شهد سوق الهواتف الذكية إنخفاضًا على مستوى الشحنات للربع السابع على التوالي، وفقا لتقرير آخر من مؤسسة IHS Markitالمتخصصة في بحوث السوق. إنخفضت الشحنات العالمية في الربع الثاني إلى 331.2 مليون وحدة، وهذا ما يمثل إنخفاضًا بنسبة 3.6 في المئة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
أصبح حظر Huawei سار المفعول في منتصف الربع، لذا لم يؤثر عليها هذا الحظر بشكل كامل بعد. حتى الآن، يبدو أن الشركة تتغلب على العاصفة بشكل جيد، فهي نجحت في شحن 58.7 مليون وحدة. وقد عوضت الشركة الصينية إنخفاض المبيعات في الأسواق الخارجية بالأداء القوي في البلد الأم.
كانت سامسونج أكبر شركة مصنعة للهواتف الذكية في العالم بحصة سوقية بلغت 23 في المئة خلال الربع الثاني من هذا العام. لقد شحنت 75.1 مليون وحدة، وهو ما يمثل زيادة قدرها 6 في المئة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، ويبدو أنها تستعد لإلتقاط المزيد من الحصة السوقية في أوروبا وأمريكا الجنوبية حيث تتعامل Huawei مع الحظر.
شهدت شركة آبل من ناحية أخرى إنخفاضًا قدره 14.6 في المئة على مستوى الشحنات بعدما نجحت في شحن 35.3 مليون وحدة فقط من هواتف iPhone في الربع الثاني من هذا العام. كثفت الشركة جهودها الترويجية، ولكنها لا تؤتي ثمارها. يلقي المحللون باللوم في هذا الإنخفاض على إرتفاع أسعار الطرازات الحالية ورفض شركة آبل تقديم خصم كبير على الطرازات القديمة.
نجحت شركة Oppo في التفوق على شركة آبل، وهي حاليًا تحتل المرتبة الثالثة. تركز الشركة على توسيع جهودها في أوروبا والهند. نظرًا لأن شركات الإتصالات تعمل على إطلاق شبكات الجيل الخامس 5G الخاصة بها في جميع أنحاء أوروبا، فإن شركة Oppo توفر بعضًا من أولى الهواتف الذكية المتوافقة مع شبكات 5G وتستغل الفرصة لتعزيز علاقتها مع شركات الإتصالات هذه.
تركز شركة Xiaomi على التوسع في أوروبا والهند أيضًا، وهي من أوائل الشركات التي تبيع هواتف 5G في أوروبا. إلى جانب Xiaomi و Oppo، تقدم شركات الإتصالات الأوروبية أيضًا هواتف 5G من سامسونج و OnePlus. ويبقى الخاسرون في سباق 5G في القارة العجوز هم Huawei التي تأثرت بالحظر، وشركة LG التي شهدت إنخفاضًا حادًا في إجمالي شحنات هواتفها الذكية.