• منتديات شباب الرافدين .. تجمع عراقي يقدم محتوى مميز لجميع طلبة وشباب العراق .. لذا ندعوكم للانضمام الى اسرتنا والمشاركة والدعم وتبادل الافكار والرؤى والمعلومات. فأهلاَ وسهلاَ بكم.

قصة قصيرة قصة الاب الحزين

الإهداءات
  • زهور من من قلب الزهور❤️:
    يارب العوض عن كل شعُور أثقل القلب ✨
  • زهور من من قلب الزهور✨:
    ... ما أبسطنا وما أصعب كل شيئ....
2020-01-10
2,242
البيت
جوهرة
დ2,011
الجنس
أنثى
استلقيت على ظهري وانا اتذكر ايامي مع معشوقتي التي تركتني ورحلت!
فجأة قفزت في بطني واجبرتني على التأوه ثم الجلوس...قالت وهي تمسح عينيها بنعس:
"أبي...أريد شرب الحليب"
نظرت الى ملامحها الطفوليه ، كم تشبه امها بهاتين العينين الواسعتين!
لم اتكلم وحركتها عن بطني ثم قمت الى المطبخ لأعد لها الحليب ، أخذتني الذكريات الى الغيوم...
الى ذلك اليوم الذي جمعني مع حبيبتي لأول مره.
ومجددا ،
تعيدني الى الواقع لمساتها الطفولية على رجلي وهي تصرخ بلغتها المكسره:
"أبي اسرع"
تنهدت بغضب وعقدت حاجبي ، سكبت الحليب في الكأس الخاص بها ...
حملتها الى سريري ثم وضعت عليها الغطاء وتركتها.
جلست في مكتبي وأخذت اكتب على أوراق ايامي ...
جمل توسطتها امطار أحزاني ، كتبت بحبر الغيوم ... بردًا أكل ايامي من بعدها .
وضعت رأس جبل الثلج الذي بين أصابعي على ورقة أردَتها الرطوبه...
ونثرت بلورات الجليد الصامتة فوقها ، وقلبي في الداخل يتصارع مع انفاسي.
أين ذهبتي وتركتيني أجلس في زاوية حياتي منطويًا على نفسي؟!
وفي غمرة مشاعري ... رأيت ذلك السائل الأبيض يلطخ الورقة ويذيب حبري!
نظرت اليها وهي تقف كالـ(سنفور) على رؤوس اصابعها
وبالكاد تصل عينيها الى حافة الطاوله ...
تتشبثت بها بيد ... وبيدها الأخرى كأس الحليب الذي اندلق فوق أوراقي،
غضبت كثيرا ... قلت من بين أسناني:
"عودي الى الفراش"
نظرت لي بغباء ، وتقدمت مني وكأنها تتعمد مخالفة طلبي
...تركت كأسها تقع على الأرض ثم وضعت يدها الدبقة على فخذي
وتطلب مني رفعها الى حضني!
ورغم غضبي منها ... رفعتها وقلت:
"فتاة سيئة ، انظري ماذا فعلتي بأوراقي!"
وأشرت بأصبعي الى الطاوله ...
نظرتْ الى مكان اشارتي ثم اعادت نظرها الى وجهي وابتسمت!...
ابتسمت وقبلت وجنتي قبلة كلها لعاب يخالطه الحليب!
مقرف؟!...لا بل هي ألذ قبله!
ابتسمت لا شعوريًا ونظرت الى الورق وانا اقول في نفسي
( سأنقل ما كتبت..)
وقبل ان انتهي من تفكيري ، كانت قد ملأت الورقة بخطوط متقاطعة من قلمي الثلجي ذاك ،
وتمزق الجزء المبلل منها!
انزلتها عن حضني بسرعة وصرخت:
"الى متى هذا التخريب؟!"
ما ان اكملت جملتي حتى شعرت بالندم ؛ لانني رفعت صوتي على ابنتي ،
كل ما تبقى لي من حبيبتي!
رأيت شفتها تنحني وحاجبيها يتقوسان ...
ثم بشلال دموع يغرق قلبي!
بكائها هو للـّفت النظر كالعاده!..صراخ ودموع التماسيح ...
ومع ذلك ، فإن قدمي تتحركان وحدهما اليها ...
جثوت امامها وامسكت كتفيها ثم قلت:
"أنا آسف"
وقبلت جبينها ...
وكما لو كانت تلفزيون وقبلتي هي المتحكم ؛ توقفت دموعها
مباشرة وابتسمت واحتضنتني!
طوقتها بذراعيّ وانا ابتسم بهدوء...اسلوبها هو نفسه اسلوب امها !
ابتعدت عني ثم جلست على الأرض امامي وقالت:
"نلعب؟"
نظرت خلفي الى مكتبي ثم اعدت نظري اليها ... قلت بعد تردد:
"مممـ حسنا"
مدت يديها امامي وقالت:
"وزززززززز"
ابتسمت بحب لها وفهمت مقصدها
فرفعت يدي عند اذني واصدرت صوت النحلة ثم هويت بيدي لضرب يديها
لكنها سحبتهما من امامي بسرعه.. نظرت اليها برفعة حاجب وقلت:
"بتّي ماهرة باللعبه"
ابتسمت ببراءة ممزوجة مع القليل من الخبث ،
ثم فجأة صرخ الرعد في أرجاء البلد لتخترق امواج صوته
قلب صغيرتي فاندفعت لحضني بسرعة
وغمرت رأسها في صدري بخوف وتشبثت بملابسي...
أحطتها بدفئي وأماني ومسحت على شعرها وقلت:
"اهدأي ، انه صوت الغيوم!"
بقي جسدها الضئيل ملتصق بي ورفعت رأسها ببطئ وقالت:
"هل الغيوم تتشاجر؟"
ضحكت بخفة وقلت:
"تقريبا"
ثم عدلتها في حضني لتصبح في وضعية النوم بين كفي ّ ووقفت قائلا :
"هيا لنخلد الى النوم"
لم ترد ... دليل على انها لم تمانع ...
استدرت ومشيت الى السرير ، وضعتها عليه ثم جعلت الغطاء فوقها ...
قالت بدلع:
"أبي ... اريد ارنوبي"
نظرت في الغرفة بحثا عن دمية الارنب الزغبية تلك ...
فرأيتها بجانب طاولة المرآة ، قمت اليه ...
وعندما رفعته عن الارض رأيت قطرة عيني تحته
وقد فُتحت وتم تفريغ محتواها على السجاد!
تنهدت بقلة حيلة وانا اقول لنفسي ( لن تتوقف عن التخريب)...
التفتت لها فرأيتها تنظر لي بابتسامة وتنتظر مني العودة اليها ...
رفعت حاجب ، فهي دائمًا تجبرني على ان اسامحها دون ان تفعل شيء!
تقدمت منها ووضعت الأرنب في حجرها فاحتضنته
وضمت قدميها لتصبح بوضعية الجنين واغمضت عينيها.
نمت خلفها وبقيت عيني تتأملان شعرها ،
ومرة أخرى زمجر الرعد فجفلت حلوتي بخوف !
سحبتها الى حضني وقلت:
"لن يؤذيكِ...اهدأي"
مرت دقيقة أخرى ... همست في أذنها:
"هل تعرفين لم اسميتك فرح؟"
هزت رأسها بـ لا ... اكملت:
"لأنكِ فرحــي"
قالت:
"يعني؟"
صمتت لثواني ثم اجبت:
"يعني سعادتي لا تكون الا بكِ"
قالت:
"اذن انت فرحي ايضا!"
ابتسمت وقلت:
"احبك صغيرتي"
هزت رأسها برضا ثم اغمضت عينيها ...
زدت الشد عليها وثنيت نفسي لأصبح بنفس وضعيتها ..
وهنا... سمعت صوت تلاطم حبات المطر على النافذة وكأنها تطلب الدخول!
اغمضت عيني .. واستسلمت للنوم.
 
صباح الهنااا يعمري
من انتي لزمتي قسم القصص صار اله طعم خاص:inlove-80-anim-g: يعطيكي العافيه حياتي
تسلمين حبيبتي smile20102 وتواجدكم حلو ومتابعة لكم يصير احلى ياعمري smile20102
 
القائمة الجانبية للموقع
خرّيج وتبحث عن عمل؟
تعيينات العراق
هل أنت من عشاق السفر حول العالم؟
إكتشف أجمل الأماكن
هل أنت من عشاق التكنولوجيا؟
جديد التكنولوجيا
عودة
أعلى أسفل