من الواضح أن كوكب المريخ الآن هو عالماً جافاً مغبّراً , ولكن يعتقد العلماء أنه في وقت ما من الماضي البعيد , كان يحتوي على الماء , وربما حتى الآن !
ولكن للمرة الأولى تُشير أبحاث جديدة إلى أن الكوكب الأحمر قد يمتلك حالياً جسماً كبيراً مستقراً من الماء السائل , والذي يمتد إلى ما يقرب من عشرة أميال , ومدفون تحت ما يقرب من ميل من الجليد .
ومن المعروف أنه أينما وُجد الماء فثمّة حياة بقربه أو بداخله , وعلى هذا النحو ظل العلماء يبحثون منذ زمن بعيد عن أي إشارات تدل على وجود ماء على سطح المريخ لمعرفة ما إذا كان هذا الكوكب الأحمر قد كان يوماً موطناً للحياة أم لا , أو ربما يستضيف الحياة حتى الآن أيضاً .
وقد اُكتشفت ابحاث سابقة ما يبدو أنه قاع بحر قديم وشبكات لوادي نهري تظهر على سطح المريخ , لذا اقترح العلماء أن المريخ في الماضي كانت تغظيه الأنهار والجداول .
كما تُشير الخطوط الضيقة المظلمة على سطح المريخ إلى أن المياة المالحة كانت تجري عبر منحدرات المريخ في فصلي الربيع والصيف , وتغلي بسرعة في الهواء الرقيق غير العادي في الكوكب الأحمر .
الغطاء الجليدي للقطب الجنوبي من كوكب المريخ
ولمعرفة ما إذا كانت المياه السائلة تختبيء تحت سطح المريخ أم لا , قام العلماء بتحليل البيانات التي تم جمعها بين شهري مايو 2012 وديسمبر 2015 بواسطة رادار المريخ المتقدم MARSIS في مركبة Mars Express التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية التي تدور حاليًا حول الكوكب الأحمر .
حيث يرسل الرادار MARSIS نبضات راديوية منخفضة التردد على سطح الكوكب , لتخترق قشرة الكوكب , وتنعكس عندما تواجه تغيرات في الكثافة أو التركيب .
وباستخدام هذه التقنية , اكتشف الباحثون ما يبدو |أنه خزان ضخم تحت سطح المريخ , يحتوي على مياه سائلة تحت الجليد القطبي الجنوبي للمريخ , ويقع على بعد 1,5 كيلو متر ( 4921 قدماً ) تحت السطح , ويمتد لمسافة 20 كيلو متر ( 12,4 ميل ) .
على الرغم من أن العلماء لم يميزوا الخزان بأكمله حتى الآن , حيث لا يمكنهم رؤية الجزء السفلي منه الذي يمتد لعمق مترين أو ثلاثة أمتر على الأقل , إلا أنه يبدو ضخم جداً .
يعتقد العلماء أن الأمر أشبه بما هو موجود على كوكب الأرض , إذ توجد أجسام من المياة المدفونة تحت الجليد على الأرض أيضاً , وهي موطناً للحياة بشكل عام , فالغطاء الجليدي للقطب الجنوبي والذي يبلغ سمكه عدة أميال يعمل على حماية المياه أسفله من التعرض للهواء المتجمد , فتظل في حالة سائلة , كما يوّلد الغطاء الجليدي ضغطاً كافياً لخفض درجة انصهار المياه , لذلك نجد أن البكتيريا تعيش في مياه أنتاركتيكا , ولهذا يجد العلماء أن هناك احتمالاً جيداً لوجود حياه ميكروبية مماثلة تحت سطح المريخ .
ووفقاً للباحثين - فمن المتوقع أن تصل درجات الحرارة في ذلك الجسم المائي للمريخ إلى نحو سالب 90 درجة فهرنهايت ( - 86 درجة مئوية ) , أي أقل بكثير من نقطة التجمد للمياه النقية , ومع ذلك لاحظ العلماء أن المغنسيوم والكالسيوم والصوديوم الموجود في صخور المريخ يمكنها أن تذوب في الماء لتشكل المحلول الملحي وتكوين ماء مالح , وجنباً إلى جنب مع الضغط من الجليد السطحي , يمكن لكل ذلك أن يسمح بأن يجعل الماء في ذلك الجزء في حالة سائلة .
ولكن على الرغم من كل ذلك - يبقى من غير المؤكد ما إذا كان هذا الجسم تحت سطح المريخ عبارة عن بحيرة من الماء أو تجويف يحتوي على طين موِحل , أو طبقة مياة جوفية ( أي جسم من الصخور المسامية التي تحمل الماء ) .
ويفترض العلماء أن الأمر قد يستغرق وقتاً طويلاً قبل أن يتمكنوا من فحص عينات من تلك المياه , نظرا لدرجات الحرارة شديدة البرودة في قطبي المريخ , وعدم وجود ضوء للشمس لعدة أشهر في فصل الشتاء , مما يجعل من الصعب للغاية إرسال مركبة فضائية تعمل في قطبي المريخ في ذلك الوقت , كما سيكون الهبوط على القطب الجنوبي للمريخ صعباً للغاية نظراً لارتفاعات التلال هناك , مما يعني عدم وجود كمية كافية من الغلاف الجوي للمساعدة على إبطاء الهبوط .
وحتى إذا تمكن العلماء من ارسال مركبة فضائية يمكنها العمل في قطبي المريخ في تلك الظروف فليس لديهم القدرة إلى الوصول إلى الماء , والحفر على بعد كيلو مترات للوصول إلى قاعدة الجليد والكشف عن المياه السائلة المفترضة .
ولكن قد يصبح الأمر ممكناً في المستقبل القريب .
ولكن للمرة الأولى تُشير أبحاث جديدة إلى أن الكوكب الأحمر قد يمتلك حالياً جسماً كبيراً مستقراً من الماء السائل , والذي يمتد إلى ما يقرب من عشرة أميال , ومدفون تحت ما يقرب من ميل من الجليد .
ومن المعروف أنه أينما وُجد الماء فثمّة حياة بقربه أو بداخله , وعلى هذا النحو ظل العلماء يبحثون منذ زمن بعيد عن أي إشارات تدل على وجود ماء على سطح المريخ لمعرفة ما إذا كان هذا الكوكب الأحمر قد كان يوماً موطناً للحياة أم لا , أو ربما يستضيف الحياة حتى الآن أيضاً .
وقد اُكتشفت ابحاث سابقة ما يبدو أنه قاع بحر قديم وشبكات لوادي نهري تظهر على سطح المريخ , لذا اقترح العلماء أن المريخ في الماضي كانت تغظيه الأنهار والجداول .
كما تُشير الخطوط الضيقة المظلمة على سطح المريخ إلى أن المياة المالحة كانت تجري عبر منحدرات المريخ في فصلي الربيع والصيف , وتغلي بسرعة في الهواء الرقيق غير العادي في الكوكب الأحمر .
الغطاء الجليدي للقطب الجنوبي من كوكب المريخ
ولمعرفة ما إذا كانت المياه السائلة تختبيء تحت سطح المريخ أم لا , قام العلماء بتحليل البيانات التي تم جمعها بين شهري مايو 2012 وديسمبر 2015 بواسطة رادار المريخ المتقدم MARSIS في مركبة Mars Express التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية التي تدور حاليًا حول الكوكب الأحمر .
حيث يرسل الرادار MARSIS نبضات راديوية منخفضة التردد على سطح الكوكب , لتخترق قشرة الكوكب , وتنعكس عندما تواجه تغيرات في الكثافة أو التركيب .
وباستخدام هذه التقنية , اكتشف الباحثون ما يبدو |أنه خزان ضخم تحت سطح المريخ , يحتوي على مياه سائلة تحت الجليد القطبي الجنوبي للمريخ , ويقع على بعد 1,5 كيلو متر ( 4921 قدماً ) تحت السطح , ويمتد لمسافة 20 كيلو متر ( 12,4 ميل ) .
على الرغم من أن العلماء لم يميزوا الخزان بأكمله حتى الآن , حيث لا يمكنهم رؤية الجزء السفلي منه الذي يمتد لعمق مترين أو ثلاثة أمتر على الأقل , إلا أنه يبدو ضخم جداً .
يعتقد العلماء أن الأمر أشبه بما هو موجود على كوكب الأرض , إذ توجد أجسام من المياة المدفونة تحت الجليد على الأرض أيضاً , وهي موطناً للحياة بشكل عام , فالغطاء الجليدي للقطب الجنوبي والذي يبلغ سمكه عدة أميال يعمل على حماية المياه أسفله من التعرض للهواء المتجمد , فتظل في حالة سائلة , كما يوّلد الغطاء الجليدي ضغطاً كافياً لخفض درجة انصهار المياه , لذلك نجد أن البكتيريا تعيش في مياه أنتاركتيكا , ولهذا يجد العلماء أن هناك احتمالاً جيداً لوجود حياه ميكروبية مماثلة تحت سطح المريخ .
ووفقاً للباحثين - فمن المتوقع أن تصل درجات الحرارة في ذلك الجسم المائي للمريخ إلى نحو سالب 90 درجة فهرنهايت ( - 86 درجة مئوية ) , أي أقل بكثير من نقطة التجمد للمياه النقية , ومع ذلك لاحظ العلماء أن المغنسيوم والكالسيوم والصوديوم الموجود في صخور المريخ يمكنها أن تذوب في الماء لتشكل المحلول الملحي وتكوين ماء مالح , وجنباً إلى جنب مع الضغط من الجليد السطحي , يمكن لكل ذلك أن يسمح بأن يجعل الماء في ذلك الجزء في حالة سائلة .
ولكن على الرغم من كل ذلك - يبقى من غير المؤكد ما إذا كان هذا الجسم تحت سطح المريخ عبارة عن بحيرة من الماء أو تجويف يحتوي على طين موِحل , أو طبقة مياة جوفية ( أي جسم من الصخور المسامية التي تحمل الماء ) .
ويفترض العلماء أن الأمر قد يستغرق وقتاً طويلاً قبل أن يتمكنوا من فحص عينات من تلك المياه , نظرا لدرجات الحرارة شديدة البرودة في قطبي المريخ , وعدم وجود ضوء للشمس لعدة أشهر في فصل الشتاء , مما يجعل من الصعب للغاية إرسال مركبة فضائية تعمل في قطبي المريخ في ذلك الوقت , كما سيكون الهبوط على القطب الجنوبي للمريخ صعباً للغاية نظراً لارتفاعات التلال هناك , مما يعني عدم وجود كمية كافية من الغلاف الجوي للمساعدة على إبطاء الهبوط .
وحتى إذا تمكن العلماء من ارسال مركبة فضائية يمكنها العمل في قطبي المريخ في تلك الظروف فليس لديهم القدرة إلى الوصول إلى الماء , والحفر على بعد كيلو مترات للوصول إلى قاعدة الجليد والكشف عن المياه السائلة المفترضة .
ولكن قد يصبح الأمر ممكناً في المستقبل القريب .