• منتديات شباب الرافدين .. تجمع عراقي يقدم محتوى مميز لجميع طلبة وشباب العراق .. لذا ندعوكم للانضمام الى اسرتنا والمشاركة والدعم وتبادل الافكار والرؤى والمعلومات. فأهلاَ وسهلاَ بكم.

قصة قصيرة فراق بلا وعد قصة قصيرة

الإهداءات
  • زهور من من قلب الزهور❤️:
    يارب العوض عن كل شعُور أثقل القلب ✨
  • زهور من من قلب الزهور✨:
    ... ما أبسطنا وما أصعب كل شيئ....
2020-01-10
2,242
البيت
جوهرة
დ2,011
الجنس
أنثى






تزوجا قبل بضعة اشهر بعد قصة حب دامت لسنوات طويلة، كان زوجها يعمل في محل بقالة بسيط، أحبها بشغف جعلها تحب الحياة بصحبته، وذات يوم خرج زوجها الي العمل مبكراً كعادته،

ودعته بقبله ووعدها أنه سيحمل معه الفاكهة عند عودته، سألها كعادته عن اي نوع فاكهة تريد أن يحضرها معه وكالعادة اجابته : ما تريد يا حبيبي ، مضي الزواج الي عمله وترك زوجته منشغله باعمال المنزل،

حتي انتهت منه واشعلت الراديو وبدأت تستمع الي اغانيها المفضلة وهي تحلم بطفل يلمئ عليها المنزل سعادة وأمل وضجيج .

وبينما كانت الزوجة تعوض في غمرة الحلم دوي انفجار كبير مروع،
ما الذي حدث يا تري في هذه المدينة الصغيرة، قالت في نفسها لا شئ بالتأكيد، ربما تكون قنبلة من مخلفات الحرب أو غيرها، لاشيء مهم في عالمها الصغير الملون البسيط .. واستمرت تستمع الى اغانيها المفضلة ..وتنتظر حاجيات السوق التي تاخرت هذا اليوم كثيرا.
طرق الباب، فاستعدت الزوجة لتعاتبه علي تأخير الغذاء كل هذا الوقت،
اسرعت الي الباب ولكن الطارق ليس هو بل الجيران، صرخوا بها قائلين : انتي جالسة هنا ..والسوق تحول الى محرقة بشر ..عشرات الضحايا …الناس تحولت الى قطع من اللحم المتناثر …هل اتصل بك زوجك ؟ لم تتحمل اعصابها الاحداث التي تدور حولها، فقدت وعيها وصار الحلم انياباً قاتله غرست في أحشائها، وامتدت لتقتحم كل حواسها ..فانفجر الدم من الانف وترنحت لكنها لم تسقط بل هرعت معهم الى السوق، وجدت نفسها كأنها في هيروشيما مصغرة، مئات الناس الذين يشبهونها، الصبية يبحثون عن آبائهم، النساء .. الاباء .. الرجال،

كان الحريق كبيراً والدمار بشعاً اختلطت اشلاء الناس بالفواكه والخضر واللحم والسمك…كل شيء بدا عالما من الفوضى والدمار ..اين زوجها ..بل اين بقايا زوجها ..

لاتدري .وعندها سقطت مغشيا عليها .
بعد أن عادت الي رشدها، علمت أن الناس جمعوا لها ما تبقي منه في كيس صغير، كان زوجها يمر بجانب السيارة التي انفجرت، وهو يحمل بين يديه كيساً من الفاكهة، ولذلك لم يتمكنوا من العثور عليه، ومرت ايام العزاء

..ثلاثة ايام ..لم تكن قد عادت الى رشدها كما يزعمون ..بل كانت في عالم اخر ..معه في السوق ..تتجول ..تصف الفاكهة وترشها بالماء ..تغسل واجهة المحل بالماء كل صباح وتعد له الطعام،

كانت تضحك عندما يغازلها ويسألها اى نوع من الفاكهة تفضلين،

فتقول أنا احب ما تحب، فيجيبها بحب ، انتي فاكهتي المفضلة، وتبكي عندما يناديها، انا بعيد عنك ..ارجوك اريد ان تكونين قريبة مني …ولم ترفض طلبه ..في اليوم الثالث انتهى العزاء ..وفي اليوم الرابع …رحلت اليه ..رحلت وعلى خدها دمعة فراق …وعلى شفتيها ابتسامة لقاء..


 
التعديل الأخير:
القائمة الجانبية للموقع
خرّيج وتبحث عن عمل؟
تعيينات العراق
هل أنت من عشاق السفر حول العالم؟
إكتشف أجمل الأماكن
هل أنت من عشاق التكنولوجيا؟
جديد التكنولوجيا
عودة
أعلى أسفل