى علبٍ فارغةٍ
لأحفظ بها جزءاً من الأسباب…
وقوارير أكدّسُ فيها دماءً
تروم أن تخففَ كاهلَ الوطنية
عن مدينةٍ مثقوبةٍ بألفِ زمان ..
……………………………
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١١ - ٣ -٢٠
————-
كلّما يراني .. يسألني
عن ما أتذكر .. قلتُ
لأني على موعدٍ مع أواخرِ النهاية ،
أتذكرُ عطاسَ الرئيسِ في أول بيان
وغبارَ حروبٍ غطتْ خفايا الكهوف
المخصصةِ للهروب ٠
تقسّمُ المسافةُ
بيننا طراوةَ الرد ،
هذي ليّ وتلكَ له
رضيتُ بالمقسوم
لكنه ألحَ بالسؤال
بنفسِ القياسِ والنبرة ،
أجبتهُ قبلَ أن تتقطعَ الغيمة
إلى خرقٍ تعانقُ حذاءَ الجنرال
تذكرتُ عقوبةَ ضابطٍ
أديتُ له تحيةً
بقبضةِ اليدِ … لا بالكف
عقوبته لي سهلةً كانت
أن أهرولَ إلى أسوارِ السرية
وأعودُ زحفاً على بطني مبللاً بالخيبات ،
كنتُ منتصراً
لم أمر تحت قوسِ النصر
ولم أفصح عن ما هو موجود في قبضتي
هي قبضةُ ملحٍ من أثرِ الشط
وفي جوفي صولجان من جوعٍ مجفف
أخشى عليه من منافذِ الحدود
قد تصادرهُ وتفرضُ غرامةَ الميول ٠
تابعتُ عمري معه
أضحى في مرتبةِ المخاضِ
بينما أنا أكملتُ أكاديميّةَ السبحِ دون جسد
في بحرٍ تتلاطمُ فيه أمواجُ الكذب ..
اليوم ، بعد تخرجي ، أحتاجُ إلى علبٍ فارغةٍ
لأحفظ بها جزءاً من الأسباب…
وقوارير أكدّسُ فيها دماءً
تروم أن تخففَ كاهلَ الوطنية
عن مدينةٍ مثقوبةٍ بألفِ زمان ..
……………………………
عبدالزهرة خالد
البصرة / ١١ - ٣ -٢٠