• منتديات شباب الرافدين .. تجمع عراقي يقدم محتوى مميز لجميع طلبة وشباب العراق .. لذا ندعوكم للانضمام الى اسرتنا والمشاركة والدعم وتبادل الافكار والرؤى والمعلومات. فأهلاَ وسهلاَ بكم.

ماهو النثر

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Gardi
  • تاريخ البدء تاريخ البدء
  • الردود الردود 5
  • المشاهدات المشاهدات 1K

Gardi

المديرة .
إنضم
2018-10-01
المشاركات
40,962
مستوى التفاعل
21,253
النقاط
217
الإقامة
العراق
جوهرة
დ317,181
الجنس
أنثى
الأدب تطوَّر معنى كلمة أدب عند العرب عبر العصور، إذ مرَّت الكلمة بالمراحل الآتية:

[١] في الجاهليَّةِ وصدر الإسلام: لقد كان أولُ استعمالٍ لكلمة أدب في كلام العرب في الشعر والنثر بمعنى الدعوة إلى الطعام، وقد اشتقُّوا منها كلمة (المأدبة) وتعني الوليمة، ثم تحوَّل هذا المعنى الحسِّيُّ إلى معنى نفسيٍّ خُلُقِي، ومن ذلك ما رُوِيَ في الحديث النبوي🙁(أَدَّبَنِي ربِّي فَأَحْسَنَ تَأْدِيبِي)).

في العصر الأُمويِّ: حافظت لفظةُ الأدب على معناها الخلقي والتهذيبي، ولكنها حملت معنى آخَرًا إضافيًا وهو معنى تعليمي، فقد ظهرت مجموعة من المعلِّمين تسمى "المؤدِّبين" كانوا يعلِّمون أولاد الخلفاء الشعر والخطب وأخبار العرب وأنسابهم في الجاهلية والإسلام. في العصر العباسيِّ: توسع استعمال كلمة أدب، إذ يقول ابن خلدون في مقدمته: "الأدب هو حِفظ أشعار العرب وأخبارها والأخذ من كل علمٍ بطرف"، وقبل منتصف القرن الرابع زال لفظُ الأدباء عن العلماء جملةً وانفرد به الشعراء والكتَّاب؛ بسبب استقلال العلوم يومئذٍ.

أما الأدب بمعناه العامِّ: فإنه يضم كل ما أنتجه عقل الإنسان، وهو مرادف لفظ الثقافة، فعلوم الفلسفة والرياضة والطبيعة والاجتماع والعلوم اللسانية، وكلُّ فن من الفنون الجميلة مثل الشعر والكتابة، وكلُّ ما يسعى إلى تثقيف العقل ينطوي تحت باب الأدبِ بمعناه العامِّ. وأما الأدب بمعناه الخاصِّ:هو كل ما يؤثِّر في نفس الإنسان من نثـرٍ مميز وشعرٍ جميلٍ، يُقصد به التعبير عن العواطف والضمائر والخواطر بأسلوب إنشائيٍّ أنيق، يُطلَق على الشعر والنثر الفنيِّ فقط. النثر للنثر معنيان، أحدهما لغوي والآخر اصطلاحي:

[٢] المعنى اللغوي للنثر: الشيء المُبعثَر أو المتفرِّق فالنثر لغويًا هو نَثر الشيءَ باليد ورميه متفرقًا مثل نثر الجوز واللوز والسكر ونثر الحبوب عند البذار، وذلك وفقًا لما قاله ابن منظور في معجمه لسان العرب. النثر اصطلاحًا: هو الکلام الذي ليس له وزن ويعتمد على الحقائق، والنثر أدبٌ إنسانيٌّ، وهو نوعان: النثر العادي الذي يقال في لغة التخاطب، أما النوع الثاني فهو النثر الذي يرتقي فيها أصحابه إلى لغةٍ فيها فن وبلاغة وفصاحة، وهو يتفرّع إلى قسمين:الخطابة والنثر الفني، ويرى شوقي ضيف أن النثر الفني في الأدب العربي قد نشأ في العصر الإسلامي، فيما رأى بعض المعاصرين أن العرب عرفوا الكتابة الفنية (النثر) في العصر الجاهلي، لكن ما وصلنا من وثائق ونصوص لا يثبت ذلك، بل يجعلنا نأخذ رأيًا وسطيًا بين الرأيين، فلا نقول أن نشأة الكتابة الفنية عند العرب كانت في العصر الجاهلي، بل نضعها في المکان الصحيح الذي تثبته المستندات والوثائق والنصوص وهو العصر الإسلامي. فنون النثر تتنوع فنون النثر وأنواعه، وهي


:[٣] الخطابة:هي فن مخاطبة الجماهير، بغرض الإقناع والإمتاع، بكلامٍ بليغٍ موجزٍ.فهي قطعة من نثر رفيع، قد تطول أو تقصر حسب الحاجة، وتعدُّ من أقدم فنون النثر، لاعتمادها على المشافهة، وهي فن مخاطبة الجمهور بأسلوب يستميل الجمهور ويثير عواطف السامعين،ويجذب انتباههم ويحرّك مشاعرهم، وذلك يتطلب من الخطيب التنوع في الأسلوب، والجودة في الإلقاء، وتحسين الصوت. القصص: فالقصص فنٌّ نثري متميز، وهو عبارة عن مجموعة أحداث تحكي حادثة وواقعة واحدة، أو مجموعة وقائع، متعلقة بشخصيات إنسانية أو أخرى مختلفة غير إنسانية، لها قسمان وفق طبيعة أحداثها، هما؛ حقيقية واقعية وقصص خيالية خرافية. الأمثــال: هو قول ذو صياغة محكمة، ولفظ قليل، وعبارة موجزة، وتعبير بليغ، يلخص تجربة إنسانية عميقة، ناتجة عن حادثة أو قصة قيل فيها المثل، ويُضرَب في الحوادث التي تشابهها، فهو فن أدبي نثري، له أبعاد دلالية ومعنوية متعددة، شاع على الألسن، ومن أسباب انتشار الأمثال وشيوعها: خفة اللفظ وحسن العبارة، وعمق ما فيها من حكمة وعبرة، وإصابتها للغرض المطلوب منها، والحاجة إليها وصدق تمثيلها لحياة وأخلاق الشعوب. الحكم: الحكمة قول موجز مشهور ذو فكرة صائبة، وتعبير رائع، يحتوي معنى مسلمًا به، ينشد عادة الخير والصواب، فيه تجربة إنسانية عميقة. النثر المسجوع أو سجع الكهان: نوع نثري عُرف في العصر الجاهلي، وقد منحه المستشرقون عناية أكثر مما يستحقه، وهو نثر إيقاعي له فواصل مسجعة، وقد كان كلام العرب كله نثرًا، فاحتاجت العرب إلى التغني بمكارم الأخلاق وطيب الأعراق، وذكر الأيام الصالحة، فصنعوا أعاريض جعلوها موازين لكلامهم، فلما استقام لهم وزنه سموه شعرًا، وذلك وفقًا لقول ابن رشيق. الوصايا: الوصية هي من أنواع النثر التي عرفها العرب في العصر الجاهلي، وهي قول حكيم يصدر عن شخص مجرب خبير يوجه إلى من يحب حتى ينتفع به أو إلى من هو أقل منه خبرة وتجربة، وتتألف الوصية من أجزاء هي المقدمة والموضوع والخاتمة.

منقول
 
شكرا مديرة
تحيتي
 
عودة
أعلى أسفل