أنت ترثي كلّ محزون و لم | تلق من يرثيك في الخطب الألدّ |
و أنا يا قلب أبكي إن بكت | مقلة كانت بقربي أو ببعدي |
و أنا أكدى الورى عيشا على | أنّني أبكي لبلوى كلّ مكد |
حين يشقى الناس أشقى معهم | و أنا أشقى كما يشقون وحدي ! |
و أنا أخلو بنفسي و الورى | كلّهم عندي و مالي أيّ عندي |
لا و لا لي في الدّنا مثوى و لا | مسعد إلاّ دجا اللّيل و سهدي |
لم أسر من غربة إلاّ إلى | غربة أنّكى و تعذيب أشدّ |
متعب وركبي قدمي | و الأسى زادي و حمّى البرد بردي |
و الدجا الشاتي فراشي وردا | جسمي المحموم أعصابي و جلدي . |