نبذة بسيطة عن العالم العربي "#الاصمعيّ
في عام ٧٤٠م علت صرخات ذاك المولود الذي أصبح أفصح الناس و أحد أئمة العلم باللغة والشعر والبلدان ليطربنا بأروع الأبيات و القصائد. إنه #الأصمعي أو “ #شيطان_الشعر “ كما لقبه هارون_الرشيد . ولد عبدالملك بن قريب بن أصمع الباهلي راوية العرب في بيت لأسرة محبة للعلم. ومن حسن حظه، أنه عايش تطورات العلم وأهم علمائها. إذ عاصر أبو عمرو بن العلاء و حمزة بن حبيب والكسائي. و أيضا كبار الفقهاء ك #أبي_حنيفة و #طأنس_بن_مالك و الشافعي و #أحمد_بن_حنبل . وسهلت الظروف للأصمعي بأن يتتلمذ على أيديهم مذ أن كان صغيرا. ثم تطورت الحركة العلمية بسبب تشجيع الخلفاء فعقدوها في مجالسهم ولم يحرم نفسه من المشاركة بها. ومما لا شك فيه أنه كان واسع الاطلاع محب للثقافة ساعيا لها. فقد عرف أنواع الثقافات الدخيلة على مدينته «البصرة». كما أنه كان رائدا في العلوم الطبيعية وعلم الحيوان، خصوصا تصنيفها وتشريحها وأسماء الأعضاء. ومن شدة حرصه على العلم ، ذهب لبغداد ليخرج منها أكثر علما ليذهب بعدها إلى مكة ليقرأ شعر هذيل على الشافعي. وقد قيل أنه حفظ اثني عشرة أرجوزة قبل أن يبلغ الحلم!. ومن شدة حبه للكتب، كانت له مكتبة يختلف على عدد كتبها. فالأصفهاني قال أنه عندما خرج هو والأصمعي إلى الرقة سأله الأصفهاني: هل حملت كتبك؟ قال: نعم، حملت ما خف حمله. فقلت: كم؟ قال: ثمانية عشر صندوقا. فقلت: هذا لما خففت، فلو ثقلت كم كنت تحمل؟ قال: أضعافها. فجعل يعجب!. وُصف الأصمعي على أنه أحفظ الناس. كما قال الأزهري فيه: كان أكثر علمه على لسانه. و أما أبوالطيب اللغوي قال: كان أتقن القوم للغة وأعلمهم للشعر.