عذراً
—————
استميح …
أو لا استميح عذرا …
فالعذرُ
في مقامِ الحبيبِ مغفرة ..
عذرًا
إن جئتكَ بشيءٍ مني
أحملُ نزرًا يسيرًا
من نطفتي
نصفي عالقٌ
فوقَ أسلاكِ الطين
والآخر ينتظرني عندَ الزنزانة
وقد تكون المسافةُ بيننا نكرة ..
عذراً
لقد أذلني حقلٌ
كنتُ قد سقيتهُ بدلوِ المنقذ
وأرشُ على المنجلِ ماءَ الورد
ربما يخففُ وطأةَ النحر
من المدهشِ
تذبل يداي للقرابين ..
أقلّبُ وجهَ القمحِ شاحباً
من لبسِ قلائدِ الذهب
لها وسوسةٌ تثيرُ صوتَ الموت
وما زلتُ أهمس في حضرةِ إصفرار القلم ،
السنابلُ الفجيعةُ
تصرخُ بوجهي المتروكِ
على صفحةِ الجوازِ الأولى
ألا أغادر
ثم أغادر على متنِ طيفٍ يدغدغُ الجنون ..
عذرًا
زاويةُ الانفراجِ اتسعت
ما عادت الخطواتُ تكفي
والعثرات حروبٌ في الهدنة ،
تخثرت عباراتي
في شراييني واللهاث يثنيني
لا أستطيعُ الوصولَ إليكَ
إلّا على مطيةِ أشعاري
باتتْ أوردةُ العبارات على المحكِ
تعانقُ الهواءَ لأجلِ المتبقي مني ..
عذرًا
بقيت أنا الوحيدُ كالقشةِ
بقبضةِ غريقٍ ..
أأنقذُ قلبي
من مستنقعٍ يبتلعُ زنابقَ الحلم
حالما يشعرُ بموجةِ العشق..
——————
عبدالزهرة خالد
البصرة ٩ -٣- ٢٠٢٠
—————
استميح …
أو لا استميح عذرا …
فالعذرُ
في مقامِ الحبيبِ مغفرة ..
عذرًا
إن جئتكَ بشيءٍ مني
أحملُ نزرًا يسيرًا
من نطفتي
نصفي عالقٌ
فوقَ أسلاكِ الطين
والآخر ينتظرني عندَ الزنزانة
وقد تكون المسافةُ بيننا نكرة ..
عذراً
لقد أذلني حقلٌ
كنتُ قد سقيتهُ بدلوِ المنقذ
وأرشُ على المنجلِ ماءَ الورد
ربما يخففُ وطأةَ النحر
من المدهشِ
تذبل يداي للقرابين ..
أقلّبُ وجهَ القمحِ شاحباً
من لبسِ قلائدِ الذهب
لها وسوسةٌ تثيرُ صوتَ الموت
وما زلتُ أهمس في حضرةِ إصفرار القلم ،
السنابلُ الفجيعةُ
تصرخُ بوجهي المتروكِ
على صفحةِ الجوازِ الأولى
ألا أغادر
ثم أغادر على متنِ طيفٍ يدغدغُ الجنون ..
عذرًا
زاويةُ الانفراجِ اتسعت
ما عادت الخطواتُ تكفي
والعثرات حروبٌ في الهدنة ،
تخثرت عباراتي
في شراييني واللهاث يثنيني
لا أستطيعُ الوصولَ إليكَ
إلّا على مطيةِ أشعاري
باتتْ أوردةُ العبارات على المحكِ
تعانقُ الهواءَ لأجلِ المتبقي مني ..
عذرًا
بقيت أنا الوحيدُ كالقشةِ
بقبضةِ غريقٍ ..
أأنقذُ قلبي
من مستنقعٍ يبتلعُ زنابقَ الحلم
حالما يشعرُ بموجةِ العشق..
——————
عبدالزهرة خالد
البصرة ٩ -٣- ٢٠٢٠