أن تكون إلون ماسك ليس بالأمر السهل، فكل يوم هو تحدي بالنسبة لك، وكما تمر أيام رائعة تحلم فيها باستعمار المريخ وارسال رحلات سياحيّة إلى القمر، فإنّ أيام سيئة ستمر أيضًا ومنها اليوم الذي أُرغم فيه ماسك على ترك منصبه كرئيس لشركة تسلا، فما الذي أوصل الرجل إلى هذه النهاية؟!
بدأت القصة عندما غرّد ماسك في إحدى الأيام مصرحًا برغبته في تحويل تسلا إلى شركة خاصة، وأنّه قادر على ذلك وقدّ اتفق شفهيًا مع عدد من المستثمرين. وكما يعرف الجميع فإنّ تغريدات الرجل ليست كغيرها، وأنه يفعل دائمًا ما يقول؛ ولذلك وقع ماسك في مشاكل وعرض نفسه لوضع قانوني صعب للغاية.
حيث قالت لجنة الأوراق المالية والبورصة أنّ ما صرّح به ماسك غير قانوني، وهو مبني فقط على أحاديث شفهية، ووجهت له تهمًا بأنّه يحاول إلى الاستيلاء على الشركة. بالإضافة إلى ذلك اتهمت لجنة الأوراق المالية والبورصة أيضًا تسلا بـ “الإخفاق في فرض ضوابط وإجراءات الكشف عن المعلومات المتعلقة بتغريدات ماسك”.
الأمور تطوّرت على نحو يضر بتسلا وبماسك شخصيًا مما دعاه إلى قبول تسوية مع هيئة الأوراق المالية والبورصة، وتنص التسوية على أنّ ماسك يجب أن يقدّم استقالته من منصبه كرئيس لتسلا خلال 45 يومًا، ولن يتمكن من القيام بهذا الدور مع الشركة مرة أخرى قبل انقضاء مدّة ثلاث سنوات. ولكنه سيبقى المدير التنفيذي للشركة خلال ذلك الوقت.
وافقت تسلا بدورها على التسوية، وسيقوم كل من ماسك والشركة بدفع غرامات منفصلة بقيمة 20 مليون دولار “سيتم توزيعها على المستثمرين المتضررين بموجب عملية تمت الموافقة عليها من قبل المحكمة”، وفقًا لما ذكرته لجنة الأوراق المالية والبورصة، فإنّه سيتم تعيين مديرين مستقلين جديدين في مجلس إدارة شركة تسلا. كما ستقوم تسلا بتوظيف محام لرصد اتصالات ماسك، بما في ذلك تغريداته.
كانت ومازالت تغريدات ماسك مثيرة للجدل في كثير من الحيان، إلا أنّ تغريدته هذه كلفته خسارة منصبه و20 مليون دولار، ولهذا أعتقد أنّ ماسك سيفكر مليًا مرة أُخرى قبل أن يغرد، أو أنّه لن يفعل فماسك دائمًا ماكان صعب التنبؤ.
ما رأيكم هل تستحق تغريدة كل ردة الفعل تلك؟
إنتهى .. SHRF2018
