في قصص الأطفال وحكايات الفلكلور الشعبي، والتي عادةً ما تتناول جانب السحر وأعمال الشعوذة من قِبل الأشرار، تكون النساء المسنّات هنّ وجه الشر والساحرات اللاتي يُحاولنَ الإيقاع بأبطال القصة الأخيار. هذا المشهد نجده يتكرر في العديد من حكايات الأطفال، مثل حكاية فلة، هانسيل وجريتيل، وقصة رابونزل وغيرها من حكايات الأطفال.
في قصة فلة على سبيل المثال، يحدث تحوّل مخيف في شخصية الملكة جميلة المظهر التي تتحوّل إلى سيدة عجوز شريرة تعمل بين أدواتها الكيميائية لتركيب السم في قبو مريب. أما في قصة هانسيل وجريتيل، تُحاول الساحرة الشريرة أن تضع الأطفال في الفرن لأكلهم. وفي حكاية حورية البحر “ذا ليتيل ميرميد”، تقطع الساحرة الشريرة لسان أرييل! على اختلاف مضامين القصص، كانت جميعها تتفّق على أن الساحرات الشريرات هنّ نساء عجائز مخيفات!
هذا الأمر رُبما يُثير حيرة البالغين حول السبب في اختيار المسنّات على وجه الخصوص ليلعبنَ دور الساحرات في قصص الأطفال الخيالية. بالتأكيد هناك تفسير خلف تشويه صورة العجائز في حكايات الأطفال!
لماذا تكون الساحرات في قصص الأطفال الخيالية سيدات مسنّات؟
القول الشائع أن اختيار النساء بالذات ليلعبنَ الأدوار الشريرة نابع من مكانة الأم التاريخية في حياة الطفل. للأطفال طريقتهم الخاصة في تقسيم الأم: الأم الشريرة التي لا تنفك تُعطيك النصائح وتضع لك اللوائح والقوانين وتغضب عليك إن خالفتها، والأم الطيبة التي تتأكد أنك بخير دائمًا وتُحاول إبقاءك على قيد الحياة.
في تراث كل دولة، كانت هناك حكايات تناقلها الأجداد والجدّات ورووها لأحفادهم عن ساحرات شريرات يلتهمنَ الأطفال. ربما كانت هذه القصص بهدف تخويف الأطفال من بعض السلوكيات السيئة، لكنها نالت شعبية كبيرة حتى أصبحت جزءًا من أدب الأطفال في الدولة.
على سبيل المثال، في الأدب الروسي، برزت شخصية العدوز المسنّة “بابا بابا ياجا”، وهي امرأة عجوز مخيفة بأسنان حديدية وأنف أحمر مدبّب، وتعيش في كوخ يقف على أرجل دجاج. هذه الساحرة تقوم بخطف الأطفال وأكلهم، وكانت وسيلة رائجة لتخويف أطفال أوروبا الشرقية وتسبّبت لهم بالكوابيس على مدار قرون.
في الفولكلور الياياني، هناك امرأة مسنة غامضة تُدعى “ياما أوبا”، وهي ساحرة جبلية تغزو الناس في أكواخهم وتأكلهم. لكنها أيضًا تُساعد المسافر التائه في الوصول إلى وجهته بسلام. ببساطة هي ساحرة يُمكنها أن تجلب الدمار والموت أو السعادة والحظ!
في ثقافات أخرى كالثقافة الإسبانية على سبيل المثال، الجدّات هنّ أساس بقاء العائلة مستقرة ومتماسكة وقوية، وهنّ من عرفنَ علاجات كل الأمراض، وليس من المستغرب أن يكون للجدات أدوار مهمة في كل قصة وحكاية.
بعد كل هذا الشرح، يُمكنك عزيز القارئ أن تستنبط السبب على التركيز بجعل قطب الشر أو الخير في قصص الأطفال سيدّات مسنات، وهو أنهنَّ أصحاب الخبرة والتجربة. حياتهنَّ الطويلة جعلت لدورهنَّ في أي قصة أهمية كبيرة في توجيه البطل بالخير أو الشر، عبر النصائح والتوجيهات وبعض السحر. ببساطة، هنَّ أكثر الشخصيات إثارةً للاهتمام في القصة.
في قصة فلة على سبيل المثال، يحدث تحوّل مخيف في شخصية الملكة جميلة المظهر التي تتحوّل إلى سيدة عجوز شريرة تعمل بين أدواتها الكيميائية لتركيب السم في قبو مريب. أما في قصة هانسيل وجريتيل، تُحاول الساحرة الشريرة أن تضع الأطفال في الفرن لأكلهم. وفي حكاية حورية البحر “ذا ليتيل ميرميد”، تقطع الساحرة الشريرة لسان أرييل! على اختلاف مضامين القصص، كانت جميعها تتفّق على أن الساحرات الشريرات هنّ نساء عجائز مخيفات!
لماذا تكون الساحرات في قصص الأطفال الخيالية سيدات مسنّات؟
القول الشائع أن اختيار النساء بالذات ليلعبنَ الأدوار الشريرة نابع من مكانة الأم التاريخية في حياة الطفل. للأطفال طريقتهم الخاصة في تقسيم الأم: الأم الشريرة التي لا تنفك تُعطيك النصائح وتضع لك اللوائح والقوانين وتغضب عليك إن خالفتها، والأم الطيبة التي تتأكد أنك بخير دائمًا وتُحاول إبقاءك على قيد الحياة.
في تراث كل دولة، كانت هناك حكايات تناقلها الأجداد والجدّات ورووها لأحفادهم عن ساحرات شريرات يلتهمنَ الأطفال. ربما كانت هذه القصص بهدف تخويف الأطفال من بعض السلوكيات السيئة، لكنها نالت شعبية كبيرة حتى أصبحت جزءًا من أدب الأطفال في الدولة.
على سبيل المثال، في الأدب الروسي، برزت شخصية العدوز المسنّة “بابا بابا ياجا”، وهي امرأة عجوز مخيفة بأسنان حديدية وأنف أحمر مدبّب، وتعيش في كوخ يقف على أرجل دجاج. هذه الساحرة تقوم بخطف الأطفال وأكلهم، وكانت وسيلة رائجة لتخويف أطفال أوروبا الشرقية وتسبّبت لهم بالكوابيس على مدار قرون.
في الفولكلور الياياني، هناك امرأة مسنة غامضة تُدعى “ياما أوبا”، وهي ساحرة جبلية تغزو الناس في أكواخهم وتأكلهم. لكنها أيضًا تُساعد المسافر التائه في الوصول إلى وجهته بسلام. ببساطة هي ساحرة يُمكنها أن تجلب الدمار والموت أو السعادة والحظ!
في ثقافات أخرى كالثقافة الإسبانية على سبيل المثال، الجدّات هنّ أساس بقاء العائلة مستقرة ومتماسكة وقوية، وهنّ من عرفنَ علاجات كل الأمراض، وليس من المستغرب أن يكون للجدات أدوار مهمة في كل قصة وحكاية.
بعد كل هذا الشرح، يُمكنك عزيز القارئ أن تستنبط السبب على التركيز بجعل قطب الشر أو الخير في قصص الأطفال سيدّات مسنات، وهو أنهنَّ أصحاب الخبرة والتجربة. حياتهنَّ الطويلة جعلت لدورهنَّ في أي قصة أهمية كبيرة في توجيه البطل بالخير أو الشر، عبر النصائح والتوجيهات وبعض السحر. ببساطة، هنَّ أكثر الشخصيات إثارةً للاهتمام في القصة.