قصتنا عن امرأة ذات حسب ونسب تزوجت في سن مبكر من رجل صالح ذو حسب ونسب أيضا، وكان يحبها كل الحب ولا يتوانى في تلبية طلباتها ايا كانت، وعاشوا الحياة بحلوها كله ماعدا شيء واحد وهو الانجاب، فلم يقدر الله لهم في البداية رزق الانجاب.
ولم ييأس الزوجين من المحاولات الكثيرة فى الذهاب للأطباء وتجربة جميع انواع العقاقير بل وحتى العمليات الجراحية التى لا فائدة منها، وكانت الزوجة بعد مرور خمس سنوات بدون حمل تشعر بأنها حمل كبير على زوجها وانه محروم بسببها من الاولاد خاصة بعد ما اكد جميع الاطباء الذين ذهبت عندهم أنها هي من تعاني من مشاكل في الرحم وبالتالى سبب منع الانجاب منها، فكانت تشعر بالحزن والأسى على نفسها وعليه هو الاخر حيث أنه كان لا يشتكى لها على الاطلاق بل وطلبت منه مرارا وتكرار الطلاق أو ان يتزوج زوجة اخرى عليها وهي ليس لديها أى مانع نظرا لحبها له.
ومرت خمس سنوات أخرى وهم على هذا الحال، ولكن زوجها بدأ يشعر مع مرور الزمن الحاجة للأولاد فطلب منها اعادة محاولات الكشف مرة أخرى، وتم ذلك لكن دون جدوى، فبدأ يلمح لها بحاجته للأطفال والذرية التى ستحمل اسمه وعندها شعرت الزوجة ان زوجها يريد الزواج من اخرى حزنت عندما احست أن زوجها سيشرع قريبا في هذا الأمر، وفي يوم كانت جالسة تتصفح هاتفها حتى وجدت خطبة عن الرزق وكان فيها عبر كثيرة عن فوائد الاستغفار للرزق وذكر الخطيب أيات الرزق في القرآن ومن اهم الأسباب التى تأتي بالرزق للإنسان هو الاستغفار ففرحت الزوجة فرحا شديد بهذا وفكرت ولامت نفسها كيف تقضي كل تلك الفترة السابقة من عمرها في اللجوء للأطباء دون اللجوء للمولى عز وجل ومن هنا شرعت الزوجة في تحديد ورد يومي للاستغفار لا يقل عن الفين استغفار يوميا تدعوا بعدها الله بتيسير الإنجاب.
ولم يمض شهرين على وردها المصحوب بالدعاء حتى شعرت الزوجة بأعراض الحمل فذهبت للطبيب مع زوجها فبشرهما الطبيب بتمام الحمل، فأندهش الزوج بشدة وحمد الله وقصت له زوجته ما حدث معها ففرح فرحا شديدا من ناحية رزق الله لهما بذلك الخير ومن ناحية أخرى أنه توقف في البحث عن زوجة جديدة له.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: