وَغَداً سَتَسْأَلُنِي رِيَاحُ بِلادِيْ | عَنْ غَيْمَةٍ كَانَتْ تُضِيءُ الوَادِيْ |
عَنْ زَهْرَةٍ ظَلَّ الرَّبِيْعُ يصوغُها | تَاجَاً لِشَعْرِ حَبِيْبَتِي المُتَهَادِيْ |
وَغَدَاً سَتَلْمَسُنِي الرِّيَاحُ وَلَمْ يَزَلْ | حُبِّيْ لأَرْضِيْ جَمْرَةً بِفُؤَادِيْ |
فمَتَىْ سَتَدْرِيْ أنَّ وَجْهِيْ مُوْثَقٌ | بِأَصَابِعِيْ... وَالنَّافِذاتُ تُنَادِيْ |
والضَّوْءُ يَشْرَبُهُ الظَّلامُ... وَكُلَّمَا | تَأْتِيْ الشُّمُوسُ يَلُفُّهَا بِسَوَادِ |
والشَّاطِئَانِ تَصَافَحَا... وَالنَّهْرُ مَا | وَصَلَتْ يَدَاهُ إلى النَّخِيْلِ الصَّادِي |
وَالعُمْرُ أخضرُ، قد توارى لونُهُ | أَسَفَاً... فَفِي الوَاحَاتِ جَيْشُ جَرَادِ |
| |
أَمْشِي... وَدَائِرَةُ العَذَابِ تُحِيْطُ بِي | وَحْدِي... وَهُمْ رَحَلُوا ... وَكُنْتُ الحَادِي |
لا شَيءَ يَحْمِلُهُ المَدَى... وَأنَا هُنَا | طَالَ انْتِظَارِي كَيْ تَعُوْدَ بِلادِي |
فِيْ غَابَةِ الجَبَلِ الحَزِيْنِ تَعَثَّرَتْ | وَأَنا هُنَا وَحْدِي مَعَ الميعادِ |
لا تَسْتَعِيْدِي الذِّكْرَيَاتِ فَكُلُّنَا | كُنَّا بِوَادٍ... وانتظرتِ بِوَادِي |